توقيت القاهرة المحلي 18:52:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقسام المصريين والمجموعات الثورية

  مصر اليوم -

انقسام المصريين والمجموعات الثورية

معتز بالله عبد الفتاح

أهم ما أتطلع إليه فى مرحلة ما بعد الانتخابات هو أن يتوقف الانقسام الحادث فى مصر الآن. وهو انقسام أحدثته تفاعلات 25 يناير و30 يونيو وما حدث فى أعقاب كل منهما.
لقد انقسمنا على الأقل إلى ست فئات فى علاقتنا بالثورات التى شهدتها مصر. وكل واحد فينا ينتمى بشكل أو بآخر لأى من هذه المجموعات.
المجموعة 55:
فهناك أولاً مجموعة من الناس أيدوا ثورة 25 يناير وأيدوا 30 يونيو وبالنسبة لهم «مبارك» مثل «مرسى» كلاهما كانت لديه نزعة للاستبداد، وبعض هؤلاء يؤيدون تماماً كل ما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات منذ 30 يونيو حتى الآن. سواء صح أو غلط لكن هذا ما يعتقدونه، إذن هذه الفئة الثورية نسميها المجموعة 55 كحاصل جمع 25 + 30.
المجموعة 41:
هناك فئة ثانية أيدت 25 وأيدت 30 لكنها تحفظت على فض الاعتصام الذى كان فى 14 أغسطس لما فيه من «دماء» بغض النظر عن المسئول عنها. هذه الفئة الثورية نسميها 41 وهو حاصل طرح 14 من 55.
المجموعة 47:
وهناك فئة ثالثة ممن أيدوا 25 و30 ولكنهم رفضوا الإعلان الدستورى الصادر من الرئيس فى 8 يوليو لأنه لم يلتزم بما وعد به المتحدثون فى 3 يوليو من عمل انتخابات رئاسية مبكرة أولاً ثم أى شىء آخر بعد ذلك، ولكن ما حدث أن الرئيس عدلى منصور جعل الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد 9 شهور على الأقل من 3 يوليو. هذه الفئة الثورية ممكن نسميها الفئة الثورية 47.
المجموعة 25:
وهناك رابعاً الفئة الثورية 25 وهم أولئك الذين أيدوا ثورة 25 يناير ورفضوا ثورة 30 يونيو وسموها انقلاباً. وهؤلاء فئتان: إخوان، ومن يدافعون عن الشرعية الانتخابية.
المجموعة 30:
وهناك الفئة الثورية الخامسة وهى الفئة الثورية 30، أى أولئك الذين أيدوا ثورة 30 يونيو وتبعاتها ورفضوا 25 يناير وتبعاتها، واعتبروا أن 25 يناير هى النكسة و30 يونيو هى حرب أكتوبر، ومعظمهم إما من المحسوبين على نظام مبارك، أو من المعارضين للتيارات المحافظة دينياً.
المجموعة صفر:
وهناك الفئة غير الثورية السادسة «صفر» وهى مجموعة يمكن أن نرمز لها بالرقم «صفر»؛ لأنها رفضت 25 و30 وكرهت السياسة والسياسيين و«نفسهم» الأمور ترجع مثلما كانت تماماً ويريدون الاستقرار تحت أى وضع لأنهم يجيدون التكيف مع ما يعتادون حتى لو كان فساداً واستبداداً. المعضلة ليست فقط فى هذا الانقسام السداسى، ولكن لأننا لا نريد أن نعترف به.
لن يحل هذا الانقسام إلا ثلاثية:
أولاً، تطوير خطاب إعلامى وتعليم ودينى وتثقيفى.
ثانياً، تفعيل فكرة العدالة الانتقالية المنصوص عليها فى الدستور.
ثالثاً، تغيير التوجه العام للدولة من الحديث عن الماضى للحديث عن المستقبل. وكما قال وينستون تشرشل عن علاقة إنجلترا بألمانيا بعد سنوات طوال من الحرب والدمار والدماء: «لو تركنا الماضى يصارع الحاضر فسيضيع المستقبل».
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام المصريين والمجموعات الثورية انقسام المصريين والمجموعات الثورية



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon