توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هي حرب دينية؟

  مصر اليوم -

هل هي حرب دينية

بقلم - سحر الجعارة

هل نحن أمام حرب دينية ترفع شعار «تحرير القدس»؟، أم أمام «حرب توسّعية» تستهدف انتزاع الوطن البديل فى سيناء؟ (عقيدة حماس وكتائب القسام هى عدم وجود حدود وطنية، بل «أمة إسلامية»)؟ أم أننا أمام فوضى عارمة خلقتها «حماس» بإيعاز من إيران أو غيرها واستثمرتها إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وإتمام الإبادة العرقية للفلسطينيين؟ أم أننا أمام تفريغ غزة لإتمام «قناة بن جوريون»، المنافسة لقناة السويس المصرية، والتى أعلنتها قبل أعوام؟

حزب «الحرب الدينية» يحاول أن يورّط مصر فى حرب مفتوحة (مصر لم تتخلَّ فى يوم من الأيام عن دفع أغلى شىء (وهو الدم) فى سبيل فلسطين.. (86 ألف شهيد مصرى فى حرب 1948) دفاعاً عن الأرض الفلسطينية، ودفاعاً عن الأمة العربية بأسرها.. حسب شهادة «ياسر عرفات»).. وقد وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973 وفقدت فيها الشهداء أيضاً: سيناء تحرّرت بالدم ولن نغرق فى هذا المستنقع استجابة لصيحات جوفاء «افتحوا الحدود يا مصريين».. لا حضرتك افتح حدودك أنت (وأنت يا هذا العربى لا تنسَ القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة بأرضك والمستعدة لإطلاق طائرات لضرب فلسطين: اهدأ وفكّر وانظر فى المرآة قبل أن تصرخ واقدساااه).

لا يملك أحد إجابة قاطعة عن التساؤلات السابقة، لكن كل الاحتمالات مفتوحة، ربما لهذا تتعامل مصر مع الثوابت الوطنية وتداعيات الأزمة الراهنة من قتلى وضحايا، وتؤكد كما جاء فى بيان جمهورية مصر العربية، حول قمة القاهرة للسلام، أن مصر لن تألو جهداً فى استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التى دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دوماً على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجى لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقّق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما فى سلام.

وفى إطار سعى مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.

لم تسمح مصر لجماعات الإسلام السياسى بركوب مظاهرات الجمعة الماضية بشعارات «خيبر خيبر يا يهود»، وتجنّبت الرد على الحملة الإخوانية الشرسة على السوشيال ميديا، التى تحاول تشويه دور مصر رئيساً وشعباً، ولم تنجُ حتى المساعدات المقدّمة لغزة من التهكم والسخرية.

وتعاملت مصر بكل ثبات وتعقّل مع حادث «كرم أبوسالم»، حين أطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلى النار عن طريق «الخطأ» على موقع مصرى متاخم للحدود قُرب منطقة كرم أبوسالم.. وهو ما يؤكد أن التعامل المصرى مع كل طرف أو موقف مرسوم بدقة متناهية وبحكمة سياسية بالغة.

عندما رفض الرئيس عبدالفتاح السيسى الإشارات الإسرائيلية لنقل سكان غزة إلى سيناء، وقال: إن ما يحدث فى قطاع غزة من هجمات هو «محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو سيناء»، مقترحاً أنه «إذا كان من الضرورى نقل مواطنى القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب».. كان يعبّر عن كل كلمة فى قلوب وعقول المصريين ويجسّد مخاوفنا على بلدنا.

وأرجع «السيسى» ذلك إلى أنه إن تم نقلهم إلى سيناء، فسيعنى هذا أيضاً نقل سكان الضفة الغربية إلى الأردن؛ مما يؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية، إضافة إلى اتخاذ فلسطينيين سيناء قاعدة لشن هجمات على إسرائيل وتحميل مصر مسئوليتها.

نحن لسنا على استعداد للانتحار الجماعى على عتبة «القدس».. لكننا لن نتخلى عن دورنا فى محاولة استعادتها بالسلام إن أمكن.. وأنتم أدرى بمن يُفسد هذه المحاولات من الجانبين، ومن يدعم كلا الجانبين.. تلك هى الحرب المستترة، أما ما يحدث فى غزة فحرب بالإنابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي حرب دينية هل هي حرب دينية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon