توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى «السيسى»: الكرة فى ملعبك

  مصر اليوم -

عاجل إلى «السيسى» الكرة فى ملعبك

معتز بالله عبد الفتاح

الأمس كان يوماً كاشفاً لمأزق المواطن والوطن والحكومة والدولة.
وكما كتب الأستاذ مجدى سعد على «الفيس بوك»:
«تنظيم يطلع بيان من تلات تيام يحكيلنا فيه عن سريّة تابعة ليه حطت شوية قنابل بجوار قصر الرئاسة.. وبعدين قرروا ميفجروش القنبلة عشان فيه مدنيين معرضين للانفجار وبناء عليه فوقفوا العملية ولغوا التفجير.. وبيطالبوا الداخلية والأجهزة المعنية بتفكيك قنبلتين تلاتة منسيين فى مكانين تلاتة وبيحذروا المدنيين إنهم يقربوا منهم.. قوم بعد تلات تيام تبعت الداخلية العظيمة الساهرة على أمن الوطن راجل غلبان وابن حلال لابس قميص على اللحم عشان الحر ومعاه مفكين 17 وكاميرا بتصوره وكام واحد واقفين حواليهم بيساعدوهم.. قوم القنبلة تنفجر فى الراجل بتاع الداخلية واللى حواليه.
بمستوى الداخلية ده أنا بفكر أبايع أبوبكر البغدادى خليفة للمسلمين لاحسن بالشكل ده أى تنظيم معاه خمس فزب وموتوسيكلين جاوا يدخل البلد وياخد قصر الرئاسة».
طبعاً الكلمات السابقة تفتقد للكثير من التفاصيل وليست بالدقة الكاملة، ولكنها الانطباع الذى وصل إلى كثيرين من المتابعين للمشهد بالأمس. ولا شك أيضاً أن الانفجارات وطريقة تعامل ضباط «الداخلية» معها قدمت دليلاً جديداً على مرض قديم نعانيه ونعانى منه، نعرفه ونشكو منه اسمه الاستخفاف، الاستسهال، وعدم أخذ الأمور بجدية.
قلت من قبل ولا أزال أقول: العدو الأكبر للمصريين ليس مصريين آخرين أياً ما كان اسمهم أو شكلهم أو توصيفهم. العدو الأكبر للمصريين هو أمراض أخلاقية وفكرية تسيطر عليهم وتعوق حسن إدراكهم وتنال من كفاءتهم، إلا من رحم ربى.
أخطاء الإخوان تكشف غطرستهم، والغطرسة هى محدودية الأفق مع الثقة الشديدة بالنفس، لكن من الذى قال إنها حكر عليهم.
المأساة تتكرر وتزداد تداعياتها شراسة.
وما الحل؟
هنا أعود إلى كلمة الرئيس بالأمس.
قال الرئيس بالأمس: «الإرهاب الأسود يحاول الوقوف أمام إرادة المصريين»، واصفاً «الإرهاب» بأنه «لا دين له ولا وطن».
وأوضح الرئيس أن «الإرهاب الخسيس لا يتردد فى سفك دماء الصائمين والأطفال»، مضيفاً: «لقد فقدنا اليوم شهداءً جدداً، أدعو الله أن يسكنهم فسيح جناته»، مؤكداً أنه سيتم عمل تشريعات رادعة، تتيح ردع كل من يحاول المساس بالأمن المصرى.
طيب ما معنى هذا الكلام؟
أمام الرئيس، أى رئيس فى مثل هذا الموقف، ثلاثة بدائل:
العصا والجزرة معاً أو العصا فقط أو الجزرة فقط. ولن أفيض فى معنى كل واحد من هذه البدائل. هذا أمر يطول شرحه ويحسن أن يكون نتاج تفكير جماعى مع عدد من المتخصصين والممارسين.
لكن ما يبدو أمامى الآن أن الرئيس لم يحدد رؤية أو استراتيجية واضحة فى التعامل مع ما تواجهه من بقايا تحديات حكم الإخوان.
الرئيس يتحدث عن تشريعات جديدة وهو ما قد أتفهم الحاجة إليه، ولكن أرجو ألا تكون التشريعات الجديدة بعيدة عن الرؤية أصلاً. هل نحن بصدد استراتيجية العصا لمن عصى، أم استراتيجية عدم إغراق المركب بسبب معارك جانبية، أم مزيج من الاثنين بالتفرقة بين إرهابيين ومسالمين، متطرفين ومعتدلين.
لا أعرف ما الذى يفكر فيه الرئيس، ولكن كما قلت من قبل: الوضع الحالى لا يمكن استمراره، والوضع السابق على 30 يونيو 2013 لا يمكن العودة إليه، وبالتالى نحن بحاجة لوضع جديد مختلف قائم على «رؤية» وليس فقط ردود فعل على ما يقوم به الآخرون.
الكرة فى ملعب الرئيس.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى «السيسى» الكرة فى ملعبك عاجل إلى «السيسى» الكرة فى ملعبك



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon