توقيت القاهرة المحلي 06:15:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوعي هو المصل الواقي

  مصر اليوم -

الوعي هو المصل الواقي

بقلم - سحر الجعارة

أتمنى أن نكون قد تعلمنا من تجاربنا السابقة مع فيروس كورونا بمتحوراته، فلا نصاب بالهلع ولا نتعامل باستهانة، فالحذر مطلوب و«الوعى» هو الفيصل فى اجتياز هذا الشتاء بأمان.

فى سبتمبر الماضى اكتشف العلماء المتحور الجديد «JN.1» الذى يتغير نسبياً، لأول مرة فى أمريكا، مشيرين إلى أنّ اللقاحات الحالية قد تحمى من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، وفقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

وتزداد حالات الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا «جيه إن 1 - JN.1» فى أمريكا، ويزداد معها القلق، حيث تشير التقديرات إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعى الجديد لفيروس كورونا تشكل نسبة تتراوح بين 39% و50% من إجمالى الحالات حتى يوم 23 ديسمبر، بحسب «رويترز»، نقلاً عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إن متحور كورونا الجديد فى أمريكا تسبّب فى زيادة حالات العدوى، وأضافت أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية ما زالت تعمل بشكل جيد ضد المتحور.

المطلوب من المواطن المصرى الآن ألا يكرر ظاهرة الكمامة الدوارة، حيث يتبادل المواطنون الكمامات.. وهى ظاهرة قاتلة لأننا ننقل العدوى بتعمد ينم عن جهل واستهتار بالقواعد الصحية.

مطلوب أيضاً من الحكومة حل إشكالية الحفاظ على الاقتصاد وحماية الأرواح فى آن واحد، فعلينا أن نسأل: إذا كنا بصدد نشاط ليس له عائد مادى مثل فتح دور العبادة، فما الضرورة الملحة لفتحها كى تصبح بؤرة لتبادل الفيروس؟!

هل ستفلس المساجد والكنائس أو تنهار الأندية الرياضية اقتصادياً، رغم أن اشتراكاتها وصلت للملايين كما أنها تشترى اللاعب الواحد للفرق الرياضية بملايين الجنيهات؟!

لا بد من تخفيف التجمعات فى الأسواق والمولات والأماكن الترفيهية، ومراعاة المناخ الصحى للدراسة.. أنا لا أستبق الأحداث ولا أطالب بفرض قواعد صارمة قد لا نُضطر إليها.. ولكن أطالب بتنظيم «الأنشطة الاقتصادية» وحساب العائد من فرض قواعد احترازية «رغم بعض الخسائر المادية» ومقارنتها بالخسائر الرهيبة إذا ما تفشى الفيروس مجدداً فى مصر وما نتكبده من استيراد الأمصال والكواشف الطبية وتوفير الأسرّة فى المستشفيات فى ظل أزمة خانقة للعملة الصعبة!

وأتصور أن دور الإعلام فى هذه المرحلة هو رأس الحربة فى إدارة «معركة الوعى»، حتى لا تنتشر بيننا الشائعات والمؤامرات وتختلط نبرة الدعاة بنميمة النساء.. وحتى لا يبحث المواطن عن دعاء التحصين من الفيروس، ولا يستمع لبائعى الوهم الذين روّجوا -من قبل- لفكرة أن الوباء عقاب إلهى للكفرة الذين اضطهدوا المسلمين فى الصين.. فإذا بالوباء لا يفرق بين مؤمن وكافر، بين وزير وسايس.. ولا يقيم للعمائم وزناً، فالكلمة العليا للعلم وحده، وحتى رجل الدين نفسه ينتظر المصل الواقى وبروتوكول العلاج من «علماء الطب والفارماكولوجى».

وأعتقد أنه آن الأوان أن نراجع نحن أيضاً ميزانية الدولة وكيف نوزعها بين التعليم والبحث العلمى وبين من يقول لنا ندخل الحمام بالقدم اليمنى أم اليسرى.. هذا إلى جانب حربنا ضد الجهل والدجل وأثرياء الأزمات والأوبئة، ودكاكين العطارة التى تبيع الحبة السوداء بنكهة الدين، وتقايض اللقاح بعسل النحل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي هو المصل الواقي الوعي هو المصل الواقي



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon