توقيت القاهرة المحلي 22:02:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى تؤمّ المرأة الصلاة.. وكيف؟

  مصر اليوم -

متى تؤمّ المرأة الصلاة وكيف

بقلم-سحر الجعارة

قال الدكتور محمود البطل، من علماء الأزهر، إنه يجوز أن تؤم المرأة النساء، مستشهداً بأن السيدتين عائشة، وأم سلمة، من أمهات المؤمنين كانتا تؤمّان النساء فى الفريضة والنوافل، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، موضحاً أن بعض العلماء سارع بالإجماع أنه لا يجوز أن تؤم المرأة الرجل، كما جاء عند «ابن حزم» وأفتى ببطلان صلاة الرجل وراء النساء.

وأوضح «البطل» أن الإمام ابن قدامى، قال إن المرأة لا يجوز أن تؤم الرجل فى الفريضة أو النافلة، مشيراً إلى أن هناك 3 أئمة أجازوا إمامة المرأة للرجل، منهم الطبرى، والمزنى، وأبوثور الشافعى، وهذا الرأى لا يؤخذ به.

ولقد تذكرت الضجة التى أثارتها الدكتورة «أمينة ودود»، أستاذة الدراسات الإسلامية فى جامعة فرجينيا كومونولث الأمريكية، التى أمّت مصلين فى نيويورك، وكما نعلم أن الجاليات المسلمة فى أمريكا وأوروبا تفتقد -أحياناً- لمن هو أعلم بالدين وأتقى ليكون إماماً للمصلين.

فى كتاب المفكر الإسلامى الراحل «جمال البنا»، «جواز إمامة المرأة الرجال»، أفرد فصلاً كاملاً لتفنيد 8 فتاوى صدرت عن بعض علماء مصر، والقرضاوى، وبعض العلماء فى الولايات المتحدة، والتى حرّمت إمامة المرأة فى الصلاة، بعد أن قامت بها د.أمينة ودود فى نيويورك.

«البنا» فى كتابه تناول فى الفصل الأول الأفضلية التى جعلها القرآن للتقوى، وليس للرجل أو المرأة أو العربى أو العجمى أو غير ذلك.. «إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، وعندما نريد تفعيل هذه التقوى يكون مرادفها «الأكفأ».

واستطرد «البنا» أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وضع المعيار الذى تقاس عليه الإمامة، وهو العلم بالقرآن الكريم، فأعلم الناس بالقرآن هو أحقهم بالإمامة، وبناء على هذا المعيار، فإن الرسول جعل صبياً يؤم شيوخ قومه، لأنه كان أعلمهم بالقرآن.

وكان «سالم»، مولى أبى حذيفة، إماماً يصلى وراءه عمر بن الخطاب وبقية الصحابة، لأنه كان أعلمهم بالقرآن. وتساءل «البنا»: إذا كانت امرأة أعلم بالقرآن من جمهور من الرجال، فهل ممكن فى هذه الحالة أن نقدم للإمامة رجلاً جاهلاً، وتُمنع هى من الإمامة لا لشىء سوى أنه رجل، وهى امرأة؟

وتناول الحديث النبوى الخاص بأم ورقة، وأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أبدى إيماءة بجواز الإمامة للمرأة، لأنه أجاز لها أن تؤم على بيتها، وكان فيهم رجال «غلام لها ومؤذن».

وفى الفصل الأخير، ذكر «البنا» أن القضية فى حقيقة الحال ليست قضية الإمامة، ولكنها قضية المرأة، فالتصور المتغلغل عن دونيتها هو الذى حال دون تحقيق ما أراده الإسلام نفسه لها.

قدم «البنا» معالجة لمسألة المرأة، سواء من الناحية الفقهية أو التاريخية، وانتهى إلى أنه إذا كانت هناك امرأة أكثر علماً بالقرآن من جمهور فيه رجال، فهى أحق بالإمامة.

لكن قد يحدث هذا فى نيويورك، لأنه هناك لا تدخل المرأة من الباب الخلفى للمسجد، ولا تطيش عقول الرجال بمجرد النظر إليها، حتى لو كان ذلك فى الصلاة، ولا يعتبرها الرجل مجرد «تابع، أو ظل له، أو ملكية خاصة»، بل تفرض عليه قوانين الغرب الكافر المساواة التى لا نستطيع تطبيقها فى بلادنا العربية.. وإلا لاحقتنا دعاوى الحسبة واغتالنا قانون ازدراء الأديان!.

لا تزال المرأة الشرقية مجرد حافز جنسى، وأحياناً يتلبّسها الشيطان فى نظر بعض «العمائم»، إنها مجرد «وعاء للإنجاب» أو جنس يسير على قدمين يفتك بهرمونات الذكورة التى تغلى حتى فى حالة الخشوع والصلاة بين يدى الخالق عز وجل!.

لن نرى فى مصر امرأة تؤم الصلاة.. ولكن على الأقل لتمارس هذا الحق «إذا توافرت فيها الشروط»، فى بيتها، لأن السنة النبوية أولى أن تُتّبع من آراء الفقهاء المعاصرين الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على الدين والبشر.

نقلا عن الوطن 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تؤمّ المرأة الصلاة وكيف متى تؤمّ المرأة الصلاة وكيف



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon