توقيت القاهرة المحلي 17:59:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

حكاية الشرق الأوسط

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أرسل لى أحد المبدعين الأقصوصة التالية:

اشترى أحد المحتالين حماراً وملأ فمه بليرات من الذهب رغماً عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام فى السوق.

فنهق الحمار فتساقطت النقود من فمه، فتجمع الناس حول المحتال الذى أخبرهم بأن الحمار كلما نهق تتساقط النقود من فمه. دون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمار...

واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير، لكنه اكتشف بعد ساعات أنه وقع ضحية عملية نصب غبية.

فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته بأنه غير موجود!! لكنها سترسل الكلب وسوف يحضره فوراً.

فعلاً أطلقت الكلب الذى كان محبوساً فهرب لا يلوى على شىء، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماماً الكلب الذى هرب. طبعاً، نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك.

عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى؛ فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوة فلم يجدوا سوى زوجته، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته، وقال لها: لماذا لم تقومى بواجبات الضيافة لهؤلاء الأكارم؟

فقالت الزوجة: إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت.

فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذى يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها فى الصدر حيث كان هناك بالون ملىء بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت، صار الرجال يلومونه على هذا التهور.

فقال لهم: لا تقلقوا.. فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع إعادتها للحياة مرة أخرى، وفوراً أخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطاً.

وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين!!

نسى الرجال لماذا جاءوا، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً.

وعاد الذى فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحُ. وفى الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف أن يقول لهم إنه قتل زوجته فادعى أن المزمار يعمل وأنه تمكن من إعادة إحياء زوجته، فاستعاره التجار منه.. وقتل كل منهم زوجته.

وبعد أن طفح الكيل مع التجار، ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه فى كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر..

ساروا حتى تعبوا فجلسوا للراحة فناموا.

صار المحتال يصرخ من داخل الكيس، فجاءه راعى غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له إنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار فى الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثرى.

طبعاً أقنع صاحبنا الراعى بأن يحل مكانه فى الكيس طمعاً فى الزواج من ابنة كبير التجار، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة. ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين.

لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم، فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهباً وغنماً وأوصلته للشاطئ وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراءً التى كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهى تفعل ذلك مع الجميع.. كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فى البحر.

(عليهم العوض).

وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال.

■■■

الممثلون:

المحتال/ إسرائيل.

زوجة المحتال/ الغرب.

أهل المدينة/ العالم العربى.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الشرق الأوسط حكاية الشرق الأوسط



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon