توقيت القاهرة المحلي 07:02:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يُسحب البساط؟

  مصر اليوم -

هل يُسحب البساط

كريمة كمال
بقلم - كريمة كمال

أتأمل كل ما يجرى فى المنطقة العربية وأقارنه بموقعنا نحن من المنطقة.. هل نحافظ نحن على مكانتنا فى المنطقة أم أننا نتخلى عنها لغيرنا؟ رغم أننا مثلًا نمتلك شواطئ ساحرة لا تتوفر ليس فقط لبلاد المنطقة العربية بل لا تتوفر لدول العالم كله برمالها الناعمة ومياهها الزرقاء وجمال منظرها، ورغم أننا نمتلك أكبر ثروة من الآثار فى العالم كله، فمصر تضم أكبر كمية من آثار العالم مع تفردها وتميزها، كما نمتلك أيضًا فى القاهرة وحدها أجمل منطقة لوسط البلد فى المنطقة، بل هى تكاد تضاهى لندن وباريس لو تم الاعتناء بها.. لكن رغم هذا كله أجد مثلًا أن دبى قد حصلت على ما يقرب من ضعف عدد السياح الذين حصلنا نحن عليهم، والسؤال: لماذا؟ هل نحن لا نمتلك القدرة على استغلال ما نملكه؟ من المؤكد أن هناك أسبابًا وراء ذلك انتهت إلى هذا الذى انتهينا إليه.
هل نحن فى مرحلة التخلى عن مكانتنا التاريخية فى المنطقة؟ هذا السؤال أطرحه بالذات حول مكانتنا كهوليوود الشرق، فنحن الآن نرى صعود السعودية فى هذا المضمار، فهى تنظم المهرجانات الفنية بل وتنتج الأعمال الفنية التى تُصور هناك فى السعودية، والمثير هنا أن كل هذا يعتمد على الاستعانة بالفنانين المصريين إلى جانب الفنانين السعوديين، لكن كثيرًا من الفنانين المصريين باتوا يُمضون وقتًا أطول فى السعودية عما يُمضونه فى مصر نفسها، لدرجة أن هناك تخوفًا من أن تنتهى الأمور بأن يقيموا نهائيًا، حيث منحت السعودية العديد من الفنانين إقامات بالسعودية لتواجدهم الطويل بها.. وتحاول الإمارات منافسة السعودية فى هذا المجال، حيث أعطت إقامات ذهبية لمعظم نجوم الوسط الفنى، سواء كانوا ممثلين أو منتجين أو مخرجين، وقدمت لهم مزايا خاصة فى الإقامة والعمل والاستثمار، فهل تصمد القاهرة فى وجه كل من السعودية والإمارات؟ وهكذا ارتبط الكثيرون بالعمل مع السعودية بصفتها سوقًا فنية صاعدة، وارتبط العديد من الفنانين بأعمال مع «شاهد» أو مسرحيات فى موسم الرياض.. بل إن الرياض باتت ملتقى نجوم العالم، فهل هذا مقدمة لسحب البساط من مصر لصالح السعودية؟ بل إن المنصات السعودية، مثل منصة «شاهد»، باتت بانفتاحها الرقابى النسبى أهم المنصات التى توجد على الساحة بما تنتجه من مسلسلات وأعمال فنية، وليست «شاهد» وحدها بل إن قنوات «إم بى سى» تتفوق على كل القنوات، بالذات القنوات المصرية.

والسؤال الآن: ما هو الحال فى القاهرة؟ فى البداية كانت الشركة المتحدة ترفض تعاون نجومها مع «شاهد» أو «إم بى سى» لكن تدريجيًا فقدت الشركة المتحدة السيطرة لأنها لم تعد قادرة على أن تمنح فرص العمل لكل هؤلاء الممثلين، فهى لا تنتج أكثر من خمسة عشر مسلسلًا فى العام، ولذلك وجَّه كل الفنانين المصريين بوصلتهم نحو السعودية، حيث فرص العمل باتت أكثر كثيرًا من القاهرة.. باتت السعودية هى المركز، حيث قدمت السعودية أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة فعالية ترفيهية ما بين حفلات غنائية وفعاليات رياضية، حصلت السعودية فى مقابلها على دخل ستة مليارات ريال.. كل هذا فى الوقت الذى يعانى فيه الفنانون المصريون من الركود فى الأعمال المصرية بسبب احتكار صناعة الدراما وتراجع إنتاج المسلسلات والأفلام، وقلة الحفلات الغنائية وصعوبة تنظيمها بسبب تحكم نقابة الموسيقيين فى التراخيص والإجراءات، والمثال على ذلك أن مطربى المهرجانات قدموا حفلاتهم فى الرياض بعد أن مُنعوا من الغناء فى مصر.

ما الذى ننتظره إذن؟ هل نُصر على الطريقة التى ندير بها الفن فى مصر الآن، أم نعيد النظر فى هذه الطريقة ونعيد فتح المجال للإنتاج ليعود للفن المصرى دوره ومكانته، ونحافظ لمصر على مكانتها التاريخية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يُسحب البساط هل يُسحب البساط



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon