توقيت القاهرة المحلي 22:14:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحفى «تحت التهديد»

  مصر اليوم -

صحفى «تحت التهديد»

بقلم : سحر الجعارة

لم تعتَد الجماعة الصحفية تقرير مصيرها، بعيدا عن «الجمعية العمومية»، فقانون تنظيم الصحافة، بصيغته الأخيرة لم يعرض على نقابة الصحفيين وهو ما يخالف نص المادة 77 من الدستور التى نصت على أن: (يؤخذ رأى النقابات المهنية فى مشروعات القوانين المتعلقة بها). ومع حالة الغضب المكتوم بين الصحفيين، وانتهاء قسم التشريع بمجلس الدولة، من مراجعة قانون تنظيم الصحافة والإعلام، وتأكيدها على وجود ست مواد بها «عوار دستورى وانتهاك لحرية المهنة»، جاءت استقالة الزميل أبوالسعود محمد من عضوية مجلس النقابة، احتجاجًا على قانون تنظيم الصحافة، كما لوّح عدد من أعضاء المجلس بالاستقالة، أكد «عبدالمحسن سلامة»، نقيب الصحفيين، أن مجلس النقابة سيحدد موعدًا هذا الأسبوع لعقد اجتماع طارئ.. ورغم أهمية هذه الخطوة، فلا بد من دعوة «الجمعية العمومية» كاملة للانعقاد، للدفاع عن «الصحافة» التى تعامل معها القانون باعتبارها «وظيفة» وليست عملا فكريا وإبداعيا وثقافيا يحتاج لمناخ من الحرية! فالمادة 39 تقتل «آلية الانتخاب» لإدارة المؤسسات بديمقراطية، والكارثة أن تدار المؤسسات الصحفية القومية بعناصر من خارجها، بتقليل عدد المنتخبين ورفع عدد المعينين من خارج المؤسسات.. لتهيمن الهيئة الوطنية للصحافة عليها، بل تحصل لنفسها أيضا على 1% من إيرادات المؤسسة وليس أرباحها، ويصبح رئيس الهيئة هو رئيس الجمعية العمومية فى جميع المؤسسات.. وكان الأسهل من وضع مؤسسات الدولة فى قبضة شخص واحد ضمها جميعا أو طرحها للخصخصة.

كما تجاهل القانون حقوق الصحفى من «المد الوجوبى» لسن المعاش للصحفيين إلى 65 عاما إلى مكافأة نهاية الخدمة للصحفيين.

الصادم أكثر فى القانون المادتان ٤ و٥ فهما تصادران الحريات الصحفية بكلمات فضفاضة من نوعية: (بث الكراهية والتحريض وتهديد الديمقراطية والمواد الإباحية).. أما المادة ٢٩ فقد أعادت «الحبس الاحتياطى» فى قضايا النشر بعد أن تم إلغاؤه من القانون.. بدلا من تنقية القوانين من المواد السالبة للحريات ليتسق مع الدستور الذى كفل حرية الفكر والرأى والتعبير!

الغريب فى القانون هو الاعتداء على «الحرية الشخصية» للصحفى، فقد منح القانون فى المادة ١٩ للمجلس الأعلى للإعلام الحق فى مراقبة وحجب ووقف «الحسابات الشخصية» على مواقع التواصل الاجتماعى التى يزيد عدد متابعيها على خمسة آلاف شخص.. رغم أن بعض الصحفيين يزيد عدد متابعيهم على المليون على موقع «تويتر».. وكلها مواقع عالمية ليس للقانون المصرى سلطة عليها، إلا إذا قرر غلق الموقع بأكمله كما فعلت «الصين».. فإذا أضفت لهذه المادة ألفاظا مثل «بث الكراهية والمواد الإباحية».. نقع فى حلقة مفرغة من القمع ومصادرة الحريات. ليس عارا أن ندخل فى «حوار مجتمعى» حول النقاط الخلافية فى قانون ينظم مهنة كانت تمثل «السلطة الرابعة».. ولكن المؤسف أن يعمل الصحفى «تحت التهديد»، ثم يضطر فى النهاية إلى الطعن على القانون أمام المحكمة الدستورية العليا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحفى «تحت التهديد» صحفى «تحت التهديد»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
  مصر اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق للقضاء على مشكلة الشعر المتقصف بلا رجعة

GMT 04:36 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جهود مكثفة لكشف غموض اختفاء فتاة في أسيوط
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon