توقيت القاهرة المحلي 22:02:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوعي القانوني

  مصر اليوم -

الوعي القانوني

بقلم - سحر الجعارة

«تهديد بالقتل»: هى فنانة شابة جميلة، فى بداية طريقها الفنى، أخذت حكم نفقة على طليقها لأطفالها القُصر وتجمّد المبلغ لعدة سنوات وهو يتهرب من السداد، وحين ضيّقت عليه الطرق للتنفيذ هدّدها بشكل مباشر بقتلها وقتل أطفالها، (سجن بسجن)، كما هدّدها بالتشهير بها والطعن فى شرفها على السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية مستغلاً طبيعة مهنتها التى هى تحت الأضواء.

«قضية شرف»: هى ناشطة على السوشيال ميديا، جميلة رقيقة، تعيش فى مستوى اجتماعى مرتفع (كما يظهر من الصور والفيديو).. كتبت لى: زوجى للأسف ينتمى لـ«مهنة خاصة» مكّنته من رفع حوالى 50 قضية ضدى كلها زور وكذب، وحصلت على البراءة فيها جميعاً.. هو شخص عديم الأخلاق والدين، بعدما عرفته على حقيقته طلبت الطلاق، فأخذ يشهّر بى ويسىء إلى سمعتى.

قررت أن أعمل لأنفق على نفسى وعلى أولادى (من زوج سابق) فكان يطاردنى فى الشغل ويرفع قضايا ضد أصحاب الشغل حتى أفقد مصدر دخلى وأعود إليه ذليلة.. حتى الآن أنفقت حوالى 75 ألف جنيه على القضايا.

ما أتعرّض له من قتل معنوى وظلم وقهر جعلنى أقف على حافة الانتحار.. كل ما أطلبه هو أن أحصل على الطلاق وأعيش بأمان.. هل هذا كثير؟!

هذه بعض النماذج التى تردنى عبر البريد الخاص للفيس بوك.. والمؤلم أن معظمها يتلخص فى صعوبة تنفيذ حكم قضائى أو التحايل على القانون أو استغلاله.. لهذا أقف أمامها «عاجزة» فعلياً.. لا أملك بارقة أمل إلا تمسُّك كل واحدة منهن بمهنتها وبتربية أطفالها.. لكن المشكلات تتطور بتطور العصر ومجرياته.

الحالة التى عرضتها أولاً كانت لشابة على أعتاب النجومية أصابتها لعنة الشهرة قبل أن تصل إليها، وأصبحت «الشبكة العنكبوتية» بكل ما تضمه من مواقع إلكترونية مصدر خطر.. والثانية لسيدة تظهر باستمرار على الفيس بوك.. فكل منهما يرتبط عملها ووجودها بـ«السمعة» تلك التى يتهددها «الشرير» بمحاولات التشويه والاغتيال.

لقد رأينا فى عام واحد ضحايا فى عمر الزهور «هايدى وبسنت» آثرتا الانتحار على الفضيحة بصور مفبركة.. ورأينا القضاء العادل يقتص لأرواح وأعراض ضحايا الابتزاز الإلكترونى، 15 عاماً سجناً للمجرم لثانى مرة، سواء كانت الصور مفبركة أو حقيقية.. أما الأولى فكانت لابنة الستة عشر ربيعاً «القاصر» التى لم تدرك أن المختبئ خلف الشاشة «قناص» كل همه أن يسرق منها سترها ويتاجر بعرضها (عبر الواتساب أيضاً)، فكيف لها أن تعرف أنه ليس الفارس الذى جاءها على حصان أبيض؟ استخدم كل أساليب «النصب العاطفى» حتى تخيلت أن عليها أن تلبى «لهفته» ببعض من الصور «الخادشة للحياء». أبلغت مباحث الإنترنت وتم تداول القضية حتى جاء حكم محكمة جنايات المنيا بمعاقبة المتهم «يوسف. س. م» بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وإلزامه بدفع المصاريف الجنائية، لثبوت الاتهام الموجه إليه بتهديد فتاة بنشر صور فاضحة لها على الواتساب.. لتنعم أرواح البريئات بالسلام الذى لم يجدنه على الأرض.

هذه الفتاة الأخيرة لم نرَ صورتها ولم نعرف اسمها بعد أن فعّلت النيابة العامة «سرية معلومات الضحية».. ورغم ذلك لا يزال البعض يخاف من اللجوء للنيابة!

كلية الطب بجامعة بنها تراجعت عن قرارها بفصل طالب يُدعى «م. و» بالفرقة الثانية لمدة شهر لقيامه بسبّ زميلته بذات الكلية وتُدعى «م. ا» بالفرقة السادسة بألفاظ خارجة، على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعد أن تبادلا الاعتذار وتصالحا. بالقطع كان هناك مراعاة لـ«مستقبل المخطئ»، وهى سُنة حميدة حتى فى القضاء، لكن الحقيقة يا سادة نحن لا نريد أن تُخرجوا للمجتمع «مجرماً ببالطو أبيض».. هذه ليست أخلاق طالب يؤتمن مستقبلاً على أرواح وأجساد البشر وكان لا بد من عقاب رادع.

أنا لم أذكر تلك القصص عل سبيل النميمة فكلها نماذج يجب أن تحتمى بالقانون ويكون درعها، لا أن تهرب منه. نحن نفتقر إلى «الوعى القانونى» بحقوقنا: إذا تعرضتِ لتهديد أو ابتزاز اتجهى فوراً لمباحث الإنترنت أو النيابة العامة.. هذه الجهات هى الملاذ الآمن.. وهناك ودِّعى خوفك واستردِّى الأمان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي القانوني الوعي القانوني



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon