توقيت القاهرة المحلي 12:17:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل هذا التردى والنميمة على «فيسبوك»

  مصر اليوم -

كل هذا التردى والنميمة على «فيسبوك»

بقلم - كريمة كمال

كيف ترعرع كل هذا التردى فى وادينا الطيب.. فقط ادخل على الفيس بوك وحده وليس باقى مواقع التواصل لتدرك حجم التردى الذى وصلنا له.. مواقع وصفحات لا تنشر سوى النميمة والنميمة فقط وتحاول أن تجذبك لتدخل إليها عبر الحديث الغامض عن شخصية ما تحرص على أن تبقى غامضة لكنها تحدثك عن أمور تخص هذه الشخصية ولا تخص غيرها فقط لتجذبك للدخول إليها فالهدف والهدف فقط هو زيادة عدد المترددين.. فعلى سبيل المثال تجد «فنانة تكشف لأول مرة.. قفشت جوزى بيخونى مع راقصة.. » التفاصيل.. و«دخلت أعمل عملية شفط دهون.. وتفسير حلم سبب موتى» أسرار جديدة فى قصة وفاة الفنانة «...» و«»رجوع ياسمين صبرى لأبوهشيمة حديث السوشيال ميديا» مين اللى يهمه الكلام ده؟ وحاجة اسمها شوف تريند «سلمى..» قالت الكلام ده..مين يصدق؟» مين سلمى أصلا؟ وصفحة بصراحة «واطى والنقص فيك..» الناس مالها ومال اتنين اتطلقوا وبيفضحوا بعض؟ وصفحة تانية كتبت «فنانة تزوجت إعلامى يكبرها بـ 26 عاما وأخرى ترفض منع المواقع الإباحية».. لن تصدق كيف أصبح شكل أبطال مسلسل بعد 18 عاما؟ كل ده يهم الناس فى إيه؟ ويا ريت الفضايح وقصص الخيانة والانتحار هى فقط التى تنشر على السوشيال ميديا بل إن هناك برامج تقوم على نبش الفضائح والخناقات فى الوسط الفنى ولا أدرى ما الذى يهم الناس فى ذلك؟ وأخبار تافهة لا تهم أحدا مثل «نانسى تعلن خطوبتها على الهواء وترفض الكشف عن هويته خوفا من الحسد» مين نانسى أصلا وخطوبتها تهمنا فى إيه؟ وكثير من المواقع والصفحات التى تتكلم عن الانتحار والخيانة ومين ضرب مين ومين اتجوز مين فى السر ومين الممثلة اللى خطفت جوز ممثلة تانية ولكى تعرف كل هذه الأخبار المثيرة عليك أن تدخل على الصفحة أو الموقع ليزيد عدد المترددين. بل وصلنا إلى حد السفه والخرافة فرئيس نادى يتهم أحدهما بالسحر للنادى ويقول كنا نلاعب الجن والمتهم يخرج لينفى التهمة عن نفسه إلى هذا الحد من التردى وصلنا.

هل هذا هو ما يهم المصريين الآن أم أن هناك كثيرا من القضايا المصيرية التى تهم الناس فعلا والتى تؤرقهم ويبحثون لها عن حل؟.. ما الهدف من ترويج تصريحات لممثلين غير معروفين وليسوا نجوما ولا تهم أحدا؟ هل الهدف هو التريند وليس إعلام الناس حقا بما يهمهم فى الواقع.. لماذا لا يتم إلقاء الضوء على النماذج المشرفة فى المجتمع لكى يكونوا قدوة للأجيال الصغيرة؟ وإذا كان هذا هو هدف المواقع والصفحات غير المعروفة فلماذا لا تسعى الصفحات والمواقع الهامة بشغل الناس بالمهم حقا فى حياتهم بدلا من أن يتم جرها هى الأخرى لدخول دائرة التفاهة والسطحية سعيا للوصول إلى التريند؟ على هذه المواقع أن تلعب دور الإعلام الهادف حقا وعليها أن تدرك أن عليها أن تتناول كل ما يهم الناس حقا وعليها أن تتصدى لقضاياهم الحقيقية والملحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل هذا التردى والنميمة على «فيسبوك» كل هذا التردى والنميمة على «فيسبوك»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon