توقيت القاهرة المحلي 22:14:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دكتورة هالة «وزيرة المالية»

  مصر اليوم -

دكتورة هالة «وزيرة المالية»

بقلم : سحر الجعارة

كنت أتمنى أن تركز وزيرة الصحة والسكان الدكتورة «هالة زايد» فى أداء مهمتها تجاه المواطن البسيط، بدلا من أن تلعب دور «مأمور الضرائب»، وتسعى لـ«جباية الأموال» من العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية، فليس من مهام منصبها أن تصدر منشورا دوريا ينص على (إلزام 38 ألفا و600 عيادة و4620 مركزا طبيا و1460 مستشفى خاصا بإعلان تسعيرة «الفيزيتا»)!.

ودورها ليس إثبات (حق الدولة فى الضرائب المقدرة على هذه المنشآت الربحية).. كما صرح الدكتور «على محروس» رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة والسكان، ولا يجوز التعامل مع الأطباء بـ(1500 مجموعة تفتيشية بالقاهرة والمحافظات لضبط الأداء بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.. بل كان لابد أن توجه هذه «المجموعات القتالية» إلى «الصيدليات الكبرى» التى تفتح سلاسل بنفس الاسم خلافا للقانون، وأن تلزمها بالإعلان عن أسعار «الأدوية المستوردة»، وأن تهجم على مصانع بئر السلم التى تعبئ الأدوية المغشوشة، وأن تفتش فى الصيدليات عن الأدوية المهربة ومنتهية الصلاحية التى يدفع فيها المواطن «دم قلبه».. ثم يموت بمفعولها!.

كان على الوزيرة أن تتجه أولاً لمستشفيات الحكومة، لتوفر «الشاش والقطن» والأغطية والسرائر النظيفة والأدوية لفقراء مصر ممن يرقدون فى الطرقات انتظارا لطبيب «تحت التمرين»، وإن كانت هذه المستشفيات مؤهلة بالفعل لتنفيذ مشروع رئيس الجمهورية لعلاج «الحالات الطارئة»، فلماذا لا تفتش الوزيرة عن «الحالات المزمنة» التى تعانى من الإهمال والفساد فى مستشفيات الحكومة؟.. إلا إذا كانت تنتظر تطبيق مشروع «التأمين الصحى» الذى يستهدف خصخصة تلك المستشفيات!.

إن شاءت الوزيرة أن تحمى المواطن من «جشع الأطباء»، وهو تعبير سخيف مضطرة لاستخدامه، ومن سطو المستشفيات والمراكز الطبية على أموالهم.. كان عليها أن تضع منظومة مختلفة لتحديد «الفيزيتا» المختلف عليها، أن تقدر الحد الأدنى والحد الأقصى لمقدم الخدمة الطبية بـ«تسعيرة استرشادية»، طبقا لشهادة الطبيب مثلا (ماجستير، دكتوراه، أستاذ) ومكان الخدمة، لأن المهندسين تفرق كثيرا عن شبرا، ومستوى «جودة المكان» سواء كان عيادة أو مستشفى.. وألا تقحم الوزارة فى تقدير «الضرائب» أو إثباتها، فهذا خلط للأدوار.. وهى ليست وزيرة للمالية!.

ثم إن هذا القرار ليس له سند من الدستور، وتحديد «فيزيتا» للكشف غير موجود فى أى دولة بالعالم، وعدد الأطباء الذين يزيد سعر كشفهم على 500 جنيه لا يتعدى 150 طبيبا.. وكان من الممكن قبوله لو تم تعميمه على مهن أخرى مثل «المحاماة».

كان الأولى بالوزيرة أن تحل مشاكل الأطباء، وتسعى لتنفيذ الحكم القضائى الصادر لهم بالحق فى «بدل العدوى» وتحسين دخل شباب الأطباء الذين لا يتجاوز راتبهم 2000 جنيه.

وأخيرا، هل شاهدت الدكتورة «زايد» إعلان «لو بصينا فى المراية»، الذى يتهم الأطباء بسرقة الأعضاء؟.. وهل تقبل الوزيرة بأن تكون هذه صورة «الطبيب المصرى» فى عيون العالم: (مطارد بحملات التفتيش لأنه يتحايل على المرضى والضرائب، ومتهم بسرقة الأعضاء).. إننا ننسف بأيدينا أرقى العقول المصرية، وندمر أهم صناعة «لم تسمع عنها الوزيرة» تسمى «السياحة العلاجية»!!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتورة هالة «وزيرة المالية» دكتورة هالة «وزيرة المالية»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon