توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سحر الجعارة تكتب: أمة الختان

  مصر اليوم -

سحر الجعارة تكتب أمة الختان

بقلم :سحر الجعارة

لا يجوز تعليق صور «ميكى وبطوط» فى غرف الأطفال، تقدر تعلق لهم صور «أمنا الغولة» أو صور صاحب الفتوى نفسه إنه «ياسر برهامى»، نائب رئيس الدعوة السلفية، صاحب الفتاوى الشاذة المثيرة للسخرية.. إنه الطبيب المشهور بفتوى إباحة زواج الطفلة فى سن الثالثة من عمرها، المتخصص فى الفتاوى الجنسية، والتركيز على إلهاء الشباب باللعب على أوتار غرائزهم، إلا أن «برهامى» اتخذ الأقباط هدفاً لشذوذه الفكرى وفتاواه القاتلة، وهو دور مشبوه يؤكد أنه يعمل لحساب التنظيمات التكفيرية والإرهابية، ويشعل نيران الفتنة الطائفية التى هدأت بعد ثورة 30 يونيو.

ورغم أن «برهامى» نفسه حزام ناسف يحاصر خصر المجتمع، فإنه متمكن من المنابر كلها سواء فى المساجد (بتصريح مؤقت من الأوقاف)، أو على الإنترنت أو وسائل الإعلام.. وهذا دليل إدانة دامغ على التساهل الذى يصل إلى حد «التسيب»!.

وكأن الدولة بكامل هيئاتها الأمنية والتشريعية لا تزال بحاجة إلى تعريف دقيق لمصطلحات: (التحريض على القتل، تهديد السلم الاجتماعى، إثارة الفتنة الطائفية).. أو أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لا يعترف بخطورة موقع «أنا سلفى»، الذى يقود -من خلاله- برهامى حزب الكراهية، ويبث سمومه، ويحرض للاعتداء على الأقباط خدمة لأسياده الهاربين من قيادات الإخوان.

شعارنا «أمة الإسلام هى أمة الختان».. هذه المقولة لـ«أحمد حمدى»، عضو مجلس النواب عن حزب «النور»، خلال اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس النواب، لمناقشة تعديلات قانون العقوبات الخاصة بتغليظ عقوبة ختان الإناث.. وهى مقولة كاشفة لموقف تيار الإسلام السياسى الذى يتزعمه حزب «النور» من المرأة، تهميشه لها وتحقيرها: (راجع فتاوى الزعيم الروحى للحزب «برهامى»: ركوب المرأة للتوك توك حرام، من حق الرجل أن يعاشر زوجته دون رغبتها، ترك الزوج لزوجته تُغتصب خشية أن يُقتل، معاشرة الزوجة المسيحية كالمغتصبة.. إلخ، فتاوى استعباد النساء لرغباتهم الشاذة المقززة)!!.

تخيل أن هذا الرجل بكل أفكاره الدينية المنحرفة لديه من يمثله فى مجلس النواب، (مع احترامى للجماهير التى اختارته)، وتصور أيضاً أن لهؤلاء «قاعدة شعبية» تتحكم فى الشارع المصرى بنفس آليات عصابة «الإخوان» الإرهابية: (الحضانة الإسلامية، والمستوصف الإسلامى، والسوبر ماركت الشرعى، والوظيفة الجاهزة بشرط حف الشارب وإطلاق اللحى، وزفاف بالدف فى مسجد تابع للجماعة السلفية، وزوجة محرومة من حقها فى التعليم والعمل والميراث، محرومة حتى من حقها فى الغضب والصراخ إذا تزوج زوجها بالثانية والثالثة)!!.

وتصور معى كيف ينمو هذا التيار المتطرف وينتشر ويتوغل فى زوايا المجتمع، ويتولى غسيل مخ الشباب بوعد «حور العين»، وتجهيزهم للعمليات الإرهابية، (يسمونها جهادية)، وكل شىء يتم تحت أنظار الدولة، لأنهم يعملون فوق الأرض، وربما تحتها، رغم أنهم بحكم الدستور جماعة تكفيرية أفرزت حزباً دينياً بالمخالفة للدستور!.

أقلامنا جفت ونحن نطالب بتقنين أوضاع الأحزاب الدينية.. لكن الدولة تعطيهم الحق فى التشريع وفتح منافذ فى القرى والنجوع وجمع التبرعات والقيام بحملات انتخابية.. والهيمنة على الشارع!!.

«أمة الختان» تتوغل على حساب الدولة المدنية، ألم نسدد ديون 30 يونيو حتى الآن؟.. ألم نتعظ من اختراق تيار الإسلام السياسى لمفاصل الدولة وما يشكله من تهديد للأمن القومى؟.. «دستور يا أسيادنا» هذا كل ما نطالب به، تفعيل الدستور لإقصاء الأحزاب الدينية عن الخريطة السياسية، أما إن شئتم المجتمع بـ«دقن وطرحة» فلن نسدد الفاتورة وحدنا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحر الجعارة تكتب أمة الختان سحر الجعارة تكتب أمة الختان



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon