توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حلا شيحة»: أنا مش أنا

  مصر اليوم -

«حلا شيحة» أنا مش أنا

بقلم - سحر الجعارة

(سجينة خلف النقاب): حين اختارت حلا شيحة اعتزال الفن وارتداء النقاب، قلنا إنها إنسانة حرة، وعاقلة ومسئولة عن تصرفاتها، وحتى زوجها لن يقف أمام الله ليحاسب نيابة عنها. ورغم حربنا على النقاب، لأنه زى إرهابى يتعارض مع الأمن القومى للبلاد، لم نستخدم حرفاً من اسمها فى معاداتنا للنقاب، لكن فيلق الإيمان، الذى يعتبرنا فيلق الكفر، قرر أن يشن حرباً ضروساً على «حلا»، وأن يهددها ويتوعدها ويسحب منها صك الجنة حين قررت خلع النقاب، وكأن عودة «حلا» لارتداء النقاب هى أم المعارك والفريضة الغائبة والجهاد المقدس!.

لقد دخلت «حلا» ذلك العالم المسكون بالأشباح وشياطين الإنس، ودون أن تدرى كانت بالنسبة لهم الصيد السمين، بعد أن شحّت مواردهم وخسروا مصداقيتهم، ولفظهم الشارع بعيداً.. لكن «خديجة الشاطر» كانت تدرك جيداً قيمة الكنز الكامن تحت الخيمة السوداء، لم تكن القصة بالنسبة لها مجرد أمهات يجتمعن فى مدرسة الأطفال، كانت «حلا» بالنسبة لها سبوبة، حتى دون أن تنطق، يكفى أنها تقدم الرمز السياسى لدولة الخلافة المزعومة: النقاب.. ربما فشلت فى تحويلها إلى كادر إخوانى، لكن كان يكفيها صلة ما تربطها بـ«حلا» لتؤكد أن المجتمع المصرى لم يثر على الفاشية الدينية، وأنه يفرز نماذج تتعلق بزى سياسى ليس من الشرع ولا السنة فى شىء. ولهذا بدت خديجة مفزوعة وكأنما فقدت أعز ما تملك وهى مصدومة تعاتب «حلا» قائلة: ذبحتنى شائعة خلع حجابك بسكين بارد!، ومجرد استخدام كلمة شائعة كانت دعوة للعودة إلى خيام البوم السوداء، إلى ذلك العالم الذى لم تكشف «حلا» أسراره حتى الآن.. ثم تعود «خديجة» لترتدى ثوباً ملائكياً، وتهمس لها بأنها ستصلى فى جوف الليل وتدعو لها!.

لو كانت «حلا» وجدت فى النقاب السلام النفسى الذى هجرت العالم بحثاً عنه لما خلعته، لكنها تهشمت بداخله كقطع زجاج حادة، كانت تجرحها وحدها، لأنها تكرس ازدواجية المجتمع الذى رأت من خلف السواد محاولات تقسيمه من خلال تصنيفه إلى الحجاب أو النقاب أو خلع الحجاب، فقررت أن تبدأ بنفسها وتعود لهويتها الحقيقية وترفع التمييز الذى اختارته بإرادتها.. تسامحنا معها وقبلناها «فنانة» نحبها تمردت على لوبى الإخوان وعلى النقاب.

(مش أنا): ما أن عادت «حلا شيحة» إلى الفن حتى تزوجت من الداعية الشاب والمنتج السينمائى «معز مسعود»، وقتها قال والدها الفنان التشكيلى «أحمد شيحة»: ابنتى مختطفة، لكنها صدرت للمجتمع صورتها بالحجاب وهى تقرأ القرآن الكريم، فى استخدام فج للتدين فى «فوتو سيشن»، ولم تكتف «حلا» بذلك بل قررت أن تعلن توبتها عن المشاهد الساخنة التى قدمتها فى فيلم «مش أنا» مع النجم «تامر حسنى» وطالبته بحذفها (!!).. وكتبت وقتها: «عندما تعلن حلا عن توبتها فهى تتوب عن سلوك شخصى لا نعرفه بعيداً عن الفن، وعندما تحرم الفن وتتبرأ من مشاهدها بين أحضان تامر حسنى فعليها أن ترد أجرها عن الفيلم.. أما فتنة (الشهرة والنجاح) فعليها أن تحذر منها زوجها المنتج معز مسعود.. ومواعظ (منهج الله) لن نتلقاها من شخصية مدعية ومضطربة وغير مسئولة عن أحضانها!».

تورطت «حلا» فى الإساءة إلى النجمة «ياسمين عبدالعزيز» فى محنة مرضها حين نشرت صورة ياسمين بحجاب «فوتوشوب» فى مزايدة دينية، وأدخلتها -رغم إرادتها- طرفاً فى «بيزنس إنستجرام» الذى دشنته بمعارك فنية وفضائح عائلية (إنستجرام يدفع بالدولار كاليوتيوب)!.

(ماستر سين): المشهد الرئيسى فى حياة «حلا» أنها تلبس وتخلع لتثير الجدل، لكنها تلبس بناء على رغبة زوج «غالباً يكون مليونيراً» وتخلع لتعود للفن طلباً للشهرة والثراء.. إذن الأمر لا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد.

لقد تم الانفصال بينها بين معز، فخلعت «حلا» ما أمكن خلعه من أفكار وملابس! وظهرت فى فرح بفستان سواريه يظهر أكثر مما يخفى وكأنها تدشن مرحلة جديد من حياتها الفنية تكون فيها نجمة إغراء.. ولم يعد لمس الرجال حراماً، ففى صورة شهيرة أمسكت بكفى المطرب «أحمد سعد» وكأنه حب حياتها.. علامة الاستفهام التى تزعجنى: لما ترتدى الفنانات ملابس خليعة بعد خلع الحجاب!

نحن أمام شخصية مضطربة ومهزوزة تحتاج إلى علاج نفسى.. أمام ترنح من الحجاب إلى العرى وازدواجية فى الفكر والسلوك.. «حالة تستحق الشفقة».. لكنها حالة مستعصية على العلاج!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حلا شيحة» أنا مش أنا «حلا شيحة» أنا مش أنا



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon