توقيت القاهرة المحلي 04:31:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل: زيارة بوتين الكاشفة

  مصر اليوم -

عاجل زيارة بوتين الكاشفة

معتز بالله عبد الفتاح

حلَّ الرجل بمصر ضيفاً، ولى ملاحظات عدة على زيارته. هذه ملاحظات ثلاث أقدمها للقائمين على الأمن القومى المصرى:

أولاً، احذروا أمريكا: ليس صحيحاً أن الولايات المتحدة لا تعارض مذكرة التفاهم التى وقعت عليها مصر وروسيا خلال زيارة الرئيس الروسى إلى القاهرة بشأن بناء محطة نووية فى مصر، كما صرحت جين ساكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية. البيت الأبيض قلق للغاية من التقارب المصرى الروسى. روسيا فى صراع مع الولايات المتحدة ومصر تخرج من الفضاء الحيوى والاستراتيجى للولايات المتحدة مغلّبة عليها تحالفات مع روسيا والصين.

أتمنى على مسئولى الأمن القومى المصرى أن يجعلوا لهذا الموضوع أهمية كبرى. أمريكا لن تتركنا نهنأ بعلاقات طيبة مع أعدائها.

ثانياً، احذروا إسرائيل: صحف إسرائيل انقلبت رأساً على عقب لمناقشة زيارة الرئيس الروسى لمصر، والحديث عن «مصر نووية» يقلق إسرائيل جداً. ذاقت إسرائيل من مصر معنى الحرب والدم. والقضية قديمة وتعود إلى 2008 حين جرى الحديث لأول مرة عن توقيع موسكو والقاهرة اتفاقات تعاون فى المجال النووى. ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. ووفقاً للصحف الإسرائيلية، نقلاً عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية RIA، فستكون قوة المفاعل بين 1000-1200 ميجاوات. وهو مفاعل صغير، لكنها كانت نفس مقدمات إنشاء البرنامج النووى الإيرانى، مع العلم أن مصر ليس لها أى طموحات نووية عسكرية. وبالمناسبة فإن صحيفة هآرتس الإسرائيلية لا تنسى أن نفس الشركة الروسية الحكومية «روساتوم» التى تتفاوض مع مصر هى التى أقامت أول مفاعل نووى إيرانى للأغراض السلمية فى بوشهر فى إيران، وأن نائب رئيس الحكومة الروسية، أركادى دفوركوفيتش، قال فى صيف 2014 إن بإمكان موسكو إيجاد طرق لتمويل بناء المفاعل، إذا ما قامت «روساتوم» ببنائه.

إذن، هذه زيارة رفعت قرون استشعار العداء عند أمريكا وإسرائيل ضدنا.

الحذر، الحذر. هؤلاء لهم مصلحة فى ضعفنا، وعندهم إمكانات تعطيلنا.

ثالثاً، احذروا المصريين: الإنسان المصرى الحالى أقل كفاءة مما تتطلبه التحديات. مطلوب منه قيادة الأوتوبيس وهو لا يعرف كيف يقوده، ما حدش علمه. بيعمل للناس قفص حديدى لدخول مباراة كرة قدم، فيتحول القفص إلى أداة قتل.

هل ده كان مقصود؟ ما اعتقدش.

هو نفسه الإنسان المصرى الذى أخطأ فى عزف النشيد الوطنى الروسى فى حضور الرئيس الروسى. قالت قناة «روسيا اليوم» إن حرس الشرف فى قصر القبة عزف نسخة مشوهة من السلام الوطنى الروسى.. وبثت القناة مقارنة بين السلام الذى تم عزفه فى مصر والسلام الوطنى الروسى، كاشفة عن اختلاف واضح بين الاثنين. وقالت مذيعة القناة بسخرية إن المصريين فعلوا كل جهدهم للترحيب بالرئيس الروسى لكنهم أخطأوا فى السلام الوطنى.. وتعجبت من ثبات وجوه تعبيرات بوتين رغم الخطأ فى عزف السلام الوطنى الروسى.

هل ده كان مقصود؟ ما اعتقدش.

ذكر الإعلامى عمرو عبدالحميد، الثلاثاء، أن بعض الإعلاميين والصحفيين الروس اشتكوا من طريقة تنظيم المباحثات بين الرئيسين، متابعاً: أنا والصحفيون الروس كنا فى قصر القبة بداية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى موعد بدء المؤتمر الصحفى للرئيسين فى الثالثة عصراً، كنا موجودين فى مكان يشبه البدروم، مكان لا يليق أن يكون مركزاً صحفياً داخل قصر الحكم.

واستطرد: «أكثر من 5 ساعات بدون أكل أو مياه، وفى النهاية ظهر شخص يحمل صينية بها حلوى، واعتقد الصحفيون الروس أن تلك الحلوى واجب ضيافة ولكن اتضح أن الشاب يبيع الحلوى بـ5 جنيهات».

هل ده كان مقصود؟ ما اعتقدش.

أخطأت مذيعة التليفزيون المصرى، خلال تعليقها على الزيارة، وقالت: «إن مصر وروسيا يربطهما تاريخ حافل من المواقف المشرفة على الساحة الدولية، والدولتان شاركتا فى تأسيس حركة عدم الانحياز»، وهى الحركة التى أسست ضد كل من الاتحاد السوفيتى وأمريكا إبان فترة الحرب الباردة.

هل ده كان مقصود؟ ما اعتقدش.

شوية الحاجات اللى مش مقصودة دى هى اللى بتودى البلد فى داهية.

عشان كده احذروا الدخول فى معارك دولية خاسرة، وإحنا مش مستعدين.

هل حد هيعبر أهلى؟ ما اعتقدش.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل زيارة بوتين الكاشفة عاجل زيارة بوتين الكاشفة



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon