أعلنت جماعة «بيت المقدس» الإرهابية تحالفها مع «داعش» الإرهابية ضد مصر والمصريين. وهذا كلام خطير، وسيستلزم المزيد من الجهود الاستخباراتية لمواجهة من يريدون بنا شراً. ومع وافر التحية لجنودنا وضباطنا الذين لولاهم لما لاحت لنا القدرة على الحياة الطبيعية التى نحياها، كتب أحدهم على الـ«فيس بوك» هذه الحكاية الطريفة متخيلاً بطريقة كوميدية ماذا لو جاءت «داعش» إلى مصر. ولكن لا شك فإن القضية أعقد من ذلك.
#داعش - ع المحور
نهار خارجى.. المحور متوقف تماماً وزحام شديد.
يقف أبوقحافة الداعشى معتلياً عربية نُص نقل ثُبت عليها رشاش جرينوف ومعه رتل من المسلحين المتجهين إلى القاهرة لاحتلالها.
تقاطعة سيدة خمسينية سمراء صائحة:
- النبى يا بنى لو رايح موقف عبود تاخدنى معاك!
= إحنا داعش يا حاجة جايين نحتل مصر.
- وماله يا أخويا طب وانتو بتحتلوها خدنى معاك؛ أمال هتحتلوا باقى المحافظات إزاى.. لازم هتركبوا من هناك.
= يا ولية روحى من هنا بدل ما أضربك بالنار.
- ضربة فى فخادك.. أهمّا كده الإخوان ما تعرفش تاخد منهم مصلحة أبداً.
= إخوان مين يا ولية؟
بينما كان يهم بإطلاق النار عليها.. يرن هاتفه.. ويفاجأ بأنه أمير المؤمنين أبوبكر البغدادى.
= السلام عليكم.. أهلا بأمير المؤمنين.
- أخبار الزحف نحو القاهرة إيه يا قحافة!
= والله المحور واقف والدنيا زحمة وع الحال ده بقالنا أربع ساعات والكتيبة اللى معايا فرهدت.
- انت هتتدلع يا قحافة؟؟
= عندى اقتراح.. إيه رأيك نحتل مدينة 6 أكتوبر فاضية ومش زحمة.
- لا يا معلم.. أبوحذاقة الشيشانى بعته هناك.. ومزنوق هو ورتل العربيات اللى معاه عند جامع الحصرى.
= إيه ده إحنا اتورطنا ولّا إيه؟
- اتصرف يا معلم.. وبعدين صوتك بيقطع ليه؟
= الشبكة هنا نيلة والباقة بتخلص قبل ما تتفعّل أساساً.
- ألوو.
= ألووووو.
«تيت تيت تيت».
■■
تزداد الأمور تعقيداً فيما يبدو أن الازدحام سيستمر بضع ساعات أخرى.. يفتح هاتفه ليتصفح «تويتر» ليفاجأ بتويتة مدفوعة من أحد المحسوبين على النظام الحالى: «وصول داعش إلى المحور وجسر السويس إنما هو تتويج لكفاح ونضال شيخنا الجليل أسامة بن لادن الذى بدأه قبل 20 عاماً»، يمل من بطء الإنترنت.. يرتكن إلى مدفعه أعلى السيارة وينظر إلى هذا الطابور من السيارات.. يقاطعه صوت:
- يا برنس.. مساءك زى العسل.
= اسمها «السلام عليكم».
- أنا عايز أشتغل معاكم يا نجم.
= اسمها «عايز أجاهد معاكم».
- المهم يبقى فيه مصلحة.
= اسمها «غنائم ينعم الله بها على جنوده المخلصين».
- يا أسطى أنا راشق فى الحوار ده معاكم.. المهم تأبّجنى.
= اسمها «يرزقك الله»..
- طيب سؤال يا نجم.. فيه ترقيات وكده؟
= طبعاً.. لو أثبت كفاءة نبعتك إعارة الخليج تجاهد مع المجاهدين هناك.
- أوبّا.. أنا عايز من ده يا أسطى.. سجّل اسمى معاك.
# الحلقة - الأولى
# داعش - فى - القاهرة
# داعش - ع الدائرى
انتهت القصة الكوميدية، ولكن ما يقلقنى أنها تعبر عن حالة استرخاء فى وقت تطلب فيه القيادة من الجميع الاصطفاف والاستعداد لمعركة طويلة مع إرهاب لن يذهب قريباً من المنطقة وسيبذل كل جهده كى تكون مصر مثل غيرها من الدول المحيطة بها. مصر أمام خطر حقيقى ومن لا يستشعره فهو كمن ينكر ضوء الشمس من رمد.