توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواطن المتعب لنفسه

  مصر اليوم -

المواطن المتعب لنفسه

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

بلدنا فى مأزق وهناك أخطاء فى الإدارة من حكومة مرتبكة ومربكة ولكن هناك كذلك أنواعاً من المواطنين يزيدون الأمور إرهاقاً لأنفسهم وللآخرين.

أرسل لى صديق قائمة بأنواع من الناس الذين يجعلون الأمر أكثر سوءًا:

مواطن متعب ١: يحط تحويشة عمره فى شركات توظيف أموال أو مع نصابين يوهمونه بتوظيف الأموال وبعدين لما الفلوس تروح يلطم ويقول الحقينا يا حكومة.

مواطن متعب ٢: ياكل ساندويتش لحوم مجهولة من الشارع بجنيه وبعدين يرجع يلطم لما تجيله أمراض الدنيا والحقينا يا حكومة.

مواطن متعب ٣: مش لاقى ياكل وعايش اليوم بيومه فيتجوز ويخلف سبع عيال ويقول مش لاقى أأكلهم وألبسهم وأعلّمهم الحقينا يا حكومة وده من أسوأ المتعبين نوعاً وأكثرهم انتشاراً.

مواطن متعب ٤: يقدر يدبر خمسين ألف جنيه بدل ما يفتح بيهم أى محل ويسترزق زى ملايين المصريين أو حتى يطلع طيران لأى بلد أوروبى بتأشيرة سياحية ويكسرها هناك بما أنه فى الحالتين غير شرعى تلاقيه يروح يرمى نفسه على قارب متهالك ومايطلبش حتى لايف جاكت بخمسين جنيه من صاحب المركب وهو عارف أن نسبة موته أكبر من نجاته لكنه الغباء مع الجشع وحلم الثراء السريع ولما المركب تغرق هو وأهله يقولوا منك لله يا بلد وسخة إنتى السبب.

مواطن متعب ٥: يعمل ثورتين وما بينهم ألفين جمعة «التار والتطهير والشرعية.. الخ الخ» ده غير آلاف حالات قطع الطرق والاشتباكات والمظاهرات الفئوية وبعدها يلطم أن الاقتصاد اتدمر والسياحة اتضربت والأسعار بتغلى ومابقيناش سويسرا فجأة بعد ٣٠ يونيو.

مواطن متعب ٦: يسوق عربيته على سرعة ١٦٠ كم وممكن يكون مابيعملش صيانة دورية أصلاً ولما يعمل حادثة ولا يتقلب بيها يقول الحق دى مصر فيها أكبر نسبة حوادث أصل الطرق هى السبب.

مواطن متعب ٧: يبرر لكل السابقين ويتاجر بدمهم ومصايبهم ويحرضهم على استمرار سلوكياتهم الغلط وأن العيب مش منهم لتحقيق مكاسب سياسية والإعداد لموجة فوضى عارمة جديدة تحت مسمى ثورة يتم طبخها بدون التفكير فى العواقب اللى ممكن تدمره وتدمر بلده لسنوات طويلة مقبلة.

وكما فيه أخطاء على الحكومة فيه أخطاء علينا كمواطنين. وإن لم ننتقد الطرفين فسنكون كمن يصلح ثقباً فى المركب ولا يصلح ثقباً آخر.

ما نجحت النمور الآسيوية إلا بأن كشفت عيوب الإدارة وعيوب الإرادة، عيوب الحكم وعيوب المحكوم.

مصر التى قال الله فيها «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» فى عهد يوسف، هى مصر التى خرج منها سيدنا موسى خائفاً يترقب وقال «رب نجّنى من القوم الظالمين».

الشعب كما الحكومة إما أن يسود عنده العدل ومن ثم الأمن أو أن يسود عنده الظلم ومن ثم السخط.

اللهم حبّب إلينا العدل وزيّنه فى قلوبنا وكره إلينا الظلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن المتعب لنفسه المواطن المتعب لنفسه



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon