توقيت القاهرة المحلي 03:34:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كازانوفا الداعشي

  مصر اليوم -

كازانوفا الداعشي

بقلم - سحر الجعارة

وسقطت ورقة التوت عن مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" ، الذى أعلن قيام "الخلافة الإسلامية 2014 ، "أبو بكر البغدادى" الذى نصب نفسه "خليفة للمسلمين" ، ثم قامت جماعات إرهابية بتقديم البيعة على السمع والطاعة للبغدادي، ومنها جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء و مجلس شورى شباب الإسلام في ليبيا وجماعة بوكو حرام في نيجيريا .. لنكتشف أنه لم يؤسس تنظيما إرهابيا بل أسس "مستعمرة السبايا" لإرضاء هوسه الجنسي وإشباع ميوله البيدوفيلية ( الهوس الجنسي بالأطفال) !!.

بعد مرور 5 سنوات على مقتل زعيم تنظيم داعش الأسبق، أبو بكر البغدادي، كشفت زوجته" أسماء محمد" أسرارا صادمة عن زعيم التنظيم المقتول.

وقالت أسماء المعتقلة حالياً في العراق في أول مقابلة لها مع العربية/ الحدث، إن البغدادي امتلك أكثر من 10 "سبايا" إيزيديات.

إلا أنها أكدت أنها كانت تعاملهن بلطف.كما لفتت إلى أن البغدادي تزوج طفلة عراقية تكاد لا تبلع الـ 13 عاماً، موضحة أنها كانت في عمر بناته.

إنه الرجل الذى نشر الإرهاب فى العالم بأكمله، وكان يتحكم فى وقت ما فى مصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراض شاسعة فى سوريا وما يقارب من ثلث مساحة العراق، وعلم التنظيمات الإرهابية الوحشية وعمليات (الذبح والنحر والرجم)، وتجنيد الأطفال عبر الإنترنت وترويع الأبرياء.. وهو نفسه الرجل الذى كان يعيش كفأر مذعور ومطارد لكن فى ثوب «زعيم».. كان مصاص دماء اختطف براءة الأطفال وسبى النساء وأسقط الأوطان واستولى على ثرواتها باسم «الجهاد».. ونجح فى نشر «ثقافة داعش» فى دول كانت وسطية ثم أصبحت تطنطن بالجهاد وتحلل سبى النساء.. وتعتبر الأراضى والأعراض والأموال وبيوت العبادة «غنائم حرب» لكل أصحاب الديانات الأخرى!.

وتقول أسماء عنه : الزعيم الداعشي وقيادات في تنظيمه أصبحوا مهووسين بالنساء، وحولوا "دولة الخلافة" إلى دولة نساء.

وقالت أسماء إن "البغدادي وتنظيمه انساقوا وراء شهواتهم بشكل يتعدى حدود الإنسانية"، مضيفة أن زوجها الذي كان مصابا بالسكري "انغمس في شهواته بعد إعلان دولة الخلافة".

كما كشفت أن إبراهيم العواد، الذي عرف لاحقا بالبغدادي، كان يطمح إلى أن تصل دولته التي امتدت على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل أن تهزم وتتراجع، حتى روما في أوروبا. وأكدت أن الغرور أصابه بعد توسع سيطرته.

وتصف أسماء زواج البغدادى من إبنه رفيقه "عبد الله الزوبعى" قائلة : جاء بالطفلة ( وأنا أسميها الطفلة لأنها فى عمر أولادى وتم هذا الزواج )!!!.

وأذكركم فى هذا السياق بشهادة «لمياء حجى بشار»، الفتاة الأيزيدية الشابة «دون ربيع».. التى لم ترَ من العالم إلا وجهه القبيح، لم تشعر أن بالكون «ضميراً» يتألم ويتحرك.. ولم تعش إلا وقائع اغتصاب متكررة، بيعت أكثر من مرة فى «سوق النخاسة» التى دشنها تنظيم «داعش» الإرهابى باسم الإسلام!

ظلت «لمياء» مختطفة لدى «داعش» قرابة 20 شهراً تعرَّضت خلالها لأبشع صور التعذيب والاغتصاب، فحاولت الهرب 4 مرات لكنها فشلت، ونجحت فى الخامسة، لكنها أصيبت جراء عبوة ناسفة، وسافرت إلى ألمانيا عن طريق جسر العراق الجوى، وصلت إلى ألمانيا وخضعت لعلاج جسدى ونفسى، استعادت معه إنسانيتها التى تاجروا بها فى «سوق الرقيق»، ونجحت فى ترميم أشلائها لتصبح هى نفسها «صرخة» فى وجه المجتمع الدولى الذى يقف عاجزاً صامتاً!.

وكشفت «لمياء» أن تنظيم «داعش» يغتصب الصغيرات الأيزيديات فى سن 8 سنوات، ويختطفون الأطفال ويدربونهم على القتال بالسلاح، ويحرضونهم على قتال أهلهم وذويهم باعتبار أنهم كفار (!!).

"داعش دولة النخاسة" .. هى أغنى التنظيمات الإرهابية فى العالم، وفى تقرير للخبير فى شؤون «اقتصاد الإرهاب» الأمريكى «تشارلز بريسد»، فى عام 2016، قال فيه إن تنظيم «داعش» هو أغنى تنظيم إرهابى فى العالم، حيث تقدر ثروته بتريليونى دولار، أما دخله فنحو 2.9 مليون دولار فى السنة معظمه من بيع البترول والغاز، وأيضاً من حصيلة أموال الضرائب والرسوم التى فرضها التنظيم على المناطق التى كان يحتلها فى سوريا والعراق، فضلاً عن عمليات تهريب التحف وأموال الفدية!.

وفى آخر ظهور للبغدادى قبل مقتله حرض المتعاطفين مع التنظيم بقتل رعايا دول الائتلاف المناهض لـ«داعش» فى سوريا وفى أى مكان، دون العودة إلى قيادة «داعش» أو حتى الانضمام إليه تنظيمياً.. وهو ما أظهر ما يسمى خلايا «الذئاب المنفردة»، التى كان أشهرها فى مصر «محمود شفيق» منفذ عملية تفجير الكنيسة.. وهو ما يسمى فى أدبيات «الجهادية التكفيرية» الخلايا العنقودية أو «اللامركزية».. وبالتالى فالتنظيم باق طالما ظل التمويل متوفرا.

والآن ظهرت "أسماء" لتعرى التنظيم من لافتات الجهاد والسعى لعودة الخلافة الإسلامية .. إنه هوس السلطة والثروة و النساء (!!).. ورغم وضوح حقيقة "داعش" لم تجرؤ مؤسسة إسلامية واحدة على تكفيرها أو إخراجها من الملة ، وهو ما وفر لها "شرعية ما يسمى بالجهاد" وجعل أجيالا من الشباب تنخرط فى كتائب الإرهاب وتقدم أرواحها فداءا لـ"كازنوفا الإرهابيين"!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كازانوفا الداعشي كازانوفا الداعشي



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon