توقيت القاهرة المحلي 21:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحفى «تحت التهديد»

  مصر اليوم -

صحفى «تحت التهديد»

بقلم : سحر الجعارة

لم تعتَد الجماعة الصحفية تقرير مصيرها، بعيدا عن «الجمعية العمومية»، فقانون تنظيم الصحافة، بصيغته الأخيرة لم يعرض على نقابة الصحفيين وهو ما يخالف نص المادة 77 من الدستور التى نصت على أن: (يؤخذ رأى النقابات المهنية فى مشروعات القوانين المتعلقة بها). ومع حالة الغضب المكتوم بين الصحفيين، وانتهاء قسم التشريع بمجلس الدولة، من مراجعة قانون تنظيم الصحافة والإعلام، وتأكيدها على وجود ست مواد بها «عوار دستورى وانتهاك لحرية المهنة»، جاءت استقالة الزميل أبوالسعود محمد من عضوية مجلس النقابة، احتجاجًا على قانون تنظيم الصحافة، كما لوّح عدد من أعضاء المجلس بالاستقالة، أكد «عبدالمحسن سلامة»، نقيب الصحفيين، أن مجلس النقابة سيحدد موعدًا هذا الأسبوع لعقد اجتماع طارئ.. ورغم أهمية هذه الخطوة، فلا بد من دعوة «الجمعية العمومية» كاملة للانعقاد، للدفاع عن «الصحافة» التى تعامل معها القانون باعتبارها «وظيفة» وليست عملا فكريا وإبداعيا وثقافيا يحتاج لمناخ من الحرية! فالمادة 39 تقتل «آلية الانتخاب» لإدارة المؤسسات بديمقراطية، والكارثة أن تدار المؤسسات الصحفية القومية بعناصر من خارجها، بتقليل عدد المنتخبين ورفع عدد المعينين من خارج المؤسسات.. لتهيمن الهيئة الوطنية للصحافة عليها، بل تحصل لنفسها أيضا على 1% من إيرادات المؤسسة وليس أرباحها، ويصبح رئيس الهيئة هو رئيس الجمعية العمومية فى جميع المؤسسات.. وكان الأسهل من وضع مؤسسات الدولة فى قبضة شخص واحد ضمها جميعا أو طرحها للخصخصة.

كما تجاهل القانون حقوق الصحفى من «المد الوجوبى» لسن المعاش للصحفيين إلى 65 عاما إلى مكافأة نهاية الخدمة للصحفيين.

الصادم أكثر فى القانون المادتان ٤ و٥ فهما تصادران الحريات الصحفية بكلمات فضفاضة من نوعية: (بث الكراهية والتحريض وتهديد الديمقراطية والمواد الإباحية).. أما المادة ٢٩ فقد أعادت «الحبس الاحتياطى» فى قضايا النشر بعد أن تم إلغاؤه من القانون.. بدلا من تنقية القوانين من المواد السالبة للحريات ليتسق مع الدستور الذى كفل حرية الفكر والرأى والتعبير!

الغريب فى القانون هو الاعتداء على «الحرية الشخصية» للصحفى، فقد منح القانون فى المادة ١٩ للمجلس الأعلى للإعلام الحق فى مراقبة وحجب ووقف «الحسابات الشخصية» على مواقع التواصل الاجتماعى التى يزيد عدد متابعيها على خمسة آلاف شخص.. رغم أن بعض الصحفيين يزيد عدد متابعيهم على المليون على موقع «تويتر».. وكلها مواقع عالمية ليس للقانون المصرى سلطة عليها، إلا إذا قرر غلق الموقع بأكمله كما فعلت «الصين».. فإذا أضفت لهذه المادة ألفاظا مثل «بث الكراهية والمواد الإباحية».. نقع فى حلقة مفرغة من القمع ومصادرة الحريات. ليس عارا أن ندخل فى «حوار مجتمعى» حول النقاط الخلافية فى قانون ينظم مهنة كانت تمثل «السلطة الرابعة».. ولكن المؤسف أن يعمل الصحفى «تحت التهديد»، ثم يضطر فى النهاية إلى الطعن على القانون أمام المحكمة الدستورية العليا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحفى «تحت التهديد» صحفى «تحت التهديد»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon