توقيت القاهرة المحلي 22:14:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كريمة المجتمع بعضها مسمم

  مصر اليوم -

كريمة المجتمع بعضها مسمم

القاهرة - مصر اليوم

للنجومية «شروط»، منها أن تكون موهوبا وذكيا ودؤوبا، سواء فى مجال الفن أو السياسة أو الأعمال.. لكن فى زماننا هذا سقطت الشروط وطغت «أمراض الشهرة»!!.

هناك من بنى نجوميته على كراهية الناس له، وهناك من خطط لها ونفذها بأموال طائلة أنفقها على الإعلام.. وهناك من جاءته «صدفة» فاستثمرها.. عن هؤلاء أتحدث.

عمن أصبحت «الشهرة» سلاحا مسمما فى أيديهم، وأصبحوا أكثر استبدادا من أى «فرعون».. هؤلاء تحولوا فى غفلة من الزمان من حملة «حقائب» إلى نجوم!.

للنجومية «سطوة» أقوى من سلطة المال أو المنصب، جعلت من بعض الأفاقين «مشايخ» يسير قطيع من الناس خلفهم.. ينفذون وصاياهم حتى لو كانت جرائم «إرهابية» ضد الوطن!.

النجومية «مفتاح سحرى»، يفتح أبواب المسؤولين والممولين، حتى لو كان صاحبها «نصابا»، يتلون بألف وجه على شاشات الفضائيات.

افترض أنك طرقت باب «مسؤول ما».. هل ستتساوى فى المعاملة والحفاوة وتلبية طلباتك بنجم كرة أو طب أو فن أو سياسة؟... لا أعتقد!.

أحيانا تكون الشهرة نوعا من أنواع «الفوارق الطبقية»، تجعل المشاهير فوق البشر، تفصلنا عنهم مسافات من «الرفاهية»، ونمط الحياة المختلفة.

قد يظن أحدكم أننى «محسوبة على المشاهير»، لكننى احتفظت بإنسانيتى طازجة، أدرك حجمى جيدا.. ولا أعرف حتى كيف أتجاوب مع قارئ يتعرف على فى مكان عام.

كلماتى تلك ليس مقصودا بها شخصا معينا، ولا تهدف إلى التجريح، بقدر ما هى رصد لظاهرة بعض الذين عاصرت مشوار صعودهم بحكم المهنة.

من كافة الفئات الاجتماعية والطبقات المادية تتكون بـ «كريمة المجتمع»، هؤلاء الذين يحتلون بؤرة الضوء.. يسرقون الكامير من «مواطن» قد يحتاج إلى وظيفة بسيطة.. لكنهم منعزلون خارج «العاصمة»، فى مجتمعات صممت خصيصا لتحميهم من الغوغاء والبلطجية.

أول أمراض الشهرة هو الانفصال عن مجتمعك، بحيث ترى كل القريبين منك «طماعين» و«عينهم تفلق الحجر»، فتُفعل «قانون المسافة».

وكلما زادت المسافة بينك وبين البيئة الاجتماعية التى نشأت فيها، تعاظم «الغرور» و«تضخم الذات» إلى أن تصل إلى جنون العظمة أو «البارانويا».

النموذج الأمثل لهذه الحالة كان «محمد مرسى»، الذى خرج من السجن ليحكم مصر، ثم عاد إلى السجن متوهما أنه لايزال «الرئيس الشرعى».. و«جنون العظمة» الذى تملك «المعزول» أصابه بحالة «هذيان»، لأنه علميا: (عبارة عن اعتقاد جازم بفكرة خاطئة وهى حالة نفسيّة مرضيّة).. وقد ظل هكذا حتى مات ومن خلفه من يشيعه على أنه الرئيس الشرعى!!.

قطعا حالة «مرسى» لا تقبل التعميم.. ولا كل المشاهير لديهم أمراض الشهرة.. لكن ماذا تقول عن شخصية شهيرة جدا، (على أعتاب السبعين ولا تتنازل عن الأضواء)، تعتقد فى السحر والشعوذة.. وتتصور إنهأ طُلقت بأعمال سفلية أو أن عملها فشل لنفس الأسباب؟!.

إنها لا تقبل انحسار الأضواء عنها، ولا ظهور أجيال جديدة احتلت مكانتها، فتلجأ إلى الأسباب الغيبية.

«النجم»- عادة- لا يتنازل بسهولة عن تلك الهالة الضوئية التى تغلفه، لا يقبل أن يتجاهله الإعلام، أو ألا تصيبه المناصب، إنه نوع من «عبادة الذات»!!.

وفى المقابل تجد نجمة بحجم وقيمة «هند رستم» تهجر الأضواء من أجل رجل أحبته.. لتعيش بعيدا عن صخب النجومية.. وترحل فى صمت.

هل النجومية «وحش كاسر»، يلتهم التواضع والبساطة والحب، يستبدل «الورود» بـ«النقود»؟؟.. فإذا نظرنا إلى ماضينا أو فى المرآة لا نتعرف على أنفسنا؟!.

لا أتصور أن كل نجوم المجتمع أصابتهم هذه اللعنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريمة المجتمع بعضها مسمم كريمة المجتمع بعضها مسمم



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon