توقيت القاهرة المحلي 02:56:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى

  مصر اليوم -

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى

معتز بالله عبد الفتاح

شخص يروى قصة قال فيها:

بعد 21 سنة من زواجى، وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى، وكانت فكرة زوجتى

حيث بادرتنى بقولها: «أعلم جيداً كم تحبها»..

المرأة التى أرادت زوجتى أن أخرج معها وأقضى وقتاً معها كانت أمى التى ترملت منذ 19 سنة.

ولكن مشاغل العمل وحياتى اليومية «3 أطفال ومسئوليات» جعلتنى لا أزورها إلا نادراً.

فى يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتنى: «هل أنت بخير؟».

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:«نعم أنا ممتاز ولكنى أريد أن أقضى وقتاً معك يا أمى». قالت: «نحن فقط؟!».

فكرت قليلاً ثم قالت: «أحب ذلك كثيراً».

فى يوم الخميس وبعد العمل، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطربا قليلاً.

وعندما وصلت وجدتها هى أيضاً قلقة.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبى قبل وفاته.

ابتسمت أمى وقالت:

«قلت للجميع إننى سأخرج اليوم مع ابنى، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التى سأقصها عليهم بعد عودتى».

ذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ تمسكت أمى بذراعى وكأنها السيدة الأولى. بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة..

وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلىَّ بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين وقاطعتنى قائلة:

«كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير».

أجبتها: «حان الآن موعد تسديد شىء من دَينى.. ارتاحى أنت يا أماه».

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أى شىء غير عادى، ولكن قصص قديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل، وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت: «أوافق أن نخرج معاً مرة أخرى، ولكن على حسابى». فقبّلت يدها وودعتها.

بعد أيام قليلة تُوفيت أمى بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطِع عمل أى شىء لها.

وبعد عدة أيام وصلنى عبر البريد ورقة من المطعم الذى تعشينا به أنا وهى مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

«دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أننى لن أكون موجودة، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لى.. أحبك يا ولدى».

فى هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة «حب» أو «أحبك»

وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.

هذا شىء عن أهمية الوالدين وبخاصة الأم.. امنحهما الوقت الذى يستحقانه..

فهو حق الله وحقهما وهذه الأمور لا تؤجل.

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:

أمى عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضى حاجتها.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علىَّ وأنا أحملها أترانى قد أديت حقها؟. فأجابه «ابن عمر»: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك... تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى لك الحياة».

اللهم ارحم أمهاتنا أحياء وأمواتاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتى



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon