توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرصيف

  مصر اليوم -

الرصيف

بقلم - كريمة كمال

حملة «الرصيف حقى» بدأت على الفيسبوك وهى حملة تعبر أخيرًا عن مشاعر المصريين نحو ضياع حقوقهم فى الشارع المصرى، فمن يشاهد هذا الشارع الآن يكتشف أن المواطن المصرى لم يعد له مكان فيه.. لقد احتلت الكافيهات والمقاهى وامتداد المحال كل مساحة أى رصيف فى القاهرة ومن يكتب عليه أن يسير فى الشارع فلن يجد مكانًا له ليسير على الرصيف ولن يجد أمامه سوى نهر الشارع ليسير فيه.. يتم إنشاء المقهى أو الكافيه ثم تدريجيًّا يوضع مائدة وعدة مقاعد لتمتد فى أيام قليلة لتصبح موائد والعديد من المقاعد ويتم احتلال الرصيف بالكامل، ولو توقف الأمر على مقهى أو كافيه لهانت الأمور لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالمقاهى والكافيهات تنتشر الواحد تلو الآخر.. من المؤكد أن المقاهى والكافيهات تنشر حالة من البهجة فى الشارع لكن يبقى حق السائر فى هذا الشارع فى أن يجد رصيفًا يمكنه أن يسير عليه.
السؤال الذى يطرح نفسه بشكل ملحّ علىّ فى كل مرة أكون سائرة فى الشارع وأجد صعوبة شديدة فى أن أجد مكانًا للسير على الرصيف هو كيف وافق المسؤولون على هذا الأمر؟ هناك المسؤولون فى الأحياء والذين تتطلب موافقتهم ليس فقط على إنشاء المقهى أو الكافية بل موافقتهم أيضًا على امتداده ليحتل الرصيف بالكامل دون أدنى اعتراض منهم أو تحرك للمنع بما أن الرصيف مخصص أصلًا للمارة للسير عليه. لماذا يصمتون؟ ولماذا لا يمنعون هذه المخالفة الصريحة؟ والغريب أنه لا يحدث هذا فى حى واحد بل فى الكثير من الأحياء فعندما بدأت حملة «الرصيف من حقى» دخل العديد من المواطنين ليؤكدوا مشاركتهم فى الحملة ومعاناتهم من فقدان حقهم فى الرصيف والقدرة على السير عليه، مما يعنى أن هذه المشكلة منتشرة وموجودة فى أماكن كثيرة.. من الواضح أن الرصيف قد تمت استباحته لكل شىء آخر باستثناء الحق الأصيل وهو حق المواطن فى السير عليه كمكان آمن له.

الواقع أن فكرة الرصيف من حق المواطن قد ضاعت منذ زمن طويل حيث بات المواطن يجد أنه من الطبيعى أن يسير فى نهر الشارع وليس فوق الرصيف ثم أخيرًا بات الأمر أكثر حدة وانتشارًا مع انتشار المقاهى والكافيهات فظل المواطن يسير فى نهر الشارع وسط السيارات معرضًا حياته للخطر. للأسف لقد اعتاد المواطن على هذا الأمر حتى إنه لو توفر له رصيف سينزل ليسير فى نهر الشارع وهو ما لا يحدث فى أى مكان فى العالم. يجب ألا تُترك الأمور هكذا بل من المؤكد أن المسؤولين عليهم واجب التدخل فى الأمر ووضع حد لهذه الفوضى التى باتت طبيعية للأسف. وهنا أؤكد على أن ينضم العديد من المواطنين لهذه الحملة «الرصيف من حقى» وأن يدرك المواطن أن له حقًّا ومن حقه بل من واجبه أن يدافع عن هذا الحق، ومن المهم أن نقول هنا إنه فى كثير من دول العالم المتقدم توجد اتحادات تتكون فى كل حى من الأحياء لتراقب كل ما يحدث فى هذا الحى وتمنع حدوث أى تجاوزات وتكون قيمة على الحفاظ على تراث هذا الحى ومبانيه وحقوق قاطنيه ولا تترك الأمور هكذا بعيدًا عن حق قاطنى الحى فى الحفاظ عليه وعلى حقوقهم فيه.. للناس صوت يجب أن يُسمع والناس تشكو ضياع حقها فى أن تجد رصيفًا يمكنها أن تسير عليه فهل هناك من يسمع صوتهم ويستجيب لحملتهم «الرصيف من حقى»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرصيف الرصيف



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon