توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز

  مصر اليوم -

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز

معتز بالله عبد الفتاح

فى الوقت الذى نعانى فيه أشد المعاناة من حالة نقص الحرفية، وضعف الأخلاقيات، ومناخ الهستيريا المسيطر على سلطة الإعلام بكل أشكاله، فقدت مصر علماً من أعلامها المحترمين.

فقدنا الإعلامى القدير الأستاذ أمين بسيونى عن عمر يناهز الـ83 عاماً عاشها نموذجاً يحتذى به فى هذه المهنة.

كان صوت الأستاذ أمين من الأصوات المميزة فى صوت العرب، ولم يكن الرجل يمتلك الصوت فقط، لكن كان لديه من الثقافة العامة والاطلاع السياسى ما يجعل منه نوعاً فريداً من الإعلاميين.

كان الرجل يبعث على الثقة لكل من يتعامل معه، لذلك كان موضع احترام كل من عبدالقادر حاتم، ويوسف السباعى، وعبدالمنعم الصاوى، ومنصور حسن، وصفوت الشريف.

كل هؤلاء الوزراء بمشاربهم المختلفة كانوا يتفقون على مشاعر الحب والاحترام والثقة فى شخص الإعلامى أمين بسيونى.

كان للراحل العظيم لمحات من التطوير والإصلاح فى العمل الإذاعى، وكان من رواد هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكان الأب الروحى لإطلاق الفضائية المصرية وقنوات النيل المتخصصة.

وكثير من الناس لا يعلمون أن فكرة مشروع «النايل سات» كانت من ضمن مساهمات الأستاذ أمين بسيونى.

فى الجانب الإنسانى كان لهذا الراحل العظيم عطاءات كبرى شعر بها كل من تعامل معه، وكانت بداخله روحانية متدفقة يستشعرها الإنسان فى نبرات صوته وهو يطلق عبارات المناجاة للعلى القدير فى أدعية تهز المشاعر وتحرك الوجدان.

ومنذ أعوام جمعتنى الصدفة وحدها فى شرف أن أكون معه فى رحلة أداء فريضة الحج وكنا فى فوج واحد، يومها قلت له: «إننى متفائل لوجودى معك يا أستاذ» ابتسم وقال: «كله على الله».

وأذكر أن هذه المناسك تمت بيسر غير عادى وكانت كل الأبواب مفتوحة والمراسم سهلة بلا مشقة.

كانت بداخل الرجل أبوة حانية وود استثنائى.

كان الرجل عف اللسان، لطيف المعشر، محباً للناس، متعمقاً فى فهم حقيقة المسرح السياسى.

برحيله نفتقد إعلامياً فذاً من الآباء المؤسسين للإعلام الحديث، وإنساناً نقياً، أحب الناس، فأحبه الجميع.

عزائى لتلامذته ولأسرته وللزميلين علاء وتامر.

رحم الله أمين بسيونى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز رحيل إعلامى عظيم وإنسان مميز



GMT 08:19 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 08:12 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 07:48 2017 الأحد ,19 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 07:47 2017 الجمعة ,17 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 09:01 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon