توقيت القاهرة المحلي 04:22:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتشال الشخصية المصرية من التابوت

  مصر اليوم -

انتشال الشخصية المصرية من التابوت

بقلم-سحر الجعارة

صحيح أنه ليس من حق أحد أن يحاسب بلداً بأكمله على «خطيئة فرد»! ولا أن يعتبر أن الألفاظ النابية والوقاحة قد تنال من قيمة مصر الحضارية والسياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تهدر «وصلة ردح» كرامة المصريات والمصريين مهما كانت بشاعة الأوصاف التى وصمتنا بها السائحة اللبنانية «منى المذبوح».

فبعد ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالفيديو المسىء للشعب المصرى، والذى سجلته «المذبوح» بكامل وعيها ونشرته على «الفيس بوك» بإرادتها، ثم ادّعت أن أحدهم قد سرّبه من الخاص إلى العام، توالت البلاغات إلى النائب العام، المستشار «نبيل أحمد صادق»، تطالب بالتحقيق مع «المذبوح» على خلفية الإساءة التى وجهتها إلى رجال ونساء مصر، وطالبت البلاغات بإدراجها على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد وضبطها وإحضارها والتحقيق معها وتقديمها للمحاكمة العاجلة، وعقب تنفيذها العقوبة التى قد يقضى عليها بها يتم ترحيلها إلى بلادها ومنعها من دخول مصر.

وبالفعل قرر النائب العام حبس «منى المذبوح» 4 أيام على ذمة التحقيقات فى قضية اتهامها بتوجيه إساءات للشعب المصرى، من خلال نشر فيديو عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ينطوى على عبارات وألفاظ يعاقب عليها القانون، وتباشر النيابة التحقيق معها.

المعلومات المتوافرة عن «منى المذبوح»، ابنة الـ21 ربيعاً، تفيد بأنها «هاربة» من منزل ذويها فى الضاحية الجنوبية لبيروت منذ عام 2015 ولم تعد إلى ذويها حتى تاريخه، علماً بأن أسباب الاختفاء مجهولة، بحسب ما كشفت والدة الفتاة السيدة «وداد»، وأضافت والدة «المذبوح» أن الاتصال بمنى انقطع عقب اختفائها، ثم أرسلت رسالة مطمئنة إياها، وراسلتها مرة أخرى لتؤكد لها رفضها العودة إلى المنزل وهى فى حالة عصبية وشديدة التوتر قائلة: «ما بدّى أرجع على البيت، اتركونى، ما معى غير 50 دولار، كيف بدّى أشترى أكل؟».

وهو ما يؤكد أنها شخصية «هستيرية»، رغم أن هذا لا يعفيها من الذنب الذى ارتكبته بتسجيل فيديو تضمّن عبارات تتهم نساء مصر بممارسة الدعارة والزنا والعهر، إضافة إلى وصفها الرجال بالقوادين والعاهرين والحرامية والنصابين، فضلاً عن إهانة رئيس الدولة (!!).

لا تعلم «المذبوح» أن مصر كانت الملاذ الآمن لكل اللبنانيين خلال الحرب الأهلية التى اندلعت هناك لأكثر من 15 عاماً، ولا أن مصر كانت «الظهير السياسى» دائماً للبنان، ولا تدرك العمق الاستراتيجى بين البلدين، ولا أن مصر قدمت الكهرباء لبيروت لتخرج من أزمة الظلام عام 2009.. إلخ روابط الأخوّة بين البلدين!

فشخصية لا تحترم شهر الصيام، وتلعن بلداً بأكمله لأنه لم يؤمّن لها الطعام قبل موعد الإفطار، وتقول عن نفسها «أنا كافرة وملحدة».. هى شخصية تحتاج لمصحة نفسية وليس لزنزانة!

نعم يا «آنسة»: نحن شعب لا تتمتع نساؤه بالجمال، لكننا نتمسك بشرفنا ونتحلى بأخلاقنا، وهى قيم لا يعرفها أمثالك!.

لقد عرفت الشعب اللبنانى وتعاملت معه، وترددت على لبنان كثيراً، فلم أرَ فتاة فى وقاحتك إلا فى «الأفلام الهابطة».. وهو ما يدعونى للقول بأن محاكمة «المذبوح» لا تكفى، فمن واجب الدولة اللبنانية، التى تحمل جنسيتها، أن تتقدم باعتذار رسمى لمصر وشعبها، مهما كانت «تفاهة» المدعوة «منى».. حتى لا يصبح من حق أى جاهل أو أحمق أن يطيح بالعلاقة الراسخة بين البلدين.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشال الشخصية المصرية من التابوت انتشال الشخصية المصرية من التابوت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon