توقيت القاهرة المحلي 22:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان

  مصر اليوم -

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان

بقلم - سحر الجعارة

عانقت إسراء، التى تبلغ من العمر 38 عاماً، ابنها معتصم، البالغ من العمر الآن 15 عاماً، والذى تركته عندما كان عمره ثمانى سنوات فقط، وعلّقت فى لقاء تليفزيونى على هذه اللحظة: «بس كان عندى حب فضول أعرف شو ريحته».

سبع سنوات، انتظر فيها الطفل معتصم والدته إسراء جعابيص من القدس والمحكومة لمدة 11 سنة فى السجون الإسرائيلية، قضت منها ثمانى سنوات وأُفرج عنها السبت الماضى، بصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.

اتُهمت جعابيص بمحاولة قتل جندى إسرائيلى، بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تحملها فى مركبتها قرب حاجز عسكرى فى أكتوبر 2015.

وفى اللحظات الأولى للإفراج عنها قالت جعابيص فى مقابلة تليفزيونية إنها تخجل أن تفرح بخروجها من السجن «وفلسطين جريحة»، وأشارت إلى أنها تعرضت وزميلاتها للتنكيل والضرب فى السجن، كما دعت إلى الإفراج عن جميع زميلاتها قائلةً إن فتيات فلسطينيات صغيرات السن «تعرضن لممارسات لا توصف» فى السجون الإسرائيلية.

ومع انطلاق الحملة العالمية 16 يوماً من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام، وبحسب موقع «الأمم المتحدة» تدعو حملة 2023 للاستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات المواطنين إلى إظهار مدى اهتمامهم بإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة، وتدعو الحكومات فى جميع أنحاء العالم إلى مشاركة كيفية الاستثمار فى منع العنف القائم على النوع الاجتماعى.

وتدعو الأمم المتحدة الجميع إلى الانضمام إلى الحركة العالمية تحت شعار «#لا - عذر»، كما تدعو إلى استثمارات عاجلة لمنع العنف ضد المرأة والفتاة، والتعمق فى مقترحات الحملة -بما فيها البيانات وسبل الوقاية والاستثمارات فيها- والانضمام إلى الحركة العالمية بشعار «#لا - عذر» للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.

وهو ما يجعل من «إسراء» نموذجاً فجاً على ازدواجية المعايير فى النظر إلى النساء من دولة إلى أخرى، لأننا أمام الحالة الأكثر فجوراً ووحشية من العنف، حالة تتجاوز (عنف العشير، وزواج الصغيرات، والتحرش الجنسى، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والاتجار بالبشر... إلخ).. نحن أمام مصادرة «الحق فى الحياة» بالسجن أو بالموت!!.

تشير إحصائيات جمعية نادى الأسير الفلسطينى إلى أن هناك ما لا يقل عن 62 امرأة فلسطينية معتقلة فى سجن دامون الإسرائيلى، وتُعتبر إسراء واحدة من أقدم المعتقلات فيه.

فى السابع من أكتوبر شنت حركة حماس هجوماً على الجانب الإسرائيلى، وأخذت نحو 200 رهينة، ويقول الجيش الإسرائيلى إن هناك نحو 1200 قتيل من جانبهم. وبعد قصف إسرائيلى مكثف على قطاع غزة المحاصر، تسبب بقتل أكثر من 15 ألف فلسطينى غالبيتهم من النساء والأطفال، توصل الجانبان (برعاية وجهود مصرية-قطرية) لهدنة مدتها 4 أيام تسلم فيها الجانب الإسرائيلى 50 من رهائنه، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية.

اعتُقلت إسراء فى 11 أكتوبر 2015، قرب أحد الحواجز العسكرية الرئيسية فى الطريق المؤدى إلى القدس، بسبب انفجار فى سيارتها، واتهمتها السلطات الإسرائيلية بمحاولة تنفيذ عملية تفجيرية فى القدس ضد الجيش الإسرائيلى، وفى أعقاب ذلك اشتعلت النيران نتيجة الانفجار داخل سيارتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان «لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان



GMT 12:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 11:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

‎العدوان مستمر حتى 20 يناير

GMT 11:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

GMT 08:24 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 08:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 08:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon