توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة؟

  مصر اليوم -

صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة

بقلم : سحر الجعارة

فى مبادرة إيجابية لحماية الأرواح، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا «تواضروس» الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وجميع الأنشطة الخدمية، إلى جانب تعليق خدمة القداسات تمامًا.. وقالت- فى بيان لها- إنه يمكن لكهنة كل كنيسة إقامة قداس واحد فقط أسبوعيًا، بمشاركة ما لا يزيد على خمسة شمامسة، اعتبارًا من الاثنين المقبل، ولمدة شهر.

أضاف البيان: إنه فى إطار متابعة تطورات الوضع الصحى، وتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتجنبًا للتجمعات، حمايةً لأبنائنا وللمجتمع، تقرر العمل بما يلى: بكنائس القاهرة والإسكندرية، حيث تقرر أيضا تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وكافة الأنشطة الخدمية.

كما تقرر تعليق سهرات شهر كيهك تمامًا، والاكتفاء بمتابعة تسجيلات للسهراتٍ المسجلة التى ستذاع على القنوات الفضائية المسيحية، إلى جانب إقامة (صلوات الجنازات بكاهن واحد وشماس واحد فقط إلى جانب أسرة المنتقل، ويفضل أن يكون ذلك فى كنائس المدافن)، كذلك إيقاف صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن الأوضاع.

ونوّه البيان إلى أن الافتقاد سوق يقتصر فقط على الاتصال التليفونى، ويسمح بإتمام (سرى المعمودية والميرون)، بحضور أسرة المعمد فقط (٤ أفراد)، كما تقرر أن تستمر الدراسة فى الإكليريكيات والمعاهد والمراكز التعليمية بنسبة حضور 25%، ويلتزم الآباء الكهنة الموقرون والشمامسة وجميع أفرد الشعب باتباع وتطبيق التعليمات الاحترازية بكل دقة.

لم ينتظر البابا «تواضروس» قرارًا من أى جهة لوقف الصلاة وطقوس العبادة فى الكنائس، خاصة بعد وفاة 5 كهنة تأثرا بإصابتهم بالفيروس من أماكن مختلفة، خلال يومين.. مع ملاحظة أن معظم «أسرار الكنيسة المقدسة» مرتبطة بالكنيسة كـ«مكان»: (مثل المعمودية، وزيت الميرون، والقربان المقدس، والزواج، ومسحة المرضى).. لكننا فى النهاية أمام جائحة تهدد الحياة نفسها وهو ما لا يقبله أى دين!.

كنت أتوقع من السيد الدكتور «مصطفى مدبولى»، رئيس الوزراء، أن يبادر باتخاذ تدابير سريعة لمحاصرة فيروس كورونا، والذى وصلت إصاباته، مساء السبت فقط، حسب بيان وزارة الصحة، إلى (431 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا.. و18 حالة وفاة).. على الأقل كان علينا تقليل نسبة الإشغال فى النوادى والمولات والمطاعم وباقى المنشآت السياحية، وإعادة النظر فى وقف الصلاة بالمساجد عدا «صلاة الجمعة» مثلا، مع تطبيق القانون بحسم.. لكننا قرأنا فقط عن تفويض وزيرى المالية والصحة والسكان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير لقاحات فيروس كورونا المستجد، والتعاقد مع التحالف العالمى للقاحات والتحصين «جافى»، لتوفير 20 مليون جرعة من اللقاحات المخصصة لمواجهة فيروس كورونا.. أما تحديد مواعيد العمل بالمحال والمنشآت الأخرى فهو قرار إدارى طوال العام.

قد لا يعلم رئيس الحكومة أن معظم أئمة المساجد يرفضون أن يضع الُمصلى «كمامة» حتى لا يعتبر «ملثما».. كما أنهم يصرون على التصاق كعوب المصلين، استنادا إلى الحديث الشريف.. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ) رواه البخارى.

العالم كله يتعامل مع الجائحة بمنطق أنه كلما كنت الأسبق فى اتخاذ التدابير كلما حاصرت الفيروس، لكننا نتباطأ على أمل أن يأتينا «اللقاح السحرى»، الذى أكدت معظم الدراسات أنه لا يمنع الإصابة كلية، كما أننا لا نعرف حتى الآن من وكيف وبكم يحصل عليه المواطن المصرى.

فى بداية الموجة الأولى لفيروس كورونا كانت المعركة حامية ضد إغلاق المساجد.. وقتها قال وزير الأوقاف الدكتور «محمد مختار جمعة»: إن حماية الأرواح «واجب شرعى»، إذا كانت معرضة لهلاك متحقق.. وذكر أن سيدنا عمر بن الخطاب خرج من المدينة قاصدًا الشام، فقال له رؤساء الجند، إن بالشام وباء، فاستشار عمر الصحابة، فقالوا له ارجع، بينما قال سيدنا أبوعبيدة بن الجراح: «أَنَفرّ من قدر الله يا أمير المؤمنين؟»، فقال عمر: «إنما نفر من قدر الله إلى قدر الله».. وشدد الوزير على أهمية الأخذ بأسباب العلم، وترك القرار لأهل العلم، (يعنى الطب بالقطع).. لكن الواضح أنا لن نتحرك إلا بعد تخطى الجنازات اليومية لحاجز المئة مواطن!.

أو أن نختار بين صلاة الجماعة وصلاة الجنازة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة صلاة الجماعة أم صلاة الجنازة



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon