توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواهب ركوب التريند

  مصر اليوم -

مواهب ركوب التريند

بقلم - سحر الجعارة

قررت أن أتعامل مع الفتاوى المضللة للمخرجة «فدوى مواهب»، التى أصبحت داعية لإثارة الجدل وإرهاب الأطفال وركوب التريند.. قررت أن أتعامل بمنتهى التعقل، لأن تبيان «شرع الله» للبشر ورفع الحجر على عقول المجتمع المخملى الذى تدرس فيه «مواهب» للأطفال الخبل والتخلف أهم ألف مرة من ركوب التريند.

لهذا أستند فى هذا المقال على رأى العالم الإصلاحى الكبير الأستاذ الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى كتابه (حكم الصلاة على الموتى.. دراسة فقهية مقارنة)، يقول أولاً عن «عورة الطفل»: اختلاف حالى البلوغ وقبله - أعنى عورة الصغير وعورة الصغيرة.

- من خلال دراستى المتأنية لهذه المسألة فى كتب الفقه، أن الفقهاء قسموا حالة الصغر إلى ثلاث مراحل ما قبل التمييز وما بعده إلى عشر سنوات، وما بعد العاشرة إلى البلوغ.

المرحلة الأولى: ما قبل التمييز، أجمع الفقهاء على أنه لا عورة فى هذه السن نظراً ولمساً، واستثنى المالكية أحد القولين عندهم والمشهور عن الإمام أحمد الصغيرة غير الرضيعة وقبل التمييز قالوا لا عورة لها بالنظر دون اللمس، والأصح عند الشافعية، لا عورة لها إلا الفرج فيحرم النظر إليه مع استثناء الأم زمن الرضاعة والتربية.

المرحلة الثانية: ما بعد التمييز حتى العاشرة، ذهب جمهور الحنفية إلى أن عورته تنحصر فى السوأتين، وذهب بعضهم إلى أنها كعورة البالغين لأمر الصغير والصغيرة بالصلاة إذا بلغ السابعة.

المرحلة الثالثة: إذا بلغ الصغير والصغيرة سن العاشرة، فالجمهور من أصحاب المذاهب الأربعة يرون أن عورتها كعورة البالغين والبالغات، واستثنى المالكية الصغير البالغ عشر سنوات دون الصغيرة، فأجازوا النظر إليه عدا السوأتين دون اللمس، كتغسيله حتى يبلغ الثالثة عشرة فيكون حكمه حكمه البالغين نظراً ولمساً.

وبما أن الهوجة التى أثارتها «فدوى مواهب» على السوشيال ميديا تتعلق بقولها إن ظهور البنت وهى ترتدى «هوت شورت» أمام أمها «سربرااااايز حرام».. فنأتى إلى حكم ظهور المرأة على المرأة، فبحسب الدكتور «سعد الدين الهلالى» فى نفس الكتاب، حيث يقول: اختلف الفقهاء فى حدود عورة المرأة المسلمة أمام المسلمة على ثلاثة مذاهب.

المذهب الأول: أن حدود عورة المرأة أمام المرأة، من السرة للركبة، وهو أحد الوجهين عند الشافعية، والمذهب عند الحنابلة، قياساً على عورة الرجل بالنسبة للرجل ودرءاً للفتنة.

المذهب الثانى: أن العورة بين النساء تنحصر فى السوأتين، وهو رواية عند الحنابلة، وإليه ذهب الظاهرية قياساً على عورة الرجل بالنسبة للرجل عندهم.

أتوقف هنا مع كتاب الدكتور الهلالى «حكم الصلاة على الموتى.. دراسة فقهية مقارنة»، الذى يسقط كل ادعاءات ومفاجآت «فدوى مواهب»، التى تعمد إلى الترهيب مع الكبار والصغار وتبث السم والكراهية فى نفوس الفتيات الصغيرات، فمن الطبيعى أن ترتدى الفتاة ما تشاء فى منزلها.

لكنها تتعمد بتلك الفيديوهات العمل على تنشئة جيل متشدد، بعيد عن الوسطية وسماحة الدين، هذه لم تكن المرة الأولى لفدوى مواهب التى تثير فيها جدلاً بدروسها للأطفال، حيث أظهرت مقاطع فيديو سابقة لها، قالت فيها إن الشياطين تدخل البيوت عند غروب الشمس ونصحت الأطفال بطرق غريبة لتجنبها قائلة: «الشياطين عند غروب الشمس بتجرى فى الشوارع وممكن تخش أى بيت».

وفى مقطع آخر ظهرت «مواهب» وهى تحذر الأطفال من كلمة «لا»، زاعمة أنهم بذلك لن يدخلوا الجنة!.. وأشعل هذا الفيديو حملة انتقادات واسعة، حيث رأى الكثير من الأهالى أنها تهدم ما يبنونه فى أطفالهم.

وهذا الأسلوب يبث الرعب فى نفوس وقلوب الصغار، حيث تتحول هذه الصور والإيحاءات إلى كوابيس مرعبة لهم وتجعل منهم شخصيات مترددة ومهزوزة أو مصابة بالهلوسات السمعية والبصرية.

ولن أخوض فى تاريخ المخرجة المعتزلة «مواهب» بل أسأل الآن: هل هذه الدروس التى تعقد فى أرقى منتجعات الصفوة تتم تحت إشراف وزارة التربية والتعليم مثلاً أم تحت إشراف وزارة الأوقاف.. ولماذا رفضت مجلة «نور» للأطفال التابعة للمنظمة العالمية التعامل عنها؟؟.. هذا ما نجيب عليه فى المقال القادم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواهب ركوب التريند مواهب ركوب التريند



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon