توقيت القاهرة المحلي 21:07:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هيومان رايتس» تنوب عن «داعش»

  مصر اليوم -

«هيومان رايتس» تنوب عن «داعش»

بقلم ـ سحر الجعارة

في كل مرة نتكلم عن تقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش»، سوف نبدأ من الحديث عن الجيل الخامس من الحروب أو ما يسمى «الجيل الرابع المتقدم»، والذى يتم خلاله احتلال عقلك، ومن ثم ستتولى أنت تسليم «أرضك» للمحتل.. سوف تدخل مرغما معركة وانت أشبه بالأعمى لا تعرف عدوك من حليفك.. وتنفذ «مؤامرة» تمت كتابتها في أرض بعيدة، لتحارب بالإنابة لحساب رجل جالس في «جهة ما» قد تكون استخباراتية أو عسكرية.. لتنفذ مشهد «الانتحار الجماعى»!.

وبينما كانت حروب الجيل الرابع تعتمد على «اللا عنف»، واختارت منهج الهدم من الداخل، جاءت حروب الجيل الخامس من الحروب لتستخدم العنف المسلح عبر مجموعات «عقائدية مسلحة» وعصابات التهريب المنظم والتنظيمات الصغيرة المدربة صاحبة الأدوار الممنهجة، حيث يستخدم فيها من تم تجنيدهم بالتكنولوجيا المتقدمة.. والسبل الحديثة لحشد الدعم المعنوي والشعبي.. إنها أقرب إلى «حرب العصابات»، التي تستهدف مهاجمة مدنيين والهجمات انتحارية لاستنزاف وإرهاق الجيوش وإرغامها على الانسحاب من معركتها الأساسية!.

هكذا يمكن أن نفهم لماذا تحاول «هيومان رايتس ووتش» إثارة الوقيعة بين شعب سيناء والقوات المسلحة، بشائعات مغرضة ففي عام 2015 ادعت أن الجيش المصري يهدم منازل  البدو في سيناء ويشرد مئات الأسر.. وطالبت بتدخل «قوات دولية» في سيناء لأن هذا هو الغرض من تشويه علاقة الشعب بجيشه .. ثم ادعت أن الجيش المصري يترك أهالي سيناء، «خصوصاً المسيحيين»، فريسة سهلة للإرهابيين وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل.. وهنا تبدأ لعبة خلق «العنف المجتمعى» القائم على أسس عقائدية!.

وشككت المنظمة التي أصبح دورها مشبوها في قدرات الجيش المصرى، حتى جاءت «المواجهة الشاملة 2018» وبدا للجميع أن خطة القضاء على العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، وبعض المناطق الأخرى، بدا أن المواجهة بدأت تحقق نجاحات غير مسبوقة.. وهنا جاء التقرير الأخير لهيومان رايتس ووتش ليدعى وجود «أزمة إنسانية» تلوح في الأفق في شمال سيناء، مع استمرار الجيش المصري في «فرض قيود صارمة على حركة الأشخاص والسلع»، واستنكر العميد أركان حرب، «تامر الرفاعي»، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الأخير، مؤكدا أنه جاء مغايرًا للحقيقة تمامًا، ومعتمدا على مصادر غير موثقة، في سرده للتفاصيل عن العمليات في سيناء.

وأوضح المتحدث، أن القوات المسلحة توفر جميع السلع الأساسية وتتعامل مع أي طوارئ قد تستجد، فيما تقوم القوات المسلحة بالتنسيق بصورة مستمرة مع جميع الوزارات المعنية لتوفير الاحتياجات الإدارية والطبية للمواطنين بمناطق العمليات.. وأكد في بيان له أن (القوات المسلحة تقوم أيضًا بتأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة، ومنتجات الألبان للأهالي، فضلا عن توزيع الحصص الغذائية على الأهالي بمناطق العمليات، مشيرًا إلى أنه تم فتح العديد من منافذ الخدمة الوطنية لتوفير أي منتجات غذائية أخرى).

وهكذا تتضح أغراض «هيومان رايتس ووتش» وأولها محاولة تشويه صورة قواتنا المسلحة، ،إشاعه روح اليأس والإحباط بين الشعب الذي يقف خلف جيشه، وشق وحدة الصف الشعبى في «سيناء» بتحريض مباشر لأهالى سيناء ضد القوات المسلحة.. والمستفيد الوحيد من تقرير مسمم كهذا هو تنظيم «داعش» الذي تمنحه المنظمة الحقوقية «هدنة» لالتقاط الأنفاس ظنا منها أن خطة «المواجهة الشاملة» قد تتأثر بمزاعمها الكاذبة!.

كما أن استخدام العبارات الفخمة البليغة من منظمات كهذه قد تستدعى تدخلا دوليا، عندما تقول :«أزمة إنسانية تلوح في الأفق».. وهو ما يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لمصر.. وعرقلة لحرب شاملة ضد الإرهاب تخوضها مصر نيابة عن العالم.

لن تتوقف المنظمات الحقوقية المشبوهة عن أداء دور «العميل المخلص» لمن أسقطوا الدول العربية تباعا بنظام الحرب بالوكالة بعدما زرعوا فيها «التنظيمات الإرهابية».. ولم يتم تغيير آليات حرب الجيل الخامس الآن على الأقل.. لكن المهم أن الجبهة الداخلية لمصر أكثر صلابة مما يظنون.. والإيعاز للمجتمع الدولة بتوقيت «التدخل» أو محاولة استدعائه لن ترهبنا.. وسوف يظل الجيش المصرى يقلقهم ويزعجهم.. لكنه لن يسقط أبدا.. ولن تسقط مصر.

نقلاً عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هيومان رايتس» تنوب عن «داعش» «هيومان رايتس» تنوب عن «داعش»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 21:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان
  مصر اليوم - سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon