توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يصل صوتنا؟

  مصر اليوم -

كيف يصل صوتنا

بقلم - كريمة كمال

سعدتُ جدًا عندما علمت من صفحة الصديقة العزيزة إيناس مكاوى أن فيلم «باب الشمس»، الفيلم الذى يتحدث عن القضية الفلسطينية، يعرض الآن فى روما مترجمًا إلى الإنجليزية والإيطالية، بحضور مخرجه يسرى نصرالله.

يحكى الفيلم عن القضية.. يجيب عن تساؤلات الغرب فى هذه اللحظة الحرجة التى نمر بها.. هذا تحرك مهم جدا فى هذه اللحظة.. يجب أن نعى جيدا ما هو المطلوب منا الآن ونحن نخاطب الغرب، فليس المطلوب أن نخاطب أنفسنا كما يحدث فى الكثير من إعلامنا الآن، حيث يطغى الخطاب الديماجوجى الإنشائى، بينما نحن فى أمس الحاجة لكى نطلع على المعلومات والأرقام حول حقيقة ما يجرى الآن فى غزة وتفاصيل الصراع.

المسألة ليست الضغط على جرحنا الذى ينزف بغزارة الآن.. المسألة أن ندرك حقيقة ما يجرى بالاطلاع على حقيقة الأحداث والأرقام وردود الأفعال.. الأهم أن ندرك كيف نتحرك وفى أى اتجاه لكى نُطلع العالم كله على حقيقة ما يجرى وأصل القضية؛ وهى أننا فى مواجهة مقاومة لاحتلال استمر أكثر من خمسة وسبعين عاما دون أن يتدخل العالم لكى يضع حدًا له ولممارساته العنصرية ضد الفلسطينيين.. فهل كان المتصور أن تستمر الحال على ما هى عليه دون رد فعل حقيقى فى المواجهة؟!.

أى احتلال تنتج عنه مقاومة، كما جرى فى كل مكان فى العالم.. كما جرى فى أوروبا فى الحرب العالمية.. كما جرى فى جنوب إفريقيا.. فلماذا لا يدرك العالم أن الاحتلال الصهيونى لا يمكن له أن يستمر هكذا دون أن ينتج مقاومة فى مواجهته؟!.

يجب أن نعى أن علينا أن نخاطب العالم بما يؤثر فيه بحق، لذا علينا أن ننشر القصص الموجعة التى تحدث، ليس فقط يوميا فى غزة، بل فى كل ساعة وكل دقيقة.. فمثلًا قصة مراسل الجزيرة الذى فقد عائلته كلها، كان لها أبلغ الأثر على عقول وقلوب العالم وكل من يتأثر إنسانيا فى هذا العالم، ولذلك فقصة الطفلة «جوليا» التى فقدت والديها وأصبحت وحيدة تمامًا فى مواجهة العالم هى قصة يجب أن نكون حريصين على أن تصل إلى كل مكان.

إن كل شهيد أو شهيدة أو طفل يسقط فى غزة ليس رقمًا، بل هو حياة بأكملها.. هو قصة يجب أن تُروى، وأن يسمعها العالم أجمع. لقد روجت إسرائيل فى الأيام الأولى من هذه الحرب قصص المخطوفين لتؤثر على العالم، بينما كنا نحن نتحدث عن أرقام ترتفع يوميا بالمئات ثم بالآلاف.. الرقم جامد مهما كان كبيرا.. أما الوجوه والأسماء فتبقى فى الذاكرة وتؤثر فى النفوس؛ لأنها حية، لذلك علينا أن نعى جيدا حقيقة الخطاب الإعلامى الذى نصدره للغرب، والذى هو أهم كثيرا جدا من الخطاب الإعلامى الذى نخاطب به الداخل.

نحن لا ندرك أهمية الخطاب الإعلامى إلا عندما تقع الواقعة، بينما كل ما كان يحدث داخل فلسطين فى مواجهة الاحتلال يوميا هو قصص عنصرية وعنف واغتيال.. للحق، تمر دون أن نروج لها فى العالم أجمع، نفعل ذلك فقط عندما تقع واقعة كبرى مثل اغتيال شيرين أبوعاقلة، بينما هناك عشرات بل مئات من القصص التى تحدث يوميا والتى تسجل عنف الاحتلال دون أن نروج لها فى العالم، لكى يدرك العالم حقيقة ما يجرى، ولكى يفهم لماذا قامت المقاومة بما قامت به فى السابع من أكتوبر، وأن لا شىء يحدث من فراغ. إسرائيل تهيمن على الإعلام الغربى، بينما نحن لا نسعى لكى يصل صوتنا إلى هذا العالم كل يوم، وليس عندما يتم دكّ غزة فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يصل صوتنا كيف يصل صوتنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon