توقيت القاهرة المحلي 22:21:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التهجير القسري وجرائم الحرب

  مصر اليوم -

التهجير القسري وجرائم الحرب

بقلم - سحر الجعارة

مشهد أهالى "غزة" وهم يحملون أمتعتهم ويفرون من الموت فى زحام النزوح الجماعى يدمى القلب ويحفر العار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولى ويلغى كل ما تعلمناه عن "حقوق الإنسان".. بأوامر إسرائيلية ترك الغزاوية "الأمن والسكينة" بين جدران منازلهم وحملوا ما أستطاعوا حمله من ملابس وهم يهاجرون إلى المجهول، حيث تضيق مساحة غزة الجنوبية عن إستقبالهم وتعجز البنية التحية على تلبية إحتياجاتهم الأساسية.

عاشوا سنوات تحت الحصار وسياسة التجويع، لا ماء ولا كهرباء ولا أدوية و لا مواد غذائية تدخل إليهم، سنوات يبيتون على صوت الرصاص ويفيقون على صرخات الثكلى والأرامل والأطفال الذين قطفهم ملك الموت من أرض غزة.الآن هم بين نارين: حماس وإسرائيل، لا مجال للهدنة ووقف إطلاق النار، لا أفق مفتوح للتفاوض والعودة على مائدة المفاوضات وحل الدولتين، فلا هم "شعب" خاضع للسلطة الفلسطينية ورئيسها "أبو مازن" ولا هم منخرطين فى المقاومة المسلحة !.

لا تحميهم مظلة "الأمم المتحدة" بل تقف حاملة طائرات أمريكية لتحمى إسرائيل ربما من "العجز وقلة الحيلة" التى يحملونها على أكتافهم !.

لقد تجسدت أبعاد المؤامرة التى حذرنا منها كثيرا ، الدفع بفلسطينى غزة للتجمع والتجمهر عند "معبر رفح" بقصد إقتحام المعبر، وهكذا يتم تصفية القضية على جثث الفسلطيين وتتحقق الإبادة العرقية بقتل من قُتل إبعاد البقية إلى "سيناء"!.

وقد حذر الرئيس "عبدالفتاح السيسي" من تصفية القضية الفلسطينية قائلا: أنه (لدينا 9 ملايين ضيف يعيشون في مصر، في أمن وأمان»، موضحًا أن «القضية الفلسطينية هي قضية العرب، ومهم أن يكون شعبها صامد ومتواجد على أرضه، حتى لا تتم تصفية القضية، ونحن نبذل أقصى جهد للتخفيف عنه).

بحسب "المفوضية السامية لحقوق الإنسان"، فإن الإخلاء القسري هو "الإبعاد الدائم أو المؤقت للأشخاص و/ أو أسرهم و/ أو المجتمعات المحلية، من المنازل و/ أو الأراضي التي يشغلونها، ضد إرادتهم وبدون توفير أشكال مناسبة من الحماية القانونية أو غيرها من أشكال الحماية الأخرى، ومن دون إمكانية الوصول إلى الحماية".

وقد تتسبّب عمليات الإخلاء القسري بصدمة حقيقيّة.

بل إنها تزيد من تدهور حياة المهمشين أصلاً أو الضعفاء في المجتمع.

كما أنّها تنتهك مجموعة واسعة من حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا، بما فيها الحقوق في السكن اللائق والغذاء والماء والصحة والتعليم والعمل والأمن الشخصي والتحرر من المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة وحرية التنقل.

ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خطابا عاجلا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، طالب خلاله بضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون حدوث جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها الدموية المخزية ضد قطاع غزة عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فورا إلى جنوبه.

وشدد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية على ما جاء في خطاب أبو الغيط من أن "هذه الجريمة الجديدة تجاوزت كل حد معقول، وأنها سوف تؤدي إلى معاناة لا حدود لها لإخواننا الفلسطينيين من سكان القطاع، فضلا عما تمثله من انتهاك صارخ وفج للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال من مباشرة نقل قسري للسكان، أو ترحيل أي من الأشخاص المشمولين بالحماية في الإقليم الذي يقع تحت الاحتلال".

على أرض الواقع جميعنا نعلم أن التهجير القسرى "جريمة حرب" نتابع أحداثها على الشاشات لكننا لا نملك التدخل، نسمع الإعلام الإسرائيلى يندد بجرائم حرب ترتكبها حماس نرى فى المقابل الممارسات الوحشية التى ترتكبها إسرائيل.. وعلى الحدود ترفع مصر شعار "المساعدات أولا"، وتسير جسر بري يضم نحو 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية لدعم الأشقاء في فلسطين.. بينما يفتح البعض المزاد على السوشيال ميديا، فالكل يحاول ركوب التريند بفتح نيران الوطنية المزعومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهجير القسري وجرائم الحرب التهجير القسري وجرائم الحرب



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 19:52 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon