توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكوريون مقبلون

  مصر اليوم -

الكوريون مقبلون

بقلم / معتز بالله عبد الفتاح

قلت من قبل إن مصر المستقبل هى فى الحقيقة نتيجة تنافس أو صراع بين «مصرين»: مصر التقدم ومصر التخلف. مصر التى تعبر عن أولئك الراغبين فى وطن أفضل ومصر أولئك الراغبين فى وطن أسوأ.

كتب الأصدقاء فى «اليوم السابع» خبراً جديراً بأن يكون على قمة اهتماماتنا فى الفترة المقبلة عن زيارة وفد من 75 شركة كورية مصر لبحث فرص الاستثمار، ويضم الوفد كبرى شركات الاستثمار فى كوريا الجنوبية، ومن بينها شركات هيونداى للسيارات وفرعها للهندسة والتشييد، وسامسونج، وجى إس للإنشاءات، ودوسان ولوتى ودايو.

يقول الخبر إن الوفد يضم مؤسسات اقتصادية رسمية من بينها بنك هنا الكورى، واتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وجمعية سيدات الأعمال وجمعية المستوردين وهيئة الطاقة، ومن المقرر أن يعقد منتدى بحضور وزير التجارة والصناعة المصرى المهندس طارق قابيل ونظيره الكورى الجنوبى.

المهندس أسامة جنيدى، عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال المصرى الكورى، أشار إلى أن زيارة الوفد الكورى تأتى تنفيذاً لما تم مناقشته من مشروعات خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكوريا الجنوبية منذ شهور، مضيفاً أنه من المقرر عقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكورية وأعضاء مجلس الأعمال المشترك.

ومما أعجبنى فى كلام «جنيدى» وضوحه فى المشاكل التى تواجه المستثمرين الكوريين فى مصر، وأجمل أهمها فى 4 عقبات للتوسع وضخ المزيد من الاستثمارات، أهمها عدم توافر العملة، مشيراً إلى أن الشركات الكورية لن تلجأ للحصول على الدولار من السوق السوداء، وبالتالى ينتظرون لفترات طويلة للحصول على الدولار، ما يؤدى إلى نقص السيولة لشراء احتياجاتها من المواد الخام، الأمر الذى يؤدى إلى ضعف فى الإنتاج.

وأضاف «جنيدى»، أن من تلك الصعوبات اختفاء المعلومات حول السياسة النقدية والمالية للحكومة، موضحاً أنه كيف لشركة أن تجلس مع محافظ البنك المركزى الذى يؤكد عدم نية البنك تخفيض الجنيه، وتفاجأ بعد ذلك بتخفيض كبير مرة واحدة، إذن كيف سيثق فى حديث المسئولين لتحديد سياسته وخططه المستقبلية مع وجود تغيير دائم فى تلك السياسة؟».

وأشار «جنيدى» إلى أن المشكلة الثالثة لديهم هى التخبط الحكومى فى اتخاذ القرارات والتراجع عنها أو مفاجأة المستثمرين بقرارات دون الرجوع إليهم، لافتاً إلى قرار زيادة التعريفة الجمركية على بعض السلع دون إعلامهم مسبقاً لكى تعيد الشركات خططها، مضيفاً: «كيف لشركة أن تستورد منتجاً بسعر معين، ويتم حجز المنتج فى الجمارك بسبب عدم توافر الدولار ثم يفرج عنها عقب توافر الدولار بسعر أعلى بسبب زيادة الجمارك».

أما السبب الرابع فهو البيروقراطية التى يعانى منها كل المستثمرين العاملين بالسوق المصرية، سواء فى الحصول على الأراضى أو التراخيص لمصانع جديدة، مشيراً إلى أن المستثمرين الكوريين عرضوا كل تلك المشاكل خلال زيارة الرئيس السيسى لكوريا مطلع الشهر الماضى، وهم فى انتظار حلها أو حتى تقليل المشاكل لكى يبدأوا دراسة فرص الاستثمار.

هذا الخبر من أهم ما قرأت فى الصحافة المصرية أمس، ولا أظن غيره غير مهم، لكن كرهت إضاعة الوقت فى ما لا يفيد البلد فى شىء.

ستتقدم مصر بقدر ما يكون أبناؤها قوة دافعة نحو مصر أفضل. أرجو البعد عن المعارك الجانبية التى تشتت الجهود وتنشر الإحباط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوريون مقبلون الكوريون مقبلون



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon