توقيت القاهرة المحلي 10:33:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغلقوا أبواق نشر الكراهية

  مصر اليوم -

أغلقوا أبواق نشر الكراهية

بقلم - سحر الجعارة

اصمتوا قليلاً لنحزن، ربما تجف دموعنا ويغادر لون الحداد مساكننا ونودع المشيعين ونترحم على المغدورة ضحية «ثقافة الجوارى وملك اليمين».. اصمتوا حتى نكف عن ترديد اسم الشمعة التى انطفأت والوردة التى قطفها الموت منا قبل أن تتفتح أوراقها «نيّرة أشرف». لم تبرأ السكين التى ذبحتها على الملأ من دمها الساخن فى مشهد مرعب، حتى انهالت السكاكين من كل اتجاه: اتهامات تسلخ لحم الصبيّة، ولعنات تصم شرفها وعرضها بأبشع الأوصاف.. و«نظرية القفة» تضع كل نساء مصر فى خانة الاتهام.. فنحن قوم نتقن لوم الضحية وجلدها.. بل ويتاجر البعض بجثتها ويلتهم ما تبقى من سيرتها! محام مشهور بتوكيلات «الزواج العرفى» والترويج لزواج «البارت تايم» يدافع عن المنتقبات محاولاً فرض النقاب بالقوة على هيئات الدولة ومؤسساتها.. خرج علينا داعياً لجمع مليون جنيه «دية الضحية» ليحصل «القاتل» على تخفيف حكم العدالة الناجزة ليكون السجن المؤبد بدلاً من الشنق! وحتى تكتمل منظومة الدفاع خرجت «عدوة المرأة» بفيديو مباشر على فيس بوك، ترمى المغدورة بالباطل وتدافع عن القاتل للتشفى فى صبايا مصر.. ضربت بالدين والأخلاق عرض الحائط لتعاير الناس بفقرهم وتطلق الشائعات ضد أسرة مجروحة.

مليون متابع خلف امرأة تروج لتعدد الزوجات والاتجار بالنساء!! إنها «منى أبوشنب» التى تجرأت وتبجحت لتشكك فى القضاء المصرى العادل، وتعقد محاكمة لخطوات التحقيق والاستماع للشهود، ولم تتورع عن الطعن فى سرعة البت فى القضية (ولا أملك أن أذكر المزيد).

فمن هى «أبوشنب»؟.. إنها السيدة التى أسست «مؤسسة» لنشر «فكرة تعدد الزوجات».. ويقال إنها إعلامية أو رئيسة تحرير لأحد البرامج، وقد سبق لها أن رمت نساء مصر جميعاً بالخيانة الزوجية فى مقال لها نُشر فى موقع «البشاير» بتاريخ 5 أبريل 2017، وكتبت فيه بالنص: «اكتشفت أن المرأة لا تكتفى برجل واحد إلا ما رحم ربى، أهو واحد بيصرف وواجهة اجتماعية وواحد للحب والعلاقة الجنسية»! ثم عادت وكررت نفس الرأى الذى يُعد «سباً وقذفاً» فى حق المرأة المصرية، فى لقاء تليفزيونى.. وهنا تقدم «المجلس القومى للمرأة»، بشكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» ضد «أبوشنب»، وضد القناة التى أذاعت البرنامج، وضد مقدم البرنامج.

«أبوشنب» سبق أن مُنعت من الظهور كضيفة فى الفضائيات أو الصحف أو الإذاعات، نظراً لـ«إساءتها للعلاقات المصرية التونسية».. لكنها وجهت غضبها كله إلى «القومى للمرأة».

المؤكد أنها تعمل وفق «أجندة إخوانية»، وتسعى لإفشال الدولة بتشويه مؤسساتها والعمل عل تقويض سلطاتها (بتحلم).. فالملاحظ أن «مشروع الإخوان» يتطابق مع مشروعها: تغليب «أخلاق البدو» أو الرجعية الدينية فى المطالبة بالدية باعتبارها «شرعية» وتغليبها على «القضاء المستقل» وسلطة القانون، التشويه المتعمد لكل مكتسبات المرأة المصرية وإنجازاتها، الترويج لتعدد الزوجات.. وبالتالى العرفى و«ملك اليمين الذى تُقتل من ترفضه مثل نيرة».. إنها تكرس «منظومة النخاسة» فى مواجهة الدستور والقانون وجهود الدولة لمحاربة كل أشكال الاتجار بالبشر.

مشكلة «منى» وأخواتها وإخوانها «تنظيمياً» أن السوشيال ميديا، التى تبث سمومها من خلالها وتتربح منها ثروة طائلة، قد لا تخضع للقانون المصرى.. لكن بموجب «قانون تنظيم الصحافة والإعلام» تخضع أى صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى يصل عدد متابعيها لخمسة آلاف أو أكثر لأحكامه، وبالتالى ففى حالة نشر أى محتوى عليها يحرض على العنف أو الكراهية تغلق الصفحة.. لقد ارتكبت «منى أبوشنب» وترتكب «عرض مستمر» كل أشكال مخالفة القانون والخوض فى أعراض المواطنين.. وكرّست عمرها لنشر خطاب الكراهية والتحريض على إرهاب النساء (خاصة المشتغلات بالعمل النسوى).. وحرصت -كل فيديو- على التنمر والتمييز ضد «غير المحجبات» والسب والقذف «بالاسم».

أغلقوا الأبواق التى تسعى لنشر الخراب وتروج لمناهضة المرأة.. أخرسوا أصوات تبرير الجريمة ومباركتها وتقديمنا قرباناً للجهل والرجعية و«بيزنس الترند».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلقوا أبواق نشر الكراهية أغلقوا أبواق نشر الكراهية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon