توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولار والرزق

  مصر اليوم -

الدولار والرزق

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

هل يؤثر ارتفاع سعر الدولار على رزق الإنسان؟

رزقك يأتى بغض النظر عن سعر الدولار صعوداً أو هبوطاً.

وجدت موقعاً على «الفيس بوك» خصصه البعض لمقولات الدكتور مصطفى محمود، ورغم أن المرة الوحيدة التى التقيته فيها، رحمة الله عليه، لم يتح لى فيها أن أتعلم منه الكثير، لأن المرض بدأ يشتد به، لكن كتاباته ظلت علامة مهمة فى حياتى، ووجدت الموقع زاخراً بعدد من أهم المقولات التى تستحق منا التأمل والتعلم، هذا بعضها:

«كما أنجب الخير الشر.. كذلك نرى أحياناً أن الشر قد يُنجِب خيراً، فقد سقطت قنبلة هيروشيما الذريّة على اليابان، وكانت شراً مُطلَقاً.. ولكنها ما لبثت أن أنجبت السلام.. وحررت المهارة اليابانية من اقتصاد الحرب المُنهك.. وأطلقت التحدى والإبداع.. وفى سنوات قليلة تحولت الأمة اليابانية الفقيرة المغلوبة، فأصبحت سيدة الأمم فى الإنتاج والاقتصاد والثراء.

ودخلت الصناعة اليابانية على أمريكا عُقر دارها، وتلك مهزلة الأضداد التى تلد بعضها بعضاً.

ومن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبداً، وسوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس.. الأغنياء يصبحون فقراء.. والفقراء ينقلبون أغنياء.. وضعفاء الأمس أقوياء اليوم.. وحُكام الأمس يصبحون مشردى اليوم..والقُضاة يصبحون مُتهَمين.. ويغدو الغالبون مَغلوبين.. والفلك دوّار والحياة لا تقف.. والحوادث لا تكُف عن الجريان.. والناس يتبادلون الكراسى.. ولا حُزن يستمر.. ولا فرح يدوم».

(من كتاب: من أمريكا إلى الشاطئ الآخر).

«اعلم أن الحياة لا تصلح بغير صلاة.. وأن صلاتك لا تكون نافعة، إلا حينما تنسى أنك تصلى، وتتوجه بكليتك إلى روح الوجود فى صرخة استنجاد واستغاثة ودهشة وإعجاب وحب وابتهال مأخوذ..».

(من كتاب: الخروج من التابوت).

«وعلامة الإنسان الرحيم هى.. الهدوء والسكينة والسماحة.. ورحابة الصدر.. والحلم والوداعة والصبر والتريث.. ومراجعة النفس قبل الاندفاع فى ردود الأفعال.. وعدم التهالك على الحظوظ العاجلة والمنافع الشخصية.. والتنزه عن الغِل وضبط الشهوة.. وطول التفكير وحب الصمت.. والائتناس بالخلوة وعدم الوحشة من التوحد.. لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه.. ولأنه فى حوار دائم مع الحق.. وفى بسطة دائمة مع الخلق».

(من كتاب: عصر القرود).

«ليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه.. فإذا كان الله منحنا الحياة، فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت.. فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة.. وإنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت، ثم حياة أخرى بعد البعث، ثم عروج فى السماوات إلى ما لا نهاية».

(من كتاب: علم نفس قرآنى جديد).

والإنسان الحكيم هو من أدرك أن كل ما يصيبه داخل فى المشيئة الإلهية ومعلوم لها، فأراح نفسه من البكاء على ما فات.. والقلق على ما هو آت.

(من كتاب: السؤال الحائر).

رحلة الإنسان لاكتشاف نفسه خبط عشواء فى الفراغ.. فى أغوار نفس مظلمة ليس لها سقف ولا قاع ولا خريطة ولا معالم.

ونحن مثل حجارة الولاعة.. الطريق إلى اكتشاف طبيعتنا لا يكون إلا بالتعامل بالاحتكاك بالاصطدام بالعالم فى سلسلة من التجارب والخبرات.. بهذا وحده تنطلق شرارتنا، وتنكشف ذخائرنا المكنوزة.

لنكتشف نفوسنا لا بد من الخروج من نفوسنا والارتماء فى الواقع والاحتكاك بالناس، والمجازفة والمغامرة، والتعامل بالحب والكراهية، ومعاناة الألم والعذاب وخيبة الأمل.

(من كتاب: تأملات فى دنيا الله).

رحمة الله عليه، وتقبل منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار والرزق الدولار والرزق



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon