توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عجز أم تعجيز؟

  مصر اليوم -

عجز أم تعجيز

بقلم - سحر الجعارة

أسئلة استهلالية واستنكارية:

-ألا يفترض فى كل «مرشح محتمل للرئاسة» أن يكون ملماً بالدستور والقانون؟.

- ألا يفترض فى نفس المرشح المحتمل قبل أن يترأس دولة تعدادها تجاوز 105 ملايين مواطن أن يعرفه على الأقل 25 ألف مواطن فى 15 محافظة أو يرشحه 20 نائباً فى البرلمان؟.

- كيف تعجز «حركة مدنية ديمقراطية» عن التوافق حول مرشح واحد للرئاسة؟.. ألا يستوجب ذلك تغيير اسم الحركة؟.

نبدأ من يوم الاثنين الماضى: الذى أعلنت فيه الهيئة الوطنية للانتخابات جدول مواعيد إجراء الانتخابات داخل الجمهورية وخارجها.. وقبل أن أتحدث عن البيان، فقد لفت انتباهى فى المساء ظهور فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمرشح المحتمل للرئاسة، مع الإعلامى «أسامة كمال» على شاشة قناة DMC (المملوكة للشركة المتحدة) وهو ما يؤكد التزام مؤسسات الدولة بالشفافية والوقوف على مسافة واحدة من كل المرشحين، والمساواة فى فرص ظهورهم الإعلامية.. تساءلت: ألم يشاهد هذه الحلقة ملايين المتابعين بما يحقق «التعارف المنشود» بين المرشح المحتمل والقاعدة الانتخابية؟.. إذا افترضت «بسوء ظن» أن الشعب لا يعرف «الحزب المصري الديمقراطى الاجتماعي» ولا يعرف رئيسه فقد عرفه من هذا اللقاء.

فإذا عجز حزب بأكمله عن الحصول على 25 ألف توكيل من الشعب لترشيح رئيسه للانتخابات الرئاسية، فهذا دليل عجز الحزب وليس «تعجيز جدول الانتخابات».

ببساطة أكثر، أى حزب سياسى فى العالم «مدنى ديمقراطى» أو حتى دينى - فاشى.. أى حزب منذ نشأته يفترض أن يعمل «على الأرض - مع الجماهير» انتظاراً للحظة التتويج الديمقراطى بالتداول السلمى للسلطة.. وفى ظل السماوات المفتوحة والسوشيال ميديا و«اليوتيوب - الإعلام الموازى» لم يعد لأى ناشط سياسى أو داعية دينى أو إرهابى أو حتى مُغنى مهرجانات أن يقول «الدولة منعتنى من الظهور»!. والدليل أن لدينا «مرشحاً محتملاً» هبط علينا ببراشوت الإخوان، وتكتلت خلفه أبواق الإخوان المسلمين على السوشيال ميديا حتى أصبح «تريند» ولو بالشائعات السوداء أو الساذجة.

المادة 140 من الدستور، والمعدلة فى 2019 تنص على أنه: «يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ120 يوماً على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بـ30 يوماً على الأقل».

وبمقارنة سريعة بين جدول إجراءات ومواعيد الانتخابات الرئاسية لعامى 2018 و2024، لن تجد هناك أى فرق، فالمدة الزمنية بين تلقى الهيئة الوطنية لطلبات الترشح، وحتى إعلان نتيجة الانتخابات تبلغ 112 يوماً، ففى انتخابات 2018، بدأت الإجراءات فى 8 يناير 2018، وانتهت بإعلان نتيجة الانتخابات النهائية، ونشرها بالجريدة الرسمية فى أول مايو 2018.

وقد حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على الاستجابة لمطالب الحوار الوطنى، بأن تكون الانتخابات تحت الإشراف القضائى، فكان لا بد أن تنتهى الانتخابات، ويتم إعلان نتيجتها قبل 17 يناير 2024 وهو تاريخ انتهاء الإشراف القضائى على الانتخابات بحكم دستور 2014.

«الحركة المدنية الديمقراطية» اعترضت على الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية، بزعم أن الوقت لا يسمح بجمع «التوكيلات» وهو «تعجيز للمرشحين»!.

أنا فقط أسأل الحركة التى تضم ثلاثة مرشحين محتملين للرئاسة، وهى الحركة التى لم تطلع على الدستور أو فترة جمع التوكيلات فى انتخابات 2014-2018: هل هذا عجز أم تعجيز؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجز أم تعجيز عجز أم تعجيز



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon