توقيت القاهرة المحلي 08:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نور فى آخر النفق

  مصر اليوم -

نور فى آخر النفق

معتز بالله عبد الفتاح

«لازم يكون فيه نور فى آخر النفق، ولازم كمان يكون فيه نفق، يكون فيه إرادة ورؤية».

هذه العبارة هى جزء من برنامج سيذاع على إذاعة راديو مصر فى رمضان، وسيعاد على محطات أخرى، وقطعاً هيكون موجود على «ساوند كلاود».

فكرة البرنامج هى دراسة كيف نجح الناجحون فى عالم السياسة والاقتصاد، كيف نقلوا مجتمعات من حال إلى حال. من طريق التخلف إلى طريق التقدم، إيه الاختيارات اللى كانت متاحة أمامهم، وكيف اختاروا، إيه التضحيات اللى كانت الشعوب مطالبة بيها، وإزاى ضحت؟

فى البرنامج هتكون هناك مناقشة جادة لإيه اللى حصل فى الصين من أيام ماوتس تونج ما وحدها لحد دينج تساو بينج ما جعلها ثانى أعظم اقتصاد فى العالم بعد ما كان تسلمها واحدة من أفقر 20 اقتصاداً فى العالم. هنروح لكوريا الجنوبية ونشوف إزاى تحولت تدريجياً من اقتصاد متخلف إلى اقتصاد متقدم، ومن دولة استبدادية إلى دولة ديمقراطية والدور المهم اللى لعبه بارك تشانج هى.

هنروح الإمارات ونشوف إزاى اتحولت من دويلات إلى دولة تقود اقتصاد المنطقة، والدور المهم اللى قام بيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وهنزور السعودية، كمثال لواحدة من أكثر نماذج المنطقة نجاحاً فى بناء دولة متماسكة رغماً عن أن مقومات الدولة كانت شبه منعدمة فى الثلاثينات، وإيه التحديات اللى واجهت الملك عبدالعزيز آل سعود وهو بيواجه تحديات مهولة، لكنه نجح فى مواجهتها.

هنروح جنوب أفريقيا ورواندا ونشوف إزاى نجحت الناس هناك فى أن يتجاوزوا انقساماتهم وبناء دولتهم بقيادة زعامتين مهمتين: نيلسون مانديلا، وبول كاجامى.

هنروح للبرازيل ونعرف أكثر عن العامل البسيط ومساح الأحذية الذى وضع البرازيل على طريق التقدم الاقتصادى والعدالة الاجتماعية، لولا دا سيلفا.

هنروح لألمانيا عشان نتعرف على بيسمارك اللى وحدها، وكونراد أديناور اللى بناها بعد ما دمرت فى الحرب العالمية الثانية.

هنروح أمريكا ونتعرف على واشنطن، وماديسون، ولينكولن وإزاى نجحوا فى أن يخلقوا مجتمعاً متطوراً رغماً عن التنوع الشديد والتضارب الهائل فى المصالح. هنروح إنجلترا ونناقش قرارات أهم رئيسى وزراء فى تاريخ إنجلترا: ديزرائيلى وتشرشل، وإزاى كل واحد فيهم اتخذ القرارات الصح اللى أنقذت بلدهم. هنروح تركيا ونتعرف على مصطفى كمال أتاتورك، صانع الدولة، وعلى بابا جان، صانع النهضة.

هنروح الهند ونتعرف على بناة الهند: غاندى (فيلسوف الهند)، نهرو (رجل الدولة)، وأمبيدكار (رجل الدستور).

هنروح باكستان ونتعرف على محمد على جناح بما له من إنجازات وما عليه من أخطاء. هنروح إيران ونناقش دور الخومينى فى بناء إيران المعاصرة، والتحديات اللى بيضعها أمامنا.

هنروح اليابان ونتعرف على الإمبراطور هورى هيتو، وسلسلة من رؤساء الوزراء اللى نقلوا بلدهم من حيث كانت إلى حيث أصبحت.

هنروح روسيا ونعرف تاريخ الإمبراطور فريدريك الأول، ولينين وستالين، وكيف جاء بعدهم الرجل القوى بوتين عشان يواجه مشاكل نجح فى التعامل معها بكفاءة.

هنروح سنغافورة ونشوف لى كوان يو، الرجل الذى أعاد بناء شخصية الإنسان فى سنغافورة فبنى سنغافورة وجعلها الأعلى على مؤشرات السعادة فى العالم. هنروح لمهاتير محمد فى ماليزيا ونفهم هو عمل إيه، إزاى، وليه. هنروح لإثيوبيا عشان نعرف الإمبراطور هيلاسلاسى ومن ورائه ميليس زيناوى الذى وضع اللبنات الأولى لإثيوبيا المعاصرة.

رحلة طويلة، هنزور فيها كل قارات العالم، علشان نتعلم فيها الدروس التالية:

1- كتاب التقدم فى العالم اتكتب خلاص، علينا نقراه وناخد بيه.

2- مصر ككل الدول، والمصريون ككل الشعوب، ضعهم على طريق التقدم هيتقدموا.

3- الاستثمار فى البشر، وليس فقط فى الحجر، هو الذى يأخذ الأمم إلى الأمام.

4- نعم نستطيع، ولكن علينا أن نعرف من أين نبدأ.

ده كله هيكون فى برنامج «نقطة تحول».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نور فى آخر النفق نور فى آخر النفق



GMT 07:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 07:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 07:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 07:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 07:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 07:06 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 07:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon