توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواهب ركوب التريند

  مصر اليوم -

مواهب ركوب التريند

بقلم - سحر الجعارة

قررت أن أتعامل مع الفتاوى المضللة للمخرجة «فدوى مواهب»، التى أصبحت داعية لإثارة الجدل وإرهاب الأطفال وركوب التريند.. قررت أن أتعامل بمنتهى التعقل، لأن تبيان «شرع الله» للبشر ورفع الحجر على عقول المجتمع المخملى الذى تدرس فيه «مواهب» للأطفال الخبل والتخلف أهم ألف مرة من ركوب التريند.

لهذا أستند فى هذا المقال على رأى العالم الإصلاحى الكبير الأستاذ الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى كتابه (حكم الصلاة على الموتى.. دراسة فقهية مقارنة)، يقول أولاً عن «عورة الطفل»: اختلاف حالى البلوغ وقبله - أعنى عورة الصغير وعورة الصغيرة.

- من خلال دراستى المتأنية لهذه المسألة فى كتب الفقه، أن الفقهاء قسموا حالة الصغر إلى ثلاث مراحل ما قبل التمييز وما بعده إلى عشر سنوات، وما بعد العاشرة إلى البلوغ.

المرحلة الأولى: ما قبل التمييز، أجمع الفقهاء على أنه لا عورة فى هذه السن نظراً ولمساً، واستثنى المالكية أحد القولين عندهم والمشهور عن الإمام أحمد الصغيرة غير الرضيعة وقبل التمييز قالوا لا عورة لها بالنظر دون اللمس، والأصح عند الشافعية، لا عورة لها إلا الفرج فيحرم النظر إليه مع استثناء الأم زمن الرضاعة والتربية.

المرحلة الثانية: ما بعد التمييز حتى العاشرة، ذهب جمهور الحنفية إلى أن عورته تنحصر فى السوأتين، وذهب بعضهم إلى أنها كعورة البالغين لأمر الصغير والصغيرة بالصلاة إذا بلغ السابعة.

المرحلة الثالثة: إذا بلغ الصغير والصغيرة سن العاشرة، فالجمهور من أصحاب المذاهب الأربعة يرون أن عورتها كعورة البالغين والبالغات، واستثنى المالكية الصغير البالغ عشر سنوات دون الصغيرة، فأجازوا النظر إليه عدا السوأتين دون اللمس، كتغسيله حتى يبلغ الثالثة عشرة فيكون حكمه حكمه البالغين نظراً ولمساً.

وبما أن الهوجة التى أثارتها «فدوى مواهب» على السوشيال ميديا تتعلق بقولها إن ظهور البنت وهى ترتدى «هوت شورت» أمام أمها «سربرااااايز حرام».. فنأتى إلى حكم ظهور المرأة على المرأة، فبحسب الدكتور «سعد الدين الهلالى» فى نفس الكتاب، حيث يقول: اختلف الفقهاء فى حدود عورة المرأة المسلمة أمام المسلمة على ثلاثة مذاهب.

المذهب الأول: أن حدود عورة المرأة أمام المرأة، من السرة للركبة، وهو أحد الوجهين عند الشافعية، والمذهب عند الحنابلة، قياساً على عورة الرجل بالنسبة للرجل ودرءاً للفتنة.

المذهب الثانى: أن العورة بين النساء تنحصر فى السوأتين، وهو رواية عند الحنابلة، وإليه ذهب الظاهرية قياساً على عورة الرجل بالنسبة للرجل عندهم.

أتوقف هنا مع كتاب الدكتور الهلالى «حكم الصلاة على الموتى.. دراسة فقهية مقارنة»، الذى يسقط كل ادعاءات ومفاجآت «فدوى مواهب»، التى تعمد إلى الترهيب مع الكبار والصغار وتبث السم والكراهية فى نفوس الفتيات الصغيرات، فمن الطبيعى أن ترتدى الفتاة ما تشاء فى منزلها.

لكنها تتعمد بتلك الفيديوهات العمل على تنشئة جيل متشدد، بعيد عن الوسطية وسماحة الدين، هذه لم تكن المرة الأولى لفدوى مواهب التى تثير فيها جدلاً بدروسها للأطفال، حيث أظهرت مقاطع فيديو سابقة لها، قالت فيها إن الشياطين تدخل البيوت عند غروب الشمس ونصحت الأطفال بطرق غريبة لتجنبها قائلة: «الشياطين عند غروب الشمس بتجرى فى الشوارع وممكن تخش أى بيت».

وفى مقطع آخر ظهرت «مواهب» وهى تحذر الأطفال من كلمة «لا»، زاعمة أنهم بذلك لن يدخلوا الجنة!.. وأشعل هذا الفيديو حملة انتقادات واسعة، حيث رأى الكثير من الأهالى أنها تهدم ما يبنونه فى أطفالهم.

وهذا الأسلوب يبث الرعب فى نفوس وقلوب الصغار، حيث تتحول هذه الصور والإيحاءات إلى كوابيس مرعبة لهم وتجعل منهم شخصيات مترددة ومهزوزة أو مصابة بالهلوسات السمعية والبصرية.

ولن أخوض فى تاريخ المخرجة المعتزلة «مواهب» بل أسأل الآن: هل هذه الدروس التى تعقد فى أرقى منتجعات الصفوة تتم تحت إشراف وزارة التربية والتعليم مثلاً أم تحت إشراف وزارة الأوقاف.. ولماذا رفضت مجلة «نور» للأطفال التابعة للمنظمة العالمية التعامل عنها؟؟.. هذا ما نجيب عليه فى المقال القادم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواهب ركوب التريند مواهب ركوب التريند



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon