توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى العقلاء: منطقتنا تغرق فى الدم

  مصر اليوم -

عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم

معتز بالله عبد الفتاح

لا توجد منطقة فى العالم تعيش ما تعيشه منطقتنا من دماء. من يتابع حصيلة أمس من القتلى يجد حديثاً عن مقتل 23 فلسطينياً، من بينهم أطفال ونساء، لترتفع حصيلة القتلى فى الأمس وحده إلى 103، وحصيلة العملية الإسرائيلية على القطاع إلى 571، وإسرائيل تعلن مقتل 7 من جنودها.
وفى المقابل، يعلن مسلحو الدولة الإسلامية (داعش) الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من المنطقة الوسطى والشمالية من العراق أنهم سيطروا كذلك على دير مسيحى تاريخى يقع جنوب غرب الموصل ويطردون الرهبان المقيمين فيه. وفى أحداث وتفجيرات متفرقة يكون حصيلة القتلى حوالى 40 شخصاً فى العراق فى يوم واحد، بمن فيهم 10 قتلوا فى غارة جوية حكومية على بلدة الحويجة.
وفى ليبيا، قُتل 7 أشخاص وجرح 40 آخرون فى قصف نفذته قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر فى مدينة بنغازى شرق البلاد، شاركت فيها طائرات هليكوبتر ومقاتلات، رداً على تعرّض قاعدة عسكرية تابعة له لهجمات شنّها عليه مسلحون إسلاميون. ورغماً عن حالة من الهدوء النسبى أمس حول مطار طرابلس، فإن اشتباكات الأسبوع الماضى قتلت حوالى 50 ليبيّاً وتدمير قرابة 90 بالمائة من الطائرات الرابضة فى الممرات هناك.
وفى سوريا بلغ إجمالى حصيلة القتلى من المدنيين والعسكريين حوالى 45 فى يوم واحد.
وتصاعد أعداد القتلى من المسلحين الحوثيين ومسلحى القبائل وقوات الجيش اليمنى فى محافظة عمران بما أفضى إلى انهيار لجبهات القتال فى مواجهة الحوثيين بسبب ما وصفته مصادر عسكرية بتواطؤ بعض قيادات الوحدة العسكرية مع الحوثيين.
وفى مصر، شهدنا قبل يومين حادثة مروعة قُتل على أثرها 22 مجنداً مصرياً فى كمين الفرافرة، ثم يتم القبض على 11 إرهابياً متهمين بالهجوم على كمين الفرافرة.
وقبل خمسة أيام شهدت تونس حادثة الهجوم الإرهابى على جنود تونسيين عددهم 14 مجنداً فى جبل الشعانبى. والأمر ليس بعيداً عن حوادث مشابهة فى الجزائر.
إذن من العرض السابق نستنتج ما يلى:
1 - معظم الدول العربية تعانى من وجود أزمة أقليات حادة لها مطالب، بعضها له علاقة بقضية المواطنة، ولكن هذه المطالب تتقاطع مع من لهم مصالح فى النيل من وحدة وسيادة هذه الدول.
2 - تصبح الدول العربية مهددة داخلياً وخارجياً بمن يريدون كسر وحدتها عن طريق إحداث شروخ فى جيشها وتوجيه عمليات إرهابية عبر قتل جنوده وضباطه.
3 - كسر أى دولة عربية يرتبط مباشرة بتراجع قدرة الدولة على بسط سلطانها على كامل أقاليمها، وبالذات أطرافها، أى أن تتحول من دولة هشة إلى دولة فاشلة بالذات فى الشق الأمنى.
4 - حين تصبح الدولة فاشلة أمنياً، هذا يفتح آفاقاً للميليشيات والجيوب الإرهابية، لا سيما تلك المنتمية إلى «القاعدة» وشبيهاتها، حتى تستغل الفراغ وتعلن سيطرتها على جزء من إقليم الدولة.
5 - مع هذا الإعلان، تتزايد التدفقات المالية واللوجيستية الخارجية لمن يريدون المزيد من تمزيق الوطن العربى.
6 - على مصر والسعودية أن يتشاركا فى وضع رؤية واحدة متماسكة لإنقاذ البلدين، ثم بقية الدول العربية من هذا المصير الأسود، لأن الأزمات تتزايد ولا يبدو أن هناك رؤيةً بشأن كيف نخرج مما نحن فيه.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم عاجل إلى العقلاء منطقتنا تغرق فى الدم



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon