توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوعي القانوني

  مصر اليوم -

الوعي القانوني

بقلم - سحر الجعارة

«تهديد بالقتل»: هى فنانة شابة جميلة، فى بداية طريقها الفنى، أخذت حكم نفقة على طليقها لأطفالها القُصر وتجمّد المبلغ لعدة سنوات وهو يتهرب من السداد، وحين ضيّقت عليه الطرق للتنفيذ هدّدها بشكل مباشر بقتلها وقتل أطفالها، (سجن بسجن)، كما هدّدها بالتشهير بها والطعن فى شرفها على السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية مستغلاً طبيعة مهنتها التى هى تحت الأضواء.

«قضية شرف»: هى ناشطة على السوشيال ميديا، جميلة رقيقة، تعيش فى مستوى اجتماعى مرتفع (كما يظهر من الصور والفيديو).. كتبت لى: زوجى للأسف ينتمى لـ«مهنة خاصة» مكّنته من رفع حوالى 50 قضية ضدى كلها زور وكذب، وحصلت على البراءة فيها جميعاً.. هو شخص عديم الأخلاق والدين، بعدما عرفته على حقيقته طلبت الطلاق، فأخذ يشهّر بى ويسىء إلى سمعتى.

قررت أن أعمل لأنفق على نفسى وعلى أولادى (من زوج سابق) فكان يطاردنى فى الشغل ويرفع قضايا ضد أصحاب الشغل حتى أفقد مصدر دخلى وأعود إليه ذليلة.. حتى الآن أنفقت حوالى 75 ألف جنيه على القضايا.

ما أتعرّض له من قتل معنوى وظلم وقهر جعلنى أقف على حافة الانتحار.. كل ما أطلبه هو أن أحصل على الطلاق وأعيش بأمان.. هل هذا كثير؟!

هذه بعض النماذج التى تردنى عبر البريد الخاص للفيس بوك.. والمؤلم أن معظمها يتلخص فى صعوبة تنفيذ حكم قضائى أو التحايل على القانون أو استغلاله.. لهذا أقف أمامها «عاجزة» فعلياً.. لا أملك بارقة أمل إلا تمسُّك كل واحدة منهن بمهنتها وبتربية أطفالها.. لكن المشكلات تتطور بتطور العصر ومجرياته.

الحالة التى عرضتها أولاً كانت لشابة على أعتاب النجومية أصابتها لعنة الشهرة قبل أن تصل إليها، وأصبحت «الشبكة العنكبوتية» بكل ما تضمه من مواقع إلكترونية مصدر خطر.. والثانية لسيدة تظهر باستمرار على الفيس بوك.. فكل منهما يرتبط عملها ووجودها بـ«السمعة» تلك التى يتهددها «الشرير» بمحاولات التشويه والاغتيال.

لقد رأينا فى عام واحد ضحايا فى عمر الزهور «هايدى وبسنت» آثرتا الانتحار على الفضيحة بصور مفبركة.. ورأينا القضاء العادل يقتص لأرواح وأعراض ضحايا الابتزاز الإلكترونى، 15 عاماً سجناً للمجرم لثانى مرة، سواء كانت الصور مفبركة أو حقيقية.. أما الأولى فكانت لابنة الستة عشر ربيعاً «القاصر» التى لم تدرك أن المختبئ خلف الشاشة «قناص» كل همه أن يسرق منها سترها ويتاجر بعرضها (عبر الواتساب أيضاً)، فكيف لها أن تعرف أنه ليس الفارس الذى جاءها على حصان أبيض؟ استخدم كل أساليب «النصب العاطفى» حتى تخيلت أن عليها أن تلبى «لهفته» ببعض من الصور «الخادشة للحياء». أبلغت مباحث الإنترنت وتم تداول القضية حتى جاء حكم محكمة جنايات المنيا بمعاقبة المتهم «يوسف. س. م» بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وإلزامه بدفع المصاريف الجنائية، لثبوت الاتهام الموجه إليه بتهديد فتاة بنشر صور فاضحة لها على الواتساب.. لتنعم أرواح البريئات بالسلام الذى لم يجدنه على الأرض.

هذه الفتاة الأخيرة لم نرَ صورتها ولم نعرف اسمها بعد أن فعّلت النيابة العامة «سرية معلومات الضحية».. ورغم ذلك لا يزال البعض يخاف من اللجوء للنيابة!

كلية الطب بجامعة بنها تراجعت عن قرارها بفصل طالب يُدعى «م. و» بالفرقة الثانية لمدة شهر لقيامه بسبّ زميلته بذات الكلية وتُدعى «م. ا» بالفرقة السادسة بألفاظ خارجة، على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعد أن تبادلا الاعتذار وتصالحا. بالقطع كان هناك مراعاة لـ«مستقبل المخطئ»، وهى سُنة حميدة حتى فى القضاء، لكن الحقيقة يا سادة نحن لا نريد أن تُخرجوا للمجتمع «مجرماً ببالطو أبيض».. هذه ليست أخلاق طالب يؤتمن مستقبلاً على أرواح وأجساد البشر وكان لا بد من عقاب رادع.

أنا لم أذكر تلك القصص عل سبيل النميمة فكلها نماذج يجب أن تحتمى بالقانون ويكون درعها، لا أن تهرب منه. نحن نفتقر إلى «الوعى القانونى» بحقوقنا: إذا تعرضتِ لتهديد أو ابتزاز اتجهى فوراً لمباحث الإنترنت أو النيابة العامة.. هذه الجهات هى الملاذ الآمن.. وهناك ودِّعى خوفك واستردِّى الأمان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعي القانوني الوعي القانوني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon