من يتابع الصحافة الإسرائيلية التى تكتب عن مصر يلاحظ نزعة دؤوبة نحو مراقبة ومتابعة ما يحدث فى مصر.
تقريباً لا يوجد خبر مهم عن مشروع كبير نبدأ فيه أو مشكلة كبيرة نحلها إلا وتجد لها صدى فى الصحافة الإسرائيلية:
حل أزمة طوابير الخبز.
حل أزمة أنابيب البوتاجاز.
حل أزمة الكهرباء.
الطرق الجديدة.
عودة الأمن للكثير من شوارع القاهرة والمحافظات.
توسعات فى مطارات أو موانئ.
إنجاز الانتخابات البرلمانية.
استصلاح أراض جديدة.
ولكن هناك اهتماماً خاصاً بما يحدث فى أربعة ملفات:
قناة السويس.
تطهير وتطوير سيناء.
المشروع النووى المصرى.
تسليح وتدريب الجيش المصرى.
وأصبح هذا الملف الأخير الخاص بتسليح وتدريب الجيش موضع تعليقات متعددة من محللين إسرائيليين، فمثلاً.
تناقلت الصحف تحذير مدير الأبحاث فى معهد السياسة الاستراتيجية الإسرائيلى «شاؤول شاى» من جهود مصر لإبرام صفقة شراء قمرين صناعيين من شركة «فرانكو إيطاليان».
وأوضح «شاى»، فى تصريحات له مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن الأقمار الصناعية ستحسن من قدرات مصر على جمع المعلومات الاستخباراتية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الإنتاج الحربى «محمد العصار» وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضى لإبرام صفقة شراء أقمار صناعية عسكرية بتكلفة تبلغ نحو مليار يورو.
وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن تبرم الصفقة بحلول نهاية العام الحالى أو بداية العام المقبل.
ورأى «شاى» أن مصر ترغب فى شراء الأقمار الصناعية لتصبح قوة إقليمية، مؤكداً أن القاهرة حرصت على الشراء من دولة أوروبية وليس من روسيا، لأنها تعلمت ألا تثق فى دولة واحدة والأفضل أن تنوع فى عدد الدول التى تعتمد عليها.
الغريب أن بعض المصريين لا يرون حجم الإنجازات التى حققتها مصر خلال العامين الماضيين، فى حين أن أعداءنا يلاحظون هذه الإنجازات ويراقبونها ويقلقون منها.
هناك تحديات كثيرة أمامنا سواء فى ملف الأمن المائى، أو التعليم أو الصحة أو الازدحام المرورى أو الإنجاب بلا حساب، فضلاً عن تحديات تداعى الكثير من الدول العربية.
ولكن نجاحنا فى بعض الملفات الهامة والمعقدة مقدمة ضرورية للنجاح فى بقية الملفات، المهم العزيمة والإصرار والإيمان بقدرتنا على اللحاق بركب التقدم ما دمنا قد قررنا ذلك.