توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوت الشباب العالمي

  مصر اليوم -

صوت الشباب العالمي

بقلم - سحر الجعارة

أعلنت إدارة منتدى شباب العالم عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان «شباب من أجل إحياء الإنسانية»، وذلك انطلاقاً من الدور المحورى الذى يلعبه منتدى شباب العالم فى نشر مبادئ السلام والتنمية والإبداع.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز السلام العالمى: تشجيع الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة لخلق الوئام العالمى والتأكيد أن الحوار هو السلاح الوحيد الذى يحقق السلام.. ودعم ضحايا الصراعات: تقديم المساعدة للمتضررين من الحروب والصراعات بغض النظر عن خلفياتهم.. تمكين الشباب من القيادة: تنمية مهارات الشباب والتأكيد على القيم الإنسانية وثقافة الحوار لحل أى صراع ودعم السلام.. تعزيز التعاون الدولى: تسهيل الشراكات بين الشباب والهيئات الدولية.

والحقيقة أن المنتدى قد نجح خلال دوراته الخمس السابقة أن يكون «صوت الشباب العالمى» سواء بالوجود المكثف لشباب من مختلف البلدان والجنسيات أو بالتغطية الإعلامية الدولية لفعاليات المنتدى.

بالنسبة لى يحتل المؤتمر مكانة خاصة فى تكريس الديمقراطية، ومناقشة سياسات الحكومة المصرية بكل شفافية ونقد موضوعى، كما يعد ملتقى سنوياً لكبار المفكرين والمثقفين والسياسيين.. وبهذا ملأ الفراغ الذى ترتب على أحداث يناير 2011 وغيّب مثل هذه التجمعات.

والحقيقة أن تبنى (ثقافة الحوار لحل أى صراع ودعم السلام) لم تغب يوماً عن ذهن الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، راعى منتدى شباب العالم، ففى الدورة الأخيرة التى عقدت بشرم الشيخ وجه الرئيس «السيسى» نداء، خلال جلسة نقاشية بعنوان: «المسئولية الدولية فى إعادة مناطق ما بعد الصراعات»، قال فيه: (باسم المنتدى وباسم الشباب المشارك الذى يحلم بالاستقرار والسلام والأمن والتنمية، نوجّه نداء لكل الدول التى بها صراعات والقادة المسئولين، بأن ينظروا بمنظور مختلف يؤدى إلى تسوية هذه الأزمات حتى نخفف ونقلل من حجم الآثار الصعبة التى ترتبت على هذا النزاع).. وحين يتحدث الرئيس عن مشاركة الأشقاء ودول الجوار من أجل «السلام والبناء والتعمير» ويؤكد أننا لا نريد التدخل فى شئون أحد، فهو يتحدث بلسان قائد عسكرى، عاش بنفسه مآسى الحروب وما شابهها من النزاعات والاقتتال الأهلى.. وربما أصبحنا جميعاً نعرفها الآن بعدما طاردتنا ميليشيات «الإخوان» وأصبحنا مهددين حتى داخل بيوتنا بالقتل.. والآن نعيش يوميات الموت على الهواء مباشرة من «غزة»، صحيح أن مصر نجحت بمشاركة قطرية فى عقد هدنة بين حماس وإسرائيل لكنها لا تزال ساحة حرب مهيأة للاشتعال فى أى لحظة.

ويبدو أن مهمة «إحياء الإنسانية» بإرساء قواعد السلام فى دول الشرق الأوسط قد تعقدت وأصبحت بحاجة ماسة لخلق رأى عام دولى ضاغط «من الشباب»: (تسعى المبادرة إلى توحيد الجهود الدولية والشبابية لمواجهة هذه التحديات وتعزيز السلام العالمى. وتهدف إلى غرس القيم البناءة فى نفوس الشباب، بدءاً بحماية ضحايا الحروب والصراعات فى كل مكان، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، وصولاً فى نهاية المطاف إلى تحقيق السلام والعدالة فى جميع أنحاء العالم.

وتأتى هذه المبادرة فى إطار التزام منتدى شباب العالم بتقديم الدعم وإحلال السلام فى جميع أنحاء العالم. وهو يدل على إيمان المنتدى بأن الوقت قد حان لكى يسود السلام وتضع الحرب أسلحتها.

تدمج مبادرة «الشباب من أجل إحياء الإنسانية» بسلاسة تأثير الدعم الإنسانى والمساعى السياسية والجهود الاجتماعية والاقتصادية لتعزيز الأمن وتعزيز السلام وحماية المدنيين فى مناطق النزاع.

لقد اعتدنا أن تكون المبادرات من الرؤساء والملوك والمنظمات الدولية، ويبدو أنه قد آن الأوان ليكون «قادة المستقبل» فى طليعة المبشرين بغد بلا حرب ولا ضحايا ومن العاملين على تحقيقه.

لقد توقفت طويلاً أمام أمرين فى منهج المبادرة أولاً: توحيد الجهود الدولية وجهود الشباب، بغض النظر عن التمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين، بهدف حماية ضحايا الصراعات.. وثانياً: دمج الجهود الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، من أجل تعزيز الأمن وتعزيز السلام وحماية المدنيين فى مناطق النزاع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الشباب العالمي صوت الشباب العالمي



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 19:52 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon