توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى العرب: الأسباب العشرة لانهيار الدول

  مصر اليوم -

عاجل إلى العرب الأسباب العشرة لانهيار الدول

معتز بالله عبد الفتاح

جاء فى مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية تحليل مطول منذ فترة عن قضية انهيار الدول، وأشرت إليه فى مقال سابق، لكن وجدت عرضاً متميزاً لهذا التحليل على موقع «ساسة بوست» كتبه الأستاذ علاء البشبيشى، وهذا جزء مما جاء فيه:

يقول التحليل: «تفشل الدول بين عشية وضحاها.. بل تُزرَع بذور دمارها عميقاً هناك فى قلب مؤسساتها السياسية.

معظم الدول لا تنهار بالضربة القاضية، ولا تفشل بسبب الحرب والعنف، بل بعجزها عن الاستفادة من الإمكانيات الكبرى الكامنة فى مجتمعاتها.. نستعرض 10 حالات:

أولاً كوريا الشمالية: غياب حقوق الملكية

المؤسسات الاقتصادية فى كوريا الشمالية تجعل التملك شبه مستحيل على المواطنين، بينما تملك الدولة كل شىء، بما فى ذلك تقريباً جميع الأراضى ورأس المال، ويعمل الناس لدى الحزب الحاكم؛ ما يدمر الحافز لتحقيق النجاح.

ثانياً أوزبكستان: العمل القسرى

أوزبكستان الحديثة خير مثال على العمل القسرى المأساوى، ففى موسم نضوج القطن تصبح المدارس خاوية من طلابها الذين يجبرون على جمع القطن، والمستفيد الرئيسى من هذا النظام هو الرئيس إسلام كريموف وأعوانه.

ثالثاً جنوب أفريقيا: غياب تكافؤ الفرص

فى عام 1904، دشنت صناعة التعدين فى أفريقيا الوسطى نظاماً طبقياً للوظائف، احتكر الأوروبيون بموجبه كل الوظائف والمهن المهمة، وهو الاحتكار الذى زحف بأنيابه على الاقتصاد بأكمله وأصيب اقتصاد جنوب أفريقيا بالانكماش، لكن منذ عام 1994 وظهور دولة ديمقراطية، بدأ الاقتصاد ينمو باستمرار.

رابعاً مصر: جشع الكبار

عندما تتحكم النخبة فى الاقتصاد، فإنهم غالباً ما يستخدمون قوتهم لبناء سور من الاحتكار لمنع دخول الأشخاص والشركات الجديدة، وهذا بالضبط ما شهدته مصر على مدى ثلاثة عقود فى ظل حكم «مبارك»، حيث كانت الحكومة والجيش يملكون جزءاً كبيراً من الاقتصاد، يصل إلى 40% حسب بعض التقديرات، وعبر الخصخصة استقرت أجزاء كبيرة من الاقتصاد فى أيدى أصدقاء «مبارك» وابنه «جمال»، وبينما أفرزت سيطرة هؤلاء «الحيتان» على الاقتصاد أرباحاً مذهلة لرجال النظام، حُرمت غالبية المصريين من الفرص.

خامساً إمبراطوريتا النمسا وروسيا: النخبة تحارب التقدم

التكنولوجيا الجديدة تطيح بنماذج الأعمال القديمة، ولا تعيد توزيع الدخل فقط، ولكن أيضاً السلطة السياسية؛ ما يعطى النخب الحاكمة حافزاً قوياً لمحاولة وقف مسيرة التقدم. من أجل ذلك رفض فرانسيس الأول، إمبراطور النمسا، الذى كان لا يزال مسكوناً بشبح الثورة الفرنسية عام 1789، مقترحاً لبناء السكك الحديدية؛ خوفاً من أن يسهل ذلك قدوم الثورة إلى البلاد. وهو الشىء ذاته الذى حدث فى روسيا حتى ستينات القرن الثامن عشر. والنتيجة أن تراجعت ثم انهارت إمبراطوريتا النمسا وروسيا فى مطلع القرن الماضى.

سادساً الصومال: غياب القانون والنظام

الاقتصاد الناجح بحاجة إلى دولة مركزية فعالة، ومن دونها يتبخر الأمل فى توفير النظام، وتطبيق منظومة قانونية فاعلة، وآليات لتسوية النزاعات، أو حتى السلع العامة الأساسية. حكومة الصومال نادراً ما تمارس سلطاتها خارج حدود العاصمة، وربما حتى داخلها.

سابعاً كولومبيا: ضعف الحكومة المركزية

الحكومة المركزية غير قادرة، أو غير راغبة فى ممارسة الرقابة على شطر البلاد الواقع تحت هيمنة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اليسارية.

ثامناً بيرو: سوء الخدمات العامة

كالكا وأكومايو مقاطعتان متجاورتان فى أعالى جبال بيرو، يسكن كلتيهما أحفاد حضارة الإنكا الذين يتحدثون «الكويتشوا»، وكلتاهما تزرع المحاصيل ذاتها. لكن أكومايو أكثر فقراً. عدم التوازن فى الاهتمام بالخدمات فى الدولة خلق فجوة هائلة تثير الكثير من المشاكل فى استقرار الدولة والمجتمع.

تاسعاً بوليفيا: الاستغلال السياسى

فى عام 1952، ثار البوليفيون ضد النخبة التقليدية من أصحاب الأراضى وملاك المناجم، وبمجرد أن استولوا على السلطة، صادر الثوار معظم الثروات. فى البدء، تراجعت اللامساواة بشكل كبير نتيجة لهذه المصادرات. لكن مع نشأة الحزب الأوحد وصلت اللامساواة إلى مستوى أعلى مما كانت عليه قبل الثورة، واستمر الفقر.

عاشراً سيراليون: القتال على الغنائم

النزاع المكثف يؤدى إلى عدم الاستقرار والفشل؛ لأنه يخلق حوافز لآخرين كى يعزلوا النخب الحاكمة ويتولوا زمام الأمور. هذا بالضبط ما حدث فى سيراليون؛ حيث حكم سياكا ستيفنز وحزبه المؤتمر الشعبى العام (APC) البلاد من 1967 حتى عام 1985 كما لو كانت إقطاعية شخصية. انحدرت البلاد فى حالة رهيبة من الفوضى، لم تفشل الدولة، بقدر ما اختفت تماماً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى العرب الأسباب العشرة لانهيار الدول عاجل إلى العرب الأسباب العشرة لانهيار الدول



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon