توقيت القاهرة المحلي 21:28:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس من الحياة

  مصر اليوم -

دروس من الحياة

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

«الإنسان كائن قادر على الوعى بأخطائه وأخطاء غيره والتعلم منها وعدم تكرارها». هذا واحد من تعريفات الإنسان للتمييز بينه وبين غيره من «الدواب» التى تحيا على الأرض.

لكن هل نحن نتعلم؟ أتمنى ذلك. أحمل لكم فى هذا المقال محاولتين كى نتعلم:

يقول ستيفن كوفى، وهو واحد من أشهر كتّاب التنمية البشرية فى العالم، ما يلى:

1 - الناس غير منطقيين ولا تهمهم إلا مصلحتهم، أحِبهم على أية حال.

2 - إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية، افعل الخير على أية حال.

3 - إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاءً مزيفين وأعداءً حقيقيين، انجح على أية حال.

4 - الخير الذى تفعله اليوم سوف يُنسى غداً، افعل الخير على أية حال.

5 - إن الصدق والصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد، كن صادقاً وصريحاً على أية حال.

6 - إن أعظم الرجال والنساء الذين يحملون أعظم الأفكار، يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذين يملكون أصغر العقول، احمل أفكاراً عظيمة على أية حال.

7 - الناس يحبون المستضعفين، لكنهم يتبعون المستكبرين، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال.

8 - ما تنفق سنوات فى بنائه قد ينهار بين عشية وضحاها، ابنِ على أية حال.

9 - الناس فى أمس الحاجة إلى المساعدة، لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم، ساعدهم على أية حال.

10 - إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة، أعطِ العالم أفضل ما لديك على أية حال.

وكذلك سُئِلت إيرما بومبيك، وهى صحفية شهيرة: «ماذا لو عاد بك الزمان.. هل كنتِ ستعيشين حياتك بالطريقة نفسها؟.. وتختارين الاختيارات نفسها؟» أجابت الإجابة الشهيرة بأنها غير نادمة على أى شىء فعلته، لكنها عادت فتراجعت عن تلك الإجابة، وقالت: «لو عادت بى الحياة مرة أخرى لن أقضى شهور الحمل فى الشكوى من متاعبه.. سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية.. وسأستمتع بأنى جزء من هذه المعجزة وأنى سبب فى خروج روح أخرى إلى العالم.. لن أغلق نوافذ سيارتى صيفاً خوفاً من أن يُفسد الهواء تسريحة شعرى.. سأدعو أصدقائى إلى بيتى أكثر وأستمتع بصحبتهم رغم السجادة المتسخة والأريكة باهتة الألوان.. سأسمح لنفسى بالأكل فى غرفة المعيشة، ولن أكترث بأنها قد تتسخ.. سأنصت أكثر لحكايا جدى عن طفولته وشبابه.. سأستخدم تلك الشمعة باهظة الثمن التى أهديت لى وفسدت من التخزين.. سأمرح مع أولادى على الحشائش بلا اكتراث بالبقع التى قد تلطخ ثيابى.. سأقلل دموعى وضحكاتى أمام التليفزيون على حكايا لا تخصنى.. وسأحيا واقعى أنا.. بدموعه وضحكاته.. سآوى إلى فراشى إذا شعرت بالإرهاق.. ولن أتوهم أو أدّعى أن العمل سيتضرر لو تغيبت يوماً.. إذا ارتمى ابنى فى أحضانى لن أبعده لأنى مشغولة الآن.. لن أشترى أى شىء لمجرد أنه عملى.. أو يعمر طويلاً.. سأعبّر أكثر عن مشاعرى لمن أحبهم.. وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم.. سأنصت أكثر إلى من يحدثنى.. لو أعطيت فرصة ثانية للحياة.. سأراها.. سأحياها.. سأجربها.. سألمس كل لحظة فيها..».

الحياة هى الحضور الواعى.. وفهم الأولويات.. والقدرة على التفرقة بين «المهم» و«العاجل».. وحسن الاختيار بينهما.. وتنقيتها من الإزعاجات والتخلص مما يضيع الوقت ويستهلك الطاقة، فهما العمر.. فلا تنفق عمرك هباءً كما هى قصة حياة الكثيرين، فتعلم كيف تعيش قبل أن تنتهى.

شكراً لمن شارك معى هذه النصائح القيمة، وسأحاول أن أتعلم منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس من الحياة دروس من الحياة



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon