توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا وأمريكا وبينهما سوريا

  مصر اليوم -

روسيا وأمريكا وبينهما سوريا

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

فى تقرير متميز لـ«بى بى سى» رصد كيف وصلت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى مستوى فترة الحرب الباردة، لكن بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً جديداً لأمريكا ظهرت آمال فى كلا الجانبين بإمكانية تحسن العلاقات حالياً.

ومع هذا، فإن التدخل العسكرى الروسى فى أوكرانيا وتعزيز قواتها فى سوريا يمثل تحدياً كبيراً أمام هذه المساعى.

وعلى أرض الواقع شهدت العلاقات تحولاً نحو الأسوأ، قبل يوم واحد من التصويت فى الانتخابات الأمريكية، الأمر الذى يشير إلى أن تحسن علاقات البلدين سيكون صعباً للغاية.

هذا بالإضافة إلى أن الأنباء الواردة من سوريا حول استئناف موسكو حملتها الجوية ضد المعارضة المسلحة يزيد الموقف تعقيداً، خاصة بالنسبة للعسكريين الأمريكيين الذين يعتبرون روسيا عقبة أمام حربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

يأتى هذا فيما رفعت موسكو من وتيرة حربها الدعائية المعادية لواشنطن، وهو ما فسَّره العسكريون الأمريكيون كمحاولة لتقويض الحرب الأمريكية ضد تنظيم الدولة فى سوريا والعراق.

واستخدمت وزارة الدفاع الروسية وسائل التواصل الاجتماعى للترويج لأنباء تسبب الغارات الجوية الأمريكية فى قتل مدنيين.

وبالتسليم بحقيقة هذا الأمر، فإن تلك المزاعم ظهرت مفصلة ومحددة بدقة.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية تغريدتين على تويتر بتوقيت الغارات وكذلك الدمار الذى سببته فى تلكيف وحمام العليل بالقرب من الموصل، وأرفقت صوراً توضيحية من الأقمار الصناعية للمناطق التى استهدفتها.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، فى بيان لها، إن «التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة لم يشارك فى الغارتين المذكورتين»، وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن المزيد من الادعاءات المشابهة.

وأكد جون دوريان، المتحدث باسم قيادة التحالف الأمريكى فى العراق لـ«بى بى سى»، أن المزاعم الروسية جزء من «استخدام الأكاذيب كوسيلة لإطفاء الحرائق» بهدف تشتيت الانتباه عن «حملة القصف التى تنفذها روسيا دون تمييز» فى سوريا.

واهتم بتوضيح أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتمدون فقط على الأسلحة الموجهة بدقة (الذكية)، باستخدام الليزر وأجهزة تحديد المواقع GPS.

وقال: فى المقابل تستخدم روسيا «قنابل غبية» غير دقيقة على نطاق واسع.

وكانت الولايات المتحدة البلد الوحيد فى التحالف المشارك فى قصف تنظيم الدولة، الذى تقبل فكرة تسببه فى سقوط ضحايا من المدنيين.

واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بأن غارات جوية أمريكية «ربما» تسببت فى مقتل 119 مدنياً منذ حملة القصف التى بدأتها عام 2014.

لكن منظمة إير وارز Airwars، غير الحكومية فى لندن، تشير إلى أن عدد الضحايا أكبر من هذا بكثير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا وأمريكا وبينهما سوريا روسيا وأمريكا وبينهما سوريا



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon