توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكراً للرقابة الإدارية

  مصر اليوم -

شكراً للرقابة الإدارية

معتز بالله عبد الفتاح

ذكرت عدة مواقع وصحف واقعة جديرة بالتأمل.

نبدأ بالمعلومات المنشورة..

فى إطار التعاون والتنسيق بين هيئة الرقابة الإدارية ووزارة المالية لمكافحة الفساد بجميع صوره وأشكاله، تمكنت الهيئة من توجيه ضربة قاصمة إلى عصابة الاستيلاء على أموال الموازنة العامة.

أكد مصدر بهيئة الرقابة الإدارية أنه تم القبض على «هـ. أ. ح»، مدير عام الحسابات بإدارة 6 أكتوبر التعليمية، «مندوبة وزارة المالية»، متهمة بإصدار شيكات بعشرات الملايين من الجنيهات من موازنة جهة عملها، لصالح شقيقتها وآخرين، لا يقابلها مستندات صرف، واستيلائها على تلك المبالغ لنفسها، ولدى شعورها بمتابعة الرقابة الإدارية بادرت برد مبلغ نحو 20 مليون جنيه إلى خزانة الدولة.

وكثّفت هيئة الرقابة الإدارية من تحرياتها فى ضوء المعلومات عن تحقيق المذكورة كسباً غير مشروع يتمثّل فى ممتلكات عقارية ومنقولة وإيداعات بنكية ومبالغ سائلة تتعدى قيمتها 100 مليون جنيه، وقامت بإثبات معظمها باسم كريمتها وأشقائها، بهدف محاولة إخفائها، إلا أن أعين الرقابة الإدارية التقطت المعلومات وقامت بتوثيقها وعرضها على إدارة الكسب غير المشروع التى قررت حبس المذكورة وشقيقتها «ع. أ. ح» على ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل كريمتها بعد اعترافها بالوقائع المنسوبة إلى والدتها.

ومن المنتظر أن تشهد القضية مفاجآت من العيار الثقيل، حيث توالى هيئة الرقابة الإدارية من خلال تحرياتها المكثفة تحديد باقى أطراف الواقعة وعرضهم على جهات التحقيق، سواء جهاز الكسب غير المشروع أو نيابة الأموال العامة العليا.

وهنا تأتى الأسئلة:

هذه موظفة واحدة فى إدارة واحدة لوزارة واحدة فى منطقة بذاتها، وبالتالى ليس من المبالغة أن نتخيل وجود مئات مثلها. والسؤال كيف وصل الأمر بالجهاز الإدارى إلى هذا المستوى؟ فلا التعقيدات البيروقراطية حمت مصر من الفساد، ولا هى سهّلت على المصريين حياتهم، ولا هى أغرت المستثمرين بالاستثمار فى مصر.

السؤال الثانى: أين دور المواطن فى الإبلاغ عن الفساد، سواء بمعنى استغلال المنصب أو تعطيل الدورة المستندية للحصول على رشوة؟ المواطن فى كل الأحوال هو الضحية. ومسئوليته فى الإبلاغ وفضح الموظف الفاسد.

أين كاميرات مراقبة الموظفين، ليس أثناء تقاضى الرشوة، لكن أثناء تأدية وظيفته لرصد تقاعسه إن حدث تقاعس؟

لماذا لا تكون هناك رسوم لصندوق رعاية الموظفين، بدلاً من الرشوة، مع اعترافنا بتواضع مرتبات الموظفين.

والله أعلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكراً للرقابة الإدارية شكراً للرقابة الإدارية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:27 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon