توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقسام المصريين والمجموعات الثورية

  مصر اليوم -

انقسام المصريين والمجموعات الثورية

معتز بالله عبد الفتاح

أهم ما أتطلع إليه فى مرحلة ما بعد الانتخابات هو أن يتوقف الانقسام الحادث فى مصر الآن. وهو انقسام أحدثته تفاعلات 25 يناير و30 يونيو وما حدث فى أعقاب كل منهما.
لقد انقسمنا على الأقل إلى ست فئات فى علاقتنا بالثورات التى شهدتها مصر. وكل واحد فينا ينتمى بشكل أو بآخر لأى من هذه المجموعات.
المجموعة 55:
فهناك أولاً مجموعة من الناس أيدوا ثورة 25 يناير وأيدوا 30 يونيو وبالنسبة لهم «مبارك» مثل «مرسى» كلاهما كانت لديه نزعة للاستبداد، وبعض هؤلاء يؤيدون تماماً كل ما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات منذ 30 يونيو حتى الآن. سواء صح أو غلط لكن هذا ما يعتقدونه، إذن هذه الفئة الثورية نسميها المجموعة 55 كحاصل جمع 25 + 30.
المجموعة 41:
هناك فئة ثانية أيدت 25 وأيدت 30 لكنها تحفظت على فض الاعتصام الذى كان فى 14 أغسطس لما فيه من «دماء» بغض النظر عن المسئول عنها. هذه الفئة الثورية نسميها 41 وهو حاصل طرح 14 من 55.
المجموعة 47:
وهناك فئة ثالثة ممن أيدوا 25 و30 ولكنهم رفضوا الإعلان الدستورى الصادر من الرئيس فى 8 يوليو لأنه لم يلتزم بما وعد به المتحدثون فى 3 يوليو من عمل انتخابات رئاسية مبكرة أولاً ثم أى شىء آخر بعد ذلك، ولكن ما حدث أن الرئيس عدلى منصور جعل الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد 9 شهور على الأقل من 3 يوليو. هذه الفئة الثورية ممكن نسميها الفئة الثورية 47.
المجموعة 25:
وهناك رابعاً الفئة الثورية 25 وهم أولئك الذين أيدوا ثورة 25 يناير ورفضوا ثورة 30 يونيو وسموها انقلاباً. وهؤلاء فئتان: إخوان، ومن يدافعون عن الشرعية الانتخابية.
المجموعة 30:
وهناك الفئة الثورية الخامسة وهى الفئة الثورية 30، أى أولئك الذين أيدوا ثورة 30 يونيو وتبعاتها ورفضوا 25 يناير وتبعاتها، واعتبروا أن 25 يناير هى النكسة و30 يونيو هى حرب أكتوبر، ومعظمهم إما من المحسوبين على نظام مبارك، أو من المعارضين للتيارات المحافظة دينياً.
المجموعة صفر:
وهناك الفئة غير الثورية السادسة «صفر» وهى مجموعة يمكن أن نرمز لها بالرقم «صفر»؛ لأنها رفضت 25 و30 وكرهت السياسة والسياسيين و«نفسهم» الأمور ترجع مثلما كانت تماماً ويريدون الاستقرار تحت أى وضع لأنهم يجيدون التكيف مع ما يعتادون حتى لو كان فساداً واستبداداً. المعضلة ليست فقط فى هذا الانقسام السداسى، ولكن لأننا لا نريد أن نعترف به.
لن يحل هذا الانقسام إلا ثلاثية:
أولاً، تطوير خطاب إعلامى وتعليم ودينى وتثقيفى.
ثانياً، تفعيل فكرة العدالة الانتقالية المنصوص عليها فى الدستور.
ثالثاً، تغيير التوجه العام للدولة من الحديث عن الماضى للحديث عن المستقبل. وكما قال وينستون تشرشل عن علاقة إنجلترا بألمانيا بعد سنوات طوال من الحرب والدمار والدماء: «لو تركنا الماضى يصارع الحاضر فسيضيع المستقبل».
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام المصريين والمجموعات الثورية انقسام المصريين والمجموعات الثورية



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon