توقيت القاهرة المحلي 22:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوعي هو المصل الواقي

  مصر اليوم -

الوعي هو المصل الواقي

بقلم - سحر الجعارة

أتمنى أن نكون قد تعلمنا من تجاربنا السابقة مع فيروس كورونا بمتحوراته، فلا نصاب بالهلع ولا نتعامل باستهانة، فالحذر مطلوب و«الوعى» هو الفيصل فى اجتياز هذا الشتاء بأمان.

فى سبتمبر الماضى اكتشف العلماء المتحور الجديد «JN.1» الذى يتغير نسبياً، لأول مرة فى أمريكا، مشيرين إلى أنّ اللقاحات الحالية قد تحمى من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، وفقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.

وتزداد حالات الإصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا «جيه إن 1 - JN.1» فى أمريكا، ويزداد معها القلق، حيث تشير التقديرات إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعى الجديد لفيروس كورونا تشكل نسبة تتراوح بين 39% و50% من إجمالى الحالات حتى يوم 23 ديسمبر، بحسب «رويترز»، نقلاً عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إن متحور كورونا الجديد فى أمريكا تسبّب فى زيادة حالات العدوى، وأضافت أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية ما زالت تعمل بشكل جيد ضد المتحور.

المطلوب من المواطن المصرى الآن ألا يكرر ظاهرة الكمامة الدوارة، حيث يتبادل المواطنون الكمامات.. وهى ظاهرة قاتلة لأننا ننقل العدوى بتعمد ينم عن جهل واستهتار بالقواعد الصحية.

مطلوب أيضاً من الحكومة حل إشكالية الحفاظ على الاقتصاد وحماية الأرواح فى آن واحد، فعلينا أن نسأل: إذا كنا بصدد نشاط ليس له عائد مادى مثل فتح دور العبادة، فما الضرورة الملحة لفتحها كى تصبح بؤرة لتبادل الفيروس؟!

هل ستفلس المساجد والكنائس أو تنهار الأندية الرياضية اقتصادياً، رغم أن اشتراكاتها وصلت للملايين كما أنها تشترى اللاعب الواحد للفرق الرياضية بملايين الجنيهات؟!

لا بد من تخفيف التجمعات فى الأسواق والمولات والأماكن الترفيهية، ومراعاة المناخ الصحى للدراسة.. أنا لا أستبق الأحداث ولا أطالب بفرض قواعد صارمة قد لا نُضطر إليها.. ولكن أطالب بتنظيم «الأنشطة الاقتصادية» وحساب العائد من فرض قواعد احترازية «رغم بعض الخسائر المادية» ومقارنتها بالخسائر الرهيبة إذا ما تفشى الفيروس مجدداً فى مصر وما نتكبده من استيراد الأمصال والكواشف الطبية وتوفير الأسرّة فى المستشفيات فى ظل أزمة خانقة للعملة الصعبة!

وأتصور أن دور الإعلام فى هذه المرحلة هو رأس الحربة فى إدارة «معركة الوعى»، حتى لا تنتشر بيننا الشائعات والمؤامرات وتختلط نبرة الدعاة بنميمة النساء.. وحتى لا يبحث المواطن عن دعاء التحصين من الفيروس، ولا يستمع لبائعى الوهم الذين روّجوا -من قبل- لفكرة أن الوباء عقاب إلهى للكفرة الذين اضطهدوا المسلمين فى الصين.. فإذا بالوباء لا يفرق بين مؤمن وكافر، بين وزير وسايس.. ولا يقيم للعمائم وزناً، فالكلمة العليا للعلم وحده، وحتى رجل الدين نفسه ينتظر المصل الواقى وبروتوكول العلاج من «علماء الطب والفارماكولوجى».

وأعتقد أنه آن الأوان أن نراجع نحن أيضاً ميزانية الدولة وكيف نوزعها بين التعليم والبحث العلمى وبين من يقول لنا ندخل الحمام بالقدم اليمنى أم اليسرى.. هذا إلى جانب حربنا ضد الجهل والدجل وأثرياء الأزمات والأوبئة، ودكاكين العطارة التى تبيع الحبة السوداء بنكهة الدين، وتقايض اللقاح بعسل النحل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي هو المصل الواقي الوعي هو المصل الواقي



GMT 12:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 11:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

‎العدوان مستمر حتى 20 يناير

GMT 11:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

GMT 08:24 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 08:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 08:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon