توقيت القاهرة المحلي 22:02:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سحر الجعارة تكتب: أمة الختان

  مصر اليوم -

سحر الجعارة تكتب أمة الختان

بقلم :سحر الجعارة

لا يجوز تعليق صور «ميكى وبطوط» فى غرف الأطفال، تقدر تعلق لهم صور «أمنا الغولة» أو صور صاحب الفتوى نفسه إنه «ياسر برهامى»، نائب رئيس الدعوة السلفية، صاحب الفتاوى الشاذة المثيرة للسخرية.. إنه الطبيب المشهور بفتوى إباحة زواج الطفلة فى سن الثالثة من عمرها، المتخصص فى الفتاوى الجنسية، والتركيز على إلهاء الشباب باللعب على أوتار غرائزهم، إلا أن «برهامى» اتخذ الأقباط هدفاً لشذوذه الفكرى وفتاواه القاتلة، وهو دور مشبوه يؤكد أنه يعمل لحساب التنظيمات التكفيرية والإرهابية، ويشعل نيران الفتنة الطائفية التى هدأت بعد ثورة 30 يونيو.

ورغم أن «برهامى» نفسه حزام ناسف يحاصر خصر المجتمع، فإنه متمكن من المنابر كلها سواء فى المساجد (بتصريح مؤقت من الأوقاف)، أو على الإنترنت أو وسائل الإعلام.. وهذا دليل إدانة دامغ على التساهل الذى يصل إلى حد «التسيب»!.

وكأن الدولة بكامل هيئاتها الأمنية والتشريعية لا تزال بحاجة إلى تعريف دقيق لمصطلحات: (التحريض على القتل، تهديد السلم الاجتماعى، إثارة الفتنة الطائفية).. أو أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لا يعترف بخطورة موقع «أنا سلفى»، الذى يقود -من خلاله- برهامى حزب الكراهية، ويبث سمومه، ويحرض للاعتداء على الأقباط خدمة لأسياده الهاربين من قيادات الإخوان.

شعارنا «أمة الإسلام هى أمة الختان».. هذه المقولة لـ«أحمد حمدى»، عضو مجلس النواب عن حزب «النور»، خلال اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس النواب، لمناقشة تعديلات قانون العقوبات الخاصة بتغليظ عقوبة ختان الإناث.. وهى مقولة كاشفة لموقف تيار الإسلام السياسى الذى يتزعمه حزب «النور» من المرأة، تهميشه لها وتحقيرها: (راجع فتاوى الزعيم الروحى للحزب «برهامى»: ركوب المرأة للتوك توك حرام، من حق الرجل أن يعاشر زوجته دون رغبتها، ترك الزوج لزوجته تُغتصب خشية أن يُقتل، معاشرة الزوجة المسيحية كالمغتصبة.. إلخ، فتاوى استعباد النساء لرغباتهم الشاذة المقززة)!!.

تخيل أن هذا الرجل بكل أفكاره الدينية المنحرفة لديه من يمثله فى مجلس النواب، (مع احترامى للجماهير التى اختارته)، وتصور أيضاً أن لهؤلاء «قاعدة شعبية» تتحكم فى الشارع المصرى بنفس آليات عصابة «الإخوان» الإرهابية: (الحضانة الإسلامية، والمستوصف الإسلامى، والسوبر ماركت الشرعى، والوظيفة الجاهزة بشرط حف الشارب وإطلاق اللحى، وزفاف بالدف فى مسجد تابع للجماعة السلفية، وزوجة محرومة من حقها فى التعليم والعمل والميراث، محرومة حتى من حقها فى الغضب والصراخ إذا تزوج زوجها بالثانية والثالثة)!!.

وتصور معى كيف ينمو هذا التيار المتطرف وينتشر ويتوغل فى زوايا المجتمع، ويتولى غسيل مخ الشباب بوعد «حور العين»، وتجهيزهم للعمليات الإرهابية، (يسمونها جهادية)، وكل شىء يتم تحت أنظار الدولة، لأنهم يعملون فوق الأرض، وربما تحتها، رغم أنهم بحكم الدستور جماعة تكفيرية أفرزت حزباً دينياً بالمخالفة للدستور!.

أقلامنا جفت ونحن نطالب بتقنين أوضاع الأحزاب الدينية.. لكن الدولة تعطيهم الحق فى التشريع وفتح منافذ فى القرى والنجوع وجمع التبرعات والقيام بحملات انتخابية.. والهيمنة على الشارع!!.

«أمة الختان» تتوغل على حساب الدولة المدنية، ألم نسدد ديون 30 يونيو حتى الآن؟.. ألم نتعظ من اختراق تيار الإسلام السياسى لمفاصل الدولة وما يشكله من تهديد للأمن القومى؟.. «دستور يا أسيادنا» هذا كل ما نطالب به، تفعيل الدستور لإقصاء الأحزاب الدينية عن الخريطة السياسية، أما إن شئتم المجتمع بـ«دقن وطرحة» فلن نسدد الفاتورة وحدنا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحر الجعارة تكتب أمة الختان سحر الجعارة تكتب أمة الختان



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
  مصر اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon