توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى دعاة الفوضى

  مصر اليوم -

رسالة إلى دعاة الفوضى

معتز بالله عبد الفتاح

وصلتنى هذه الرسالة موجهة من كاتبها، الذى لا أعرفه، إلى من يريدون أن يردوا مصر إلى الوراء كثيراً بالدعوة والحشد للتظاهر وكأن هذا البلد لا صاحب له.

اقرأوا الرسالة، وفكروا فيها جيداً.. تقول الرسالة:

إزاى الناس المعترضة على النظام الحالى مفترضة أنى لازم أقتنع بكلامهم.. أنا لسة ساكن فى بيتى مش فى خيمة إيواء.. ما زلت أحمل صفة مواطن فى الدولة المصرية مش لاجئ واقف أخبط على الأبواب والكل بيهين كرامتى وآدميتى.. الأسعار غليت والدولار ولّع والاقتصاد فيه مشاكل بس لسة عارف أعيش بطريقة أو بأخرى ومتفهم لظروف بلدى.. بخرج بدون قلق ومش محتاج أشيل سلاح حتى لو نزلت فى نص الليل.. شايف إنجازات بتتعمل رغم أن النظام الحالى بقيادة السيسى بيواجه حرب غير مسبوقة.. هو حد قبله حَكَم دولة مهددة من جميع حدودها والصهيونية العالمية مسلطة الدنيا كلها علينا.. حد حكم دولة فيها ملايين من الإخوان اللى عقيدتهم الجماعة فقط وخلصنا منهم غيره.. ومحدش يقدر ينكر أن نسبة النجاح فى محاربة الإرهاب الداخلى مقبولة ونص.

حد حكم دولة فيها ناس مأجورة مهمتها الأساسية نشر الإحباط وتضخيم المشاكل والسلبيات ومع ذلك متحمل وماعملش فيهم زى محمد على والمماليك.. حد قبل كده فى التاريخ حكم دولة فيها هذا الحجم من التخريب الداخلى المأجور؟

أنا مؤكد شايف سلبيات بلدى كويس وعيوب أهلها زى بالظبط ما أنا شايف أن السيسى راجل كل سياساته بتصب فى مصلحة كيان مصر الموحد ومصلحة أهلها.. أقولها تانى..مصلحة كيان مصر الموحد ومصلحة أهل مصر.. وسياسته واضحة لا لبس فيها.. معرفش إزاى هو مستحمل التعامل مع الواقع السياسى الداخلى المضحك وكمّ الانقسام الداخلى وده غير الإعلام الفاسد الواضح التوجهات وكم النفاق والتلون الشنيع وعدد لا نهائى من الأفاقين والمتسلقين.. مقدرش ألومه وسط كل المشاكل دى على أى أخطاء.. يكفينى أنى متأكد من إخلاصه لبلده ومش عاوز يشردنا زى ناس تانية.

مقدرش أطلب منه يحول مصر لليابان والشعب أصلاً عاوز يتربى من أول وجديد وعندنا ثقافة فساد بقالها سنين طويلة سايبة وبدون مواجهة حقيقية لا من الحكومات المتعاقبة ولا حتى من الأجيال المتعاقبة وآخرنا الشكوى وبس.. ألومه على إيه بالظبط؟.. أنا مش فاهم والله..

على تسليح الجيش وتنويع مصادر السلاح ورفع كفاءة القوات المسلحة وإحنا بنواجه تهديدات ما يعلم بيها إلا ربنا ولا على إضافة قناة جديدة لأصول مصر الاقتصادية.. مش عارف بصراحة أقلب عليه ليه.. مصلحتى إيه بالظبط علشان أقلب عليه.. هشوف حلم الديمقراطية الأمريكانى اللى مخلّى الدنيا حوالينا جنة.. ولا علشان أستمتع بالدواعش والمصير الأسود اللى شافته الشعوب الساذجة اللى هدت جيشها ووحدة بلدها بإيديها وأهلها بقوا أغلب من الغُلب.. قبل ما تشتموا وتلوموا روحوا ورّونا اللى يفرط فى بلده وجيشه بيحصل له إيه.. محدش حمانا غير الله. ربنا يوفق السيسى والجيش والداخلية.. انتهى الكلام».

انتهت الرسالة.. وقد يوافق أحدنا عليها كاملة أو على بعض أجزائها ولكن فى النهاية تعبر عن رأى قطاع واسع من المصريين يرون أن القطار بدأ يتحرك وعلينا أن نعمل على أن يصل إلى غايته، وألا نبادر بتعطيله أو إخراجه عن مساره.

قولوا يا رب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى دعاة الفوضى رسالة إلى دعاة الفوضى



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon