توقيت القاهرة المحلي 21:28:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسائل لإنقاذ وطن

  مصر اليوم -

رسائل لإنقاذ وطن

بقلم معتز بالله عبد الفتاح

أولاً: عن أُمِّنا سيدة المنيا التى عرّاها بعض الذكور..

عندى رسالتان..

الأولى: إلى رجّالة المنيا..

أنقذوا سمعتكم..

قيل: ما تقولش لىّ إن فيها سيدة مسيحية اتعرّت، لكن الحقيقة إن فيه إنسانة اتعرّت من ذكور ما يعرفوش من الرجولة شىء.

تطلع مسلمة أو تطلع مسيحية، تطلع كبيرة فى السن أو صغيرة، تطلع مصرية أو غير مصرية، تطلع اللى تطلعه..

لكن شوية ذكور ما يعرفوش من الرجولة شىء هانوها وانتهكوها..

يا رجّالة المنيا اللى بجد.. اخرجوا للاعتذار لها ولكل الستات.. اعملوا مسيرة تخرجون فيها لإعادة الاعتبار لكرامة الست التى أهانها بعض من المنتسبين لكم.

طلّعوا النخوة والرجولة اللى جواكم..

ورّونا يعنى إيه رجّالة المنيا بما فيهم من شهامة ومروءة..

إحنا اللى عارفين إن الست عرض والعرض شرف.. طلّعوا الشرف يا شرفاء المنيا.

الرسالة الثانية للرئيس..

بأقول للرئيس: قابل هذه السيدة يا ريس..

وبلّغها بالنيابة عننا اعتذارنا.. كرّمها وأكرمها.. لأن كرامتها من كرامة كل المصريين..

وبوس على رأسها بالنيابة عننا كلنا علشان تعرف ترفع رأسها بيننا.

يا ريس، طبّق القانون على الجناة بكل ردع علشان كل بناتنا وأخواتنا ما يحسوش إننا مش أمناء عليهن.

يا ريس، غيّر أسلوب المجالس العرفية والصلح القائم على قهر الناس معنوياً علشان يقبلوا به.

التصالح مع الجناة، تصالح مع الجريمة.

بناتنا وأخواتنا أمانة فى أعناقنا ولا ينبغى أن نضيعها.

ودولة القانون أمانة فى عنقك لا وينبغى أن تضيعها.

ما العمل؟

هذه لحظة دعم كبير من الرأى العام لردع قانونى وقضائى غير مسبوق لنرفض مبدأ التصالح مع الجانى لأنه تصالح مع الجريمة.

ثانياً: عامان صعبان وبعدهما انفراجة (إن شاء الله):

أكثر من خبير وطنى مستقل ومسئول فى الدولة أكدوا لى أن مصر ستمر بسنتين صعبتين على نمط السنوات العجاف المذكورة فى القرآن الكريم ثم تحدث انفراجة اقتصادية على أواخر 2018.

والمؤشرات متنوعة، منها ما ذكره المهندس محمد المصرى لجريدة «الوطن» أمس، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، من أن حقول البحر المتوسط مستقبل للأجيال المقبلة، وكفيلة بتحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة أن الإعلان عن احتياطيات حقل «ظُهر» العملاق بشرق البحر المتوسط بكميات 30 تريليون قدم مكعب غاز، شجع الشركات الأجنبية على طلبات البحث والاستكشاف فى منطقة البحر المتوسط للمياه العميقة، خاصة أن الحقل أصبح حالياً حديث العالم فى مجال النفط والغاز. وتابع «المصرى»: «سنقوم بطرح مزايدات جديدة فى البحر المتوسط فى القريب العاجل لزيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعى، وتقليل فاتورة الاستيراد، وقطاع البترول ملىء بالاستثمارات الأجنبية، وهناك ثقة بين الشركاء الأجانب العاملين فى مصر والحكومة المصرية بعد الاتفاق على جدولة المديونيات المتأخرة، فالشركاء الأجانب متفهمون جيداً للوضع الاقتصادى لمصر فى الوقت الراهن».

وأشار رئيس «إيجاس» إلى أنه تم الاتفاق على إدخال حقل شمال الإسكندرية على مرحلة الإنتاج قبل 3 أشهر من الموعد المحدد له من عام 2017. وأضاف أن حقل «آتول» التابع لشركة «بى بى» البريطانية من المتوقع أن يتراوح إنتاجه بين 300 مليون قدم مكعب و400 مليون قدم مكعب غاز، مضيفاً: «مع بدء عمليات الإنتاج ستكون فى حدود 200 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، والحقل سيعمل على سد جزء كبير من احتياجات السوق المحلية ومحطات توليد الكهرباء». مؤكداً أن حقول البحر المتوسط غير المكتشفة قادرة على أن تعطى الريادة لمصر فى مجال الغاز، وتحقيق الهدف الاستراتيجى لتحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط.

وكان رئيس أنشطة الاستكشاف بشركة «إينى» الإيطالية لوكا بيرتيلى قد أعلن مؤخراً أن «ظُهر» سيلبى احتياجات مصر من الغاز بداية من 2020، وستتحول مصر إلى مصدِّر للغاز، ومركز لصناعة الطاقة فى العالم. وأضاف أن الجهود المكثفة بدلتا النيل أكدت احتمالات تمتُّع منطقة كشف «نورس» للغاز الطبيعى بحجم احتياطيات يبلغ 1.5 تريليون قدم مكعب غاز.

فى السياق نفسه، قال الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولى الدولى، إن الغاز والبترول الخام غير المكتشف بمناطق الامتياز بخليج السويس والبحر المتوسط ودلتا النيل سيحولان مصر لمركز للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط، وكان آخرها تحقيق حقل «نيدوكو» فى دلتا النيل إنتاج 300 مليون قدم مكعب غاز يومياً، و3000 برميل متكثفات يومياً، كان سبباً رئيسياً فى استكشاف احتمالية وجود مخزون بالمنطقة قد يزيد على 1.7 تريليون قدم مكعب غاز، كما أن منطقة خليج السويس لديها مخزون غير مكتشف يصل إلى 5 بلايين قدم مكعب زيت خام.

وأضاف «زهران» أن استخراج الغاز الطبيعى غير المكتشف من حقول البحر المتوسط يمنع عودة أزمة الظلام فى كل محافظات مصر لمدة 10 سنوات على الأقل وكفيل بأن يجعل مصر تتحول لدولة رائدة مصدّرة للغاز بمنطقة الشرق الأوسط.

ما العمل؟

ولنتحمل الصعب، عسى الله أن يُحدث بعد ذلك أمراً.

ثالثاً: إلى الإثيوبيين.. احذروا غضبة المصريين

تناقلت بعض وسائل الإعلام قول وزير الإعلام الإثيوبى غيتاشو رضا إن بلاده أنجزت 70% من بناء سد النهضة الإثيوبى، وأعرب عن رفضه لما ذكرته تقارير مصرية حول استغلال إثيوبيا للجان الفنية من أجل كسب الوقت فى بناء السد.

الوزير أكد، فى تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، نشرتها الجمعة 27 مايو/أيار 2016، أن بلاده «شيدت أكثر من 50% من الأعمال الإنشائية، واكتملت معظم عمليات الهندسة المدنية».

وأضاف: «وبتركيب التوربينات، فهذا يساوى نسبة 70% من السد، ويمكن أن يكتمل العمل فى أعالى النهر فى أى وقت، لكن كل الأعمال الإلكتروميكانية لا يمكن الجزم بزمن إكمالها».

موضوع السد الإثيوبى فى مجمله يقلق المصريين. وتشير بعض صور الأقمار الصناعية إلى أن جسم السد وبحيرة السد يمكن أن تتحمل تخزين كميات مياه أكثر من المعلن عنها.

وأكثر ما يقلقنى هو ما أعلنه وزير الرى والمياه والكهرباء الإثيوبى، موتوما مكاسا، فى يناير 2015 من رفض بلاده المقترح المصرى بزيادة عدد الفتحات الجديدة خلف سد النهضة من اثنتين إلى أربع فتحات؛ لضمان استمرار تدفق المياه فى حال توقف محركات السد عن العمل خلال فترات المناسيب الضعيفة لمجرى النيل فى اتجاه السودان ومصر.

أقول إن مصر ستكون فى حالة دفاع شرعى عن النفس إذا كانت نهضة إثيوبيا التى نريدها للشعب الإثيوبى الشقيق على حساب حياة المصريين.

ما العمل؟

ابنوا نهضتكم ولا تدمروا حياتنا.

اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد.

يومكم سعيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل لإنقاذ وطن رسائل لإنقاذ وطن



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon