توقيت القاهرة المحلي 22:56:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الداعية المستريح

  مصر اليوم -

الداعية المستريح

بقلم؛سحر الجعارة

هل قدَرُنا أن نتعرّض للنصب والخداع والاحتيال من تجار الدين؟!.. هل نحن أضعف من مواجهة «الدعاة اليوتيوبر» وأفكارهم المضللة؟!.. ماذا نفعل ونحن (خصوصاً البسطاء والفقراء منا) أصبحنا فجأة ضحايا عملية نصب إلكترونى تجمع فلوس المصريين لتوزع عليهم صكوك الغفران «إلكترونياً»؟

من هو الداعية «أمير منير» الذى خرج علينا فجأة بتطبيق أو أبليكيشن «العمرة البدل»؟! وهو تطبيق يوفر لك ببساطة «البديل» البشرى لأداء العمرة (وهى سنة وليست فريضة) مقابل 4000 جنيه مصرى لتتفرج على إنسان غريب عنك يؤدى مناسك العمرة باسمك أو باسم والدك أو أحد أفراد أسرتك توفى أو عجز عن أداء العمرة، وتراه ممسكاً بورقة فيها اسمك أمام الكعبة (!!!).

أى مهزلة هذه، وأين متابعة النيابة العامة لوسائل التواصل الاجتماعى؟ أين مباحث الإنترنت؟!

يقول «داعية السوشيال ميديا» عن نفسه إنه «دكتور صيدلى مصرى بيعمل فيديوهات يدعو فيها لفكرة مقتنع بيها ونفسه ينشرها بين الناس.. العمل للدين مسئولية».. على صفحته فى الفيس بوك سوف تجد فيديو يحذر فيه الأطفال والشباب من الدخول على تطبيقات الرهان على مباريات الكرة، ويبدو أن الفكرة ألهمته باختراع تطبيق «العمرة البدل».. وهو اختراع أشبه بظاهرة المستريح وتوظيف الأموال.. لكن المأساة أنه جعل «الشعائر الدينية» مكفولة للجميع مقابل أجر.

انفجرت السوشيال ميديا بالسخرية: (الحج البديل بكام، ممكن كام ركعة بـ100ج.. حتى وصلت التريقة إلى صورة له فى مطعم كباب شهير بأن الناس تريد «العشاء البديل» أى نأكل مكانه)!

المهم وزارة الأوقاف كانت قد أصدرت بياناً فى وقت سابق بشأن أمير منير الداعية، منوهة بأنه ليس له علاقة بالأوقاف، وغير مصرَّح له بالخطابة أو أداء الدروس الدينية.

وصرّح الدكتور حسين عبدالبارى، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف، بأن المدعو أمير منير أحمد ليس له علاقة بالأوقاف نهائياً، وغير مصرح له بالخطابة أو أداء الدروس الدينية.

وفى ذات السياق، انتقد الدكتور «عبدالغنى هندى»، من علماء الأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تصريحات الداعية أمير منير، التى قال خلالها إنه يمكن لأى أحد أن يؤدى عمرة عن والده أو أحد أقاربه بمبلغ 4000 جنيه فقط.

«حسين حجازى»، عضو لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة المكرمة، ورئيس مجموعة حجازى لخدمات المعتمرين، قال إن ما يدور من جدل حول عمرة البدل من الواضح من المعلن عنها أن القصد هو جمع الأموال فقط لا غير.. لعب وتلاعب فى الدين وطرق جديدة للاحتيال، الأفضل لمن يعجز عن أداء العمرة البحث عن أقارب له وأهل ثقة دون دفع أى مبالغ.

وأضاف حجازى أن العمرة واجبة مرة فى العمر كالحج، فالذى لم يعتمر فى ما مضى يجب عليه أن يعتمر إذا استطاع ذلك كالحج، أما غير القادر فليس عليه شىء، لا حج ولا عمرة، لأن الله سبحانه وتعالى، يقول: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» (آل عمران: 97).

حاول «منير» الدفاع عن نفسه قائلاً أن «الأبليكيشن تابع لشركة مسجلة بالمملكة العربية السعودية وتحت رقابة الحكومة ووزارة التجارة السعودية، وده أبليكيشن تجارى وسيط بين المُوكِّل ومن يوكِّله بالخدمة، بيقدم خدمة، لا هو تحويل أموال ولا جمع تبرعات، وبيضمن اختيار المؤدى بدقة وإن الأمر يتم ويوصل للمُوكِّل الإثبات والأدلة».

وقد تعرَّفنا على رأى عضو لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة المكرمة أعلاه، أما الادعاء بأنه لا يتربح من اليوتيوب ولا فيس بوك فيكفى إعلانه لهذا الأبليكيشن كإثبات على أنه يتربح ويتكسب من السوشيال ميديا ويتاجر بالدين وبأحلام الفقراء.

ختاماً: أرجو أن تتحرك النيابة العامة للتحقيق فى هذه الواقعة، وألا تكتفى وزارة الأوقاف بمنعه من الخطابة فى المساجد لأنه يخطب فى بث مباشر وبالتالى لا بد من سيطرة وزارة الأوقاف على هذه المنابر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداعية المستريح الداعية المستريح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon