توقيت القاهرة المحلي 22:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يصل صوتنا؟

  مصر اليوم -

كيف يصل صوتنا

بقلم - كريمة كمال

سعدتُ جدًا عندما علمت من صفحة الصديقة العزيزة إيناس مكاوى أن فيلم «باب الشمس»، الفيلم الذى يتحدث عن القضية الفلسطينية، يعرض الآن فى روما مترجمًا إلى الإنجليزية والإيطالية، بحضور مخرجه يسرى نصرالله.

يحكى الفيلم عن القضية.. يجيب عن تساؤلات الغرب فى هذه اللحظة الحرجة التى نمر بها.. هذا تحرك مهم جدا فى هذه اللحظة.. يجب أن نعى جيدا ما هو المطلوب منا الآن ونحن نخاطب الغرب، فليس المطلوب أن نخاطب أنفسنا كما يحدث فى الكثير من إعلامنا الآن، حيث يطغى الخطاب الديماجوجى الإنشائى، بينما نحن فى أمس الحاجة لكى نطلع على المعلومات والأرقام حول حقيقة ما يجرى الآن فى غزة وتفاصيل الصراع.

المسألة ليست الضغط على جرحنا الذى ينزف بغزارة الآن.. المسألة أن ندرك حقيقة ما يجرى بالاطلاع على حقيقة الأحداث والأرقام وردود الأفعال.. الأهم أن ندرك كيف نتحرك وفى أى اتجاه لكى نُطلع العالم كله على حقيقة ما يجرى وأصل القضية؛ وهى أننا فى مواجهة مقاومة لاحتلال استمر أكثر من خمسة وسبعين عاما دون أن يتدخل العالم لكى يضع حدًا له ولممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين.. فهل كان المتصور أن تستمر الحال على ما هى عليه دون رد فعل حقيقى فى المواجهة؟!.

أى احتلال تنتج عنه مقاومة، كما جرى فى كل مكان فى العالم.. كما جرى فى أوروبا فى الحرب العالمية.. كما جرى فى جنوب إفريقيا.. فلماذا لا يدرك العالم أن الاحتلال الصهيونى لا يمكن له أن يستمر هكذا دون أن ينتج مقاومة فى مواجهته؟!.

يجب أن نعى أن علينا أن نخاطب العالم بما يؤثر فيه بحق، لذا علينا أن ننشر القصص الموجعة التى تحدث، ليس فقط يوميا فى غزة، بل فى كل ساعة وكل دقيقة.. فمثلًا قصة مراسل الجزيرة الذى فقد عائلته كلها، كان لها أبلغ الأثر على عقول وقلوب العالم وكل من يتأثر إنسانيا فى هذا العالم، ولذلك فقصة الطفلة «جوليا» التى فقدت والديها وأصبحت وحيدة تمامًا فى مواجهة العالم هى قصة يجب أن نكون حريصين على أن تصل إلى كل مكان.

إن كل شهيد أو شهيدة أو طفل يسقط فى غزة ليس رقمًا، بل هو حياة بأكملها.. هو قصة يجب أن تُروى، وأن يسمعها العالم أجمع. لقد روجت إسرائيل فى الأيام الأولى من هذه الحرب قصص المخطوفين لتؤثر على العالم، بينما كنا نحن نتحدث عن أرقام ترتفع يوميا بالمئات ثم بالآلاف.. الرقم جامد مهما كان كبيرا.. أما الوجوه والأسماء فتبقى فى الذاكرة وتؤثر فى النفوس؛ لأنها حية، لذلك علينا أن نعى جيدا حقيقة الخطاب الإعلامى الذى نصدره للغرب، والذى هو أهم كثيرا جدا من الخطاب الإعلامى الذى نخاطب به الداخل.

نحن لا ندرك أهمية الخطاب الإعلامى إلا عندما تقع الواقعة، بينما كل ما كان يحدث داخل فلسطين فى مواجهة الاحتلال يوميا هو قصص عنصرية وعنف واغتيال.. للحق، تمر دون أن نروج لها فى العالم أجمع، نفعل ذلك فقط عندما تقع واقعة كبرى مثل اغتيال شيرين أبوعاقلة، بينما هناك عشرات بل مئات من القصص التى تحدث يوميا والتى تسجل عنف الاحتلال دون أن نروج لها فى العالم، لكى يدرك العالم حقيقة ما يجرى، ولكى يفهم لماذا قامت المقاومة بما قامت به فى السابع من أكتوبر، وأن لا شىء يحدث من فراغ. إسرائيل تهيمن على الإعلام الغربى، بينما نحن لا نسعى لكى يصل صوتنا إلى هذا العالم كل يوم، وليس عندما يتم دكّ غزة فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يصل صوتنا كيف يصل صوتنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon