توقيت القاهرة المحلي 08:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران كشفت خيبتنا

  مصر اليوم -

إيران كشفت خيبتنا

معتز بالله عبد الفتاح

صباح الفل يا عرب، يا أحلى ناس نايمة فى «البلالة»، أما البلالة فهى «السكحاية»، أما «السكحاية» فهى حالة من التهييس المصحوبة بهزيان مفضٍ إلى «لا شىء» ضخم.

عنوان المقالة ده كان ممكن يبقى أياً مما يلى:

«إيران تسيطر على أربع عواصم عربية»، والمقصود طبعاً بغداد، وصنعاء، ودمشق، وبيروت.

أو «إيران اتعلمت من إسرائيل وأعطتنا على قفانا».

أو «العرب إذا اجتمعوا لا ينفعون صديقاً، ولا يضرون عدواً».

أو «العرب بأسهم بينهم شديد».

أو أذكر حضراتكم بمقولة شهيرة للعروبى العراقى ساطع الحصرى، حين سألوه: كيف تهزم إسرائيل عشرين دولة عربية؟ فكان رده: «ما هى هزمتهم لأنهم عشرون دولة عربية»، بعبارة أخرى، لو كانوا دولة واحدة، لما هزمتهم.

تقول الصحف الغربية وبعض الصحف العربية إن فرص التوصل إلى إطار لاتفاق سياسى بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووى، «مرتفعة جداً»، فيما رفضت طهران دعوة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى تقديم «تنازلات»، وطالبت بالتوصل إلى اتفاق «متوازن» يطوى الملف.

وقالت المصادر إن إدارة «أوباما» تريد اتفاقاً «بأى ثمن»، وتستعجل الأوروبيين إبرامه قبل نهاية الشهر. وأشارت إلى أن الاتفاق «شبه محسوم»، لافتة إلى أن الخلاف الوحيد هو على مسألة رفع العقوبات المفروضة على طهران.

ووجّه 367 من الأعضاء الـ433 فى مجلس النواب الأمريكى رسالة إلى «أوباما» تُنبّه إلى «مسائل خطرة وملحة تُناقَش خلال المفاوضات» بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن وألمانيا). وورَدَ فى الرسالة: «نظراً إلى عقود من التكتم الإيرانى، يجب أن يحصل المفاوضون على تعهدات بالحد الأقصى من إيران حول اعتماد الشفافية، وأى نظام تفتيش وتحقّق يجب أن يتيح الوصول إلى أماكن مشبوهة فى مهلة وجيزة، والضوابط التى تتيح التحقّق من البرنامج النووى يجب أن تستمر عقوداً».

ومن آخر تطورات «الكماشة» التى تقبض بها إيران على المنطقة، صدت قوات الجيش اليمنى ومسلحو «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى، أمس، طلائع الحشود العسكرية التى أرسلتها جماعة الحوثيين للسيطرة على عدن وبقية محافظات جنوب اليمن، وذلك بعد الخطاب الذى ألقاه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثى ودعا فيه إلى «النفير العام»، فيما طلب «هادى» رسمياً من دول الخليج العربى تدخل قوات «درع الجزيرة» لوقف انقلاب «الحوثيين».

ونقلت وكالة «فرانس برس»، من عدن، أن مضيق باب المندب بات فى متناول المسلحين الحوثيين الذين يتقدمون فى جنوب غرب اليمن. وكانت القوات التى تحمى المضيق وجزر حنيش قد أعلنت ولاءها للجماعة مع بداية تقدمها صوب الجنوب، وتم إرسال تعزيزات لدعم هذه القوات من تعز والحديدة. وأفادت مصادر أمنية بأن تشكيلات من المسلحين الحوثيين فى طريقها إلى ميناء المخا على بعد 80 كلم غرب تعز، التى تطل بشكل مباشر على «باب المندب».

إذن، إيران ستحصل من أمريكا على ضوء أخضر للسيطرة على ما تستطيع السيطرة عليه من المشرق العربى. ذراع إيران فى الكماشة الشمالية تبدأ من طهران وصولاً إلى بغداد، ودمشق ثم بيروت. وذراع إيران فى الكماشة الجنوبية تبدأ من طهران وصولاً إلى شرق الخليج العربى (الذى قال عنه وزير الخارجية الأمريكى من يومين الخليج الفارسى)، وصولاً إلى صنعاء وعدن.

إيران قوية لأننا ضعفاء، إيران ذكية لأننا أغبياء، إيران بتفكر وإحنا بلهاء.

صباح الفل يا عرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران كشفت خيبتنا إيران كشفت خيبتنا



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon