توقيت القاهرة المحلي 20:52:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوتك يعلن سيادتك

  مصر اليوم -

صوتك يعلن سيادتك

يقلم - سحر الجعارة

فى تغريدة مهمة للدكتور «سعد الدين هلالى» على «تويتر»، كتب يقول: «المشاركة فى الانتخابات تعيد للشعب سيادته المختطفة، ودعاة المقاطعة يستمرون فى فرض وصايتهم على الشعب، والتصويت الانتخابى التزام ووفاء بالعهد الدستورى والعقد الاجتماعى».. لم يستخدم «هلالى» لفظاً دينياً، ولا جعل من حثه للمواطنين على ممارسه حقهم الدستورى «فتوى» تثير ضجة مثلما حدث عندما دعا شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، عام 2015، عقب الإدلاء بصوته فى الانتخابات البرلمانية، المقاطعين إلى (إنهاء المقاطعة فوراً والنزول لتأدية حق مصر التى هى أم)، مضيفاً: «هؤلاء المقاطعون بمنزلة الذين يعقون آباءهم وأمهاتهم»!!

صحيح أن «آل الطيب» بمركز ومدينة القرنة غرب الأقصر، التى ينتمى إليها الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، قد أعلنت موقفها من الانتخابات الرئاسية، ودعمها للرئيس «عبدالفتاح السيسى».. لكن هذا الموقف لا يُحسب على شيخ الأزهر، ولا يخلط الدين بالسياسة.. رغم أن جماعة «الإخوان» الإرهابية تحاول جرنا للعمل على «أرضية دينية»، واللعب بورقة التحريم والتكفير!

ولم يكن مشهد الانفجار الإرهابى الذى استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء «مصطفى النمر»، بواسطة عبوة ناسفة وُضعت أسفل عجلات سيارة، إلا جزءاً من محاولة فاشلة لإحباطنا وإرهابنا من النزول للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.. وهو الجزء الذى يستغل «البسطاء»، ويغسل عقولهم باسم الدين، ليتمكن من تجنيد مجموعة من «الذئاب المنفردة»، تتولى العمليات الإرهابية «العشوائية» التى تثبت تخبط الجماعة الإرهابية.. ومحاولاتها اليائسة للسيطرة على الشارع المصرى.

عُد بالمشهد عدة سنوات، وثبت الصورة عند 30 يونيو 2013، وتذكر الفيديو الشهير للقيادى الإخوانى «محمد البلتاجى»، إثر الإطاحة بالرئيس المعزول «محمد مرسى»، فى أثناء مشاركته فى اعتصام «رابعة» المسلح، وهو يقول: «إن العنف الذى اندلع فى سيناء، سيتوقف فى اللحظة التى يعود فيها الرئيس محمد مرسى إلى منصبه مرة أخرى»!

كل من هبّ ودبّ، كانت تفتح أمامه الكاميرات، ليكمل مسلسل التحريض، ويتوعد المصريين بحدوث عمليات إرهابية وقنابل مفخخة، وتفجيرات، وأحزمة ناسفة سيرتدونها للتفجير، إذا لم يعد «محمد مرسى» إلى الحكم.. لكن مصر لم تغرق فى الدم، ونزلت ملايين الشعب إلى الشارع تتحدى الإرهاب.. وفى 26 يوليو كان حفل الإفطار العفوى الذى جمع المسيحى بالمسلم فى الشارع.. فى أروع تظاهرة حب، لمنح الفريق «السيسى» -آنذاك- تفويضاً (لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل).. فهل هذا الشعب يجبن عن الاصطفاف فى طوابير الانتخابات الرئاسية؟

لقد بدأت بتغريدة الدكتور «الهلالى» لأنها ترسخ مفهوم أن: «صوتك يؤكد سيادتك».. لأن التعامل بسلبية واستهتار مع «حقك الدستورى» هو من جاء بالإرهابى «مرسى» وعصابته إلى الحكم ذات يوم بأصوات «عاصرى الليمون» وتقاعس الباقين، ولأن التنازل عن الإدلاء بصوتك هو تعطيل لعجلة الديمقراطية.. فالتداول السلمى للسلطة يتم من خلال صندوق الانتخابات، ولا معنى للكلام الممل عن «التغيير» وأنت ملتزم بمقعدك فى «حزب الكنبة»!

صحيح أن ماراثون «الانتخابات الرئاسية» لن يشهد منافسة شرسة، ولكن هذا لا يدين «النظام» بقدر ما يعلن «فشل المعارضة» وإعلان إفلاسها، بعد محاولات مضنية للتوافق على مرشح رئاسى.. وحتى هؤلاء: (حمدين صباحى، خالد على، عصام حجى، البرادعى ومريديه، وآخرين)، عليهم أن يثبتوا وجودهم -إن كان لهم وجود- ويبرهنوا على شعبيتهم المزعومة ولو بإبطال أصواتهم.

نحن لسنا فى استفتاء على شعبية الرئيس «السيسى»، ولا نراهن على «رئيس الضرورة» لانعدام البدائل، (رغم صحة هذه المقولة)، نحن أمام اختيار واعٍ بإنجازات الرئيس الحالى أو إخفاقات دولته وتقصيرها أحياناً.. وأمامنا مرشح آخر هو رئيس حزب الغد «موسى مصطفى موسى».

المواطن الذى يشكو الغلاء، ويطالب بحقه فى مظلة تأمينية وصحية شاملة، وبمسكن لائق ودخل مناسب.. عليه أن يثبت أولاً أنه موجود: و(صوتك دليل وجودك).

 

 

نقلا عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتك يعلن سيادتك صوتك يعلن سيادتك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon