توقيت القاهرة المحلي 13:50:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصائح للوزراء الجدد

  مصر اليوم -

نصائح للوزراء الجدد

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

عندى أمل أن يكون التعديل الوزارى الحالى فاتحة خير على مصر، وعندى سبب موضوعى ألا وهو أن كل الأجهزة المعنية أخذت وقتها فى التقييم والتقويم والتحرى والانتقاء.. إذن قولوا يا رب.. ولكن على الوزراء الجدد أن يأخذوا فى اعتبارهم عدة اعتبارات:

أولاً: كونوا رؤية قبل الاسترخاء على مكاتبكم وقبل الظهور فى الإعلام: كل وزير مطالب أن يجيب عن عدة أسئلة من قبيل: أين وإلى ومتى وكيف وبأى تكلفة والأهم لماذا؟

الانتقال من النقطة «أ» إلى النقطة «ب» تقتضى أن يكون لدى المسئول رؤية بشأن ما الذى ينبغى ألا نفعله وما الذى يمكن لنا فعله، هذه الرؤية حتى وإن لم تكن متكاملة تماماً لكنها لا بد أن تكون فى عقل الوزير قبل أن يجد نفسه فى مكتبه محبوساً ومقيداً بالقرارات والقوانين والتعليمات واللوائح. هل يضع الوزير الرؤية بمفرده؟ الإجابة بالنفى، الوزير بحاجة لأن يجتمع مع عدد من المتخصصين وأصحاب النجاحات كى يفصح لهم عما يعتقده، وأن يسمع منهم وجهة نظرهم ثم عليه أن يضع كل هذا موضع خطة العمل القابلة للتطبيق. قبل الوصول إلى خطة العمل، فمن الأفضل للوزير ألا يظهر فى أجهزة الإعلام أو أن يترك نفسه للجهاز الإدارى الذى هو يميل عادة للدفاع عن الوضع الراهن وتحميل الجهات والمؤسسات الأخرى مسئولية أى أخطاء أو تقصير.

ثانياً: لا بد للرؤية السياسية أن تكون معلنة عكس الرؤى فى مجال المنافسة السوقية أو بين الشركات التى تميل إلى سرية خططها خوفاً من سرقة الأفكار.. الوزير، ككل سياسى، له وظيفتان: اتخاذ قرارات، والكلام مع الناس لإقناعهم بسلامة هذه القرارات وحاجته لمشاركتهم فى تنفيذه. المواطنون إما يكونون شركاء فى نجاح الوزير أو أن يكونوا عقبات تؤدى إلى الفشل. والفيصل فى هذا الأمر هو مدى اقتناع أغلبية الناس برؤية الوزير والوزارة وكيفية تعبئة الموارد البشرية والمالية لتغطية تكلفة نجاح القرارات، الوزير مطالب بأن يكتسب مهارات مخاطبة الناس سواء فى وزارته أو الرأى العام. وهى فى الأصل موهبة، ولكن أمكن إخضاع المواهب لبرامج تدريبية تحولها إلى مهارات يمكن اكتسابها.

ثالثاً: لا يخشى الوزير من النقد حتى لو كان غير بناء ومن التجريح حتى لو طال أخص خصوصياته، فقد تصدق ببعض من عرضه للصالح العام. وفى النهاية المصريون أذكى من أن ينجرفوا وراء محاولات التشويه والاغتيال المعنوى، وصاحب الرؤية المتكاملة والفكر الناضج والقدرة على التواصل سينجح أياً ما كانت العقبات فى طريقه، وعلى الوزير وفريق عمله ألا يعطوا شرعية مفتعلة لصحفيين وإعلاميين يريدون جر الوزير إلى مساحة النكاية السياسية؛ فلا بد من انتقاء من يرد عليهم ومن لا يستحقون عناء الرد، ولا بد أن يفرق بين النقد البناء ويتجاوب معه والاغتيال المعنوى وألا يعطيه وزناً.

ربنا يوفق الوزارة الجديدة ونسأل الله لها التوفيق والسداد.

المصدر: الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح للوزراء الجدد نصائح للوزراء الجدد



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon