توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى المصرى: طلّع النهضة اللى جواك

  مصر اليوم -

عاجل إلى المصرى طلّع النهضة اللى جواك

معتز بالله عبد الفتاح

نفسى لمرة واحدة نفكر كمصريين فقط.
مصرى فقط.. بلا أى اعتبارات أخرى لأى قضية أخرى أو انتماء آخر..
فرحة المصريين، أو على الأقل المصريين غير «المرسيين» (نسبة إلى الدكتور مرسى) حقيقية.
يختلط فيها الشعور بالفخر لأنهم عاشوا حتى رأوا مستشاراً فاضلاً يسلم السلطة لرئيس منتخب مع الشعور بالفرحة لأنهم بتضحياتهم الكثيرة فى السنوات الطويلة أخيراً جاء لهم عائد تضحياتهم.
فرحة المصريين اليوم حقيقية. هم لا يفرق معهم من يحكمهم، هم معنيون أكثر بكيف يحكمهم.
وعلى هذا، فالولاء والدعم الذى يحظى به الرئيس السيسى ليس من نوعية دعم الإخوان للدكتور مرسى (القائم على قَسَم سمع وطاعة، حتى لو الدكتور مرسى فى طريقه لتدمير البلد والزج بها فى أتون حرب أهلية).
وإنما هو ولاء وظيفى مشروط.. مشروط بأن يقوم الرئيس السيسى بواجبه على النحو الذى يضمن له وللمصريين حداً أدنى من يقين أن البلد يسير فى الاتجاه الصحيح.
البلاد بحاجة لمن تثق فيه، ومعظم الناس آملة خيراً فى من انتخبوا. وهذا حقهم لأنه لولا الأمل والثقة أن بعد العسر يسراً لما استمرت أو استقرت الحياة.
لكن هذا كله لا ينفى أننا لا نريد «زعيماً» بقدر ما نريد موظفاً عاماً بدرجة رئيس الجمهورية: قوى فى غير ظلم، أمين فى غير رومانسية بلهاء.
أتذكر قصة من التراث تقول إن «أبا مسلم الخولانى» دخل على معاوية بن أبى سفيان، فقال: «السلام عليك أيها الأجير».
فقالوا: «قل: السلام عليك أيها الأمير». فقال معاوية: «دعوا أبا مسلم فإنه أعلم بما يقول». ولكن أبناء هذا الجيل سيختلفون مع أبى مسلم الخولانى جزئياً. لماذا؟ يذكر ابن تيمية فى كتابه «السياسة الشرعية» أن أبا مسلم فسّر كلمة الأجير بقوله: «إنما أنت أجير استأجرك رب هذه الغنم لرعايتها، فإن أنت هنأت جرباها، وداويت مرضاها، وحبست أولاها على أخراها: وفّاك سيدها أجرك. وإن أنت لم تفعل عاقبك سيدها».
فلنختلف مع أبى مسلم الخولانى ونقول: نشكر لك اجتهادك، ولكننا لسنا بغنم، وحساب من يحكمنا سيكون عندنا فضلاً عن حسابه عند ربه. إنما عبدالفتاح السيسى وكل مسئول هو أجير اختاره أغلب الشعب: فلاحيه وعماله وموظفيه وشبابه، كى يكون «خادماً عاماً» (public servant) بالأجر ولفترة محددة. وواجبنا أن نعينه وأن نعين أنفسنا بالجهد والعمل من أجل مستقبل أفضل لنا جميعاً.
يا أهل مصر، أرجوكم طلّعوا العمل والاجتهاد الذى داخلكم.
يا أهل مصر، لا تملّوا المحاولة. إنما أنتم مثل سيدنا إبراهيم الذى كان يبحث عن الإله، فلما رأى كوكباً قال هذا ربى، ولما أفل أنكره. وهكذا مع القمر والشمس؛ فى كل مرة يقول هذا ربى. إلى أن يوقن بأنه ليس هو ما يبتغيه.
هذا ما فعلناه مع كل من حكمنا. نقول: هذا هو الزعيم المخلِص والمخلّص، فلما يفشل نفقد شيئاً من الأمل حتى نبحث عن غيره.
أسأل الله أن تكون هذه هى اللحظة التى نجد فيها ضالتنا وأن نخرج ما فينا من طاقة العمل والأمل من أجل مستقبل أفضل. وأن نكون مثالاً لقول الله تعالى: «وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ».
اللهم أعنّا حاكمين ومحكومين على أن نرى خير هذا البلد وأن نعمل من أجله. آمين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المصرى طلّع النهضة اللى جواك عاجل إلى المصرى طلّع النهضة اللى جواك



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon